الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جزيرة بوطينة موطن الكائنات الخجولة ومحمية السلالات المهددة بالانقراض

جزيرة بوطينة موطن الكائنات الخجولة ومحمية السلالات المهددة بالانقراض
19 ابريل 2010 21:34
عندما نجحت جزيرة بوطينة في الوصول إلى المرحلة الثالثة ضمن 28 موقعا في العالم، من أصل 447 موقعاً تم ترشيحها من قبل 224 دولة، لم يأت ذلك إلا لأنها مهيأة لأن تكون من ضمن عجائب الطبيعة السبع الجديدة، خلال عام 2011، بعد اختيار المواقع الفائزة في المرحلة الأخيرة من التصويت خلال العام الحالي. وتكشف الجزيرة عن عالم سقفه سماء زرقاء، وأرضه مياه بحر صافية، وطيور تحلق في الأجواء آمنة. وقد توفرت لها البيئة الصالحة للإقامة، إضافة إلى شعاب مرجانية مفعمة بالألوان الزاهية تعيش تحت الماء دون أن تعبث بها الأنشطة البشـــرية، وتتواجد بها سلاحف تعشش على الشـــواطئ الرملية النقية وأشجار القرم أو المنجروف توفر كميات هائلة من الأكسجين، وكما توفــر مواد غذائية للأسماك والكائنات وتتطـــاول من وسط المياه الصـــافية بعلو يصل إلى سبعة أمتار. ثابت زهران مدير قطــــاع إدارة التنــوع البيولوجـــي بالهيئة قال إن جـزيرة بوطينه التي تبعـد حوالي 130 كيلومتر تقـــريبا غرب أبوظبي، تحتوي على أنظمة بيئية بحرية وبرية غنيــة وهي موطن لأشــجار القرم والشـــعاب المرجانية والأســماك، والعديد من الأنواع المهددة بالانقراض، مثل أبقار البحر والســلاحف والدلافين، كما تستخدمها أنواع عديدة من الطيور المهاجرة كمناطق للتكاثر ومحطات توقف للراحة والتغذية خلال مسار هجرتها من وسط آسيا إلى أفريقيا. وأضاف زهران أن الشعاب المرجانية في بوطينة تستمر في الازدهار بالرغم من الضغوط التي تتعرض لها بسبب درجات الحرارة والملوحة العالية، مما يؤكد قدرتها على البقاء في ظل ظاهرة الاحتباس الحراري. وتشكل بوطينة جزءً مهماً من محمية مروح البحرية التي كانت أول محمية في المنطقة يتم ضمها لشبكة محميات المحيط الحيوي التابعة لليونسكو، وهي كما قال الأمين العام لهيئة البيئة ماجد المنصوري من عجائب الطبيعية الفريدة في العالم وأهميتها للإنسان واضحة جدا، وتفخر الامارات بأنها تنتمي للعالم العربي وتجسد صورة رائعة للتراث الطبيعي الغني الذي تعتز أبوظبي بحمايته والمحافظة عليه. وأكد ثابت زهران أن هذا التنوع من الحياة البرية الغنية والزاخــرة بشـــتى أصناف الكائنات يعد مختبرا حيا وطبيعياً للأبحـــاث المتعلقة بالتغـــير المناخــي، وتعتبر موطنا مهماً للعديد من الأنواع البحــــرية المعـــروفة عالميا وللكائنات البرية الأخرى، حيث تضم الطيور البحرية مثل الفلامنجـــو الكبير وهو المعروف محليا بالفنتير والعقـــــاب النساري وأنواع مختلفة من الدلافين والسلاحف المهددة بالانقراض مثل سلحفاة منقار الصقر والسلحفاة الخضـــراء، وتعد مياه الجزيرة موطنا لثاني أكبر تجمع لأبقار البحر بعد أستراليا وهي الثدييات البحرية التي تواجه خطر الانقراض عالميا. بالنسبة للشعاب المرجانية تعتبر شعاب بوطينة المرجانية متميزة للغاية وذلك لمقدرتها على البقاء في ظل بيئة قاسية وصعبة، فهي تتعرض لدرجات حرارة تفوق مستويات احتمالها ومع ذلك تظل شامخة لتشكل تجربة طبيعية جديرة بالدراسة من واقع التغير المناخي، وتكثر في الجزيرة أشجار القرم التي تمتد كشريط طويل من خلف المياه الصافية المحيطة بالجزيرة. وتوفر أشجار القرم موطنا مستداما وغنيا للحياة وبالنسبة للسلاحف البحرية، فقد كشفت عمليات المسح والمراقبة السنوية عن أعداد كبيرة من سلاحف منقار الصقر والسلاحف الخضراء تجوب مياه جزيرة بوطينة، وتضم المياه أيضا أبقار البحر التي تعتبر من أكثر الكائنات الخجولة، وتأوي مياه أبوظبي ثاني أضخم تجمع لأبقار البحر في العالم حيث يستوطن معظم أفراد ذلك التجمع مياه جزيرة بوطينة. وهناك أيضا ثلاثة أنواع من الدلافين على الأقل في مياه الجزيرة، وشوهد الدولفين الأحدب في المياه المحاذية للساحل، أما العقاب النسري فتعتبر الجزيرة بالنسبة له محطة مهمة كغيره من الطيور المهاجرة، وهي مناسبة للتكاثر أيضا كما تم تسجيل تواجد طيور الغاق السقطري وقد اتخذت من الجزيرة مأوى لها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©