الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بالصور .. 600 قتيل وجريح بتفجير موقع لمهجرين غرب حلب

بالصور .. 600 قتيل وجريح بتفجير موقع لمهجرين غرب حلب
16 ابريل 2017 12:26
عواصم (وكالات) أفادت تقارير إعلامية في وقت متأخر مساء أمس، باستكمال تبادل الدفعة الأولى التي تضم الآلاف من سكان ومقاتلي مدن وبلدات الزبداني ومضايا بريف دمشق، وكفريا ومضايا بمحافظة إدلب بعد توقف دام عشرات الساعات بسبب خلاف بين النظام السوري والفصائل المسلحة حول الأعداد، تخلله تفجير انتحاري بسيارة مفخخة هز الحافلات بمنطقة الراشدين غربي حلب، موقعاً 100 قتيل ونحو 500 جريح. واتهم مصدر رفيع في المعارضة، النظام السوري بتدبير عملية التفجير في منطقة تجمع أهالي كفريا والفوعة الذين تم إجلاؤهم غرب حلب، قائلاً إن السيارة الملغومة التي كانت محملة بمواد غذائية، قدمت من مناطق سيطرة قوات الأسد، وأن عناصر من «حزب الله» هربوا من الموقع المستهدف، مضيفاً أن 40 ضحية كانوا من مقاتلي «الجيش الحر». ونفى تمام محرز مدير العمليات في الهلال الأحمر السوري، أن «تكون السيارة المفخخة دخلت عن طريق الهلال الأحمر، وأن 3 من عناصر الهلال أصيبوا في الاعتداء». وأفادت تقارير إعلامية، مساء أمس، بأن أعداد ضحايا التفجير الدامي الذي استهدف تجمعاً للحافلات التابعة لأهالي مدينتي كفريا والفوعة في منطقة الراشدين غرب حلب، قد ارتفع إلى 71 قتيلاً وأكثر من 125 جريحاً، معظمهم من المدنيين، مشيرة إلى انفجار ضخم هز المنطقة. وقال ناشطون إن الانفجار أدى إلى تدمير 5 حافلات وسقوط عشرات القتلى، معظمهم من النساء والأطفال، بينما تحدثت مصادر عن مقتل 30 من مسلحي جبهة «النصرة» و«أحرار الشام» جراء التفجير. وشهد أمس الأول إجلاء 5000 شخص، بينهم 1300 مقاتل من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام بريف إدلب، و2200، ضمنهم نحو 400 مقاتل معارض من بلدتي مضايا والزبداني بريف دمشق، في إطار اتفاق بين الحكومة والمعارضة. إلا أن القافلتين لم تكملا طريقهما أمس الأول، نتيجة خلاف بين طرفي الاتفاق. وتوقفت 75 حافلة من الفوعة وكفريا أكثر من 35 ساعة في منطقة الراشدين الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة غرب حلب. كما انتظرت نحو 65 حافلة من مضايا والزبداني لنحو 20 ساعة في منطقة الراموسة التي تسيطر عليها قوات النظام قرب مدينة حلب أيضاً. وقرابة الساعة الرابعة عصر أمس بالتوقيت المحلي، استهدف تفجير انتحاري حافلات الفوعة وكفريا في الراشدين، مودياً بهذا العدد الكبير من الضحايا. وشاهد مراسل لـ «فرانس برس» في المكان جثثاً متفحمة وأطفالاً مرميين على الأرض وسط بقع كبيرة من الدماء وحافلات محترقة تماماً. كما نقل مشاهدته لعشرات الأشخاص يفرون لحقول خضراء مجاورة بعيداً من مكان التفجير. وأظهرت صور الحافلات المحترقة التي تحطمت نوافذها فيما تصاعد الدخان الأسود الكثيف من عربات تحترق. وبعد بضع ساعات من التفجير، أفاد المرصد الحقوقي بانطلاق القافلتين في منطقتي الراموسة والراشدين بتحرك 5 حافلات من تجمع مضايا، مقابل انطلاق 5 حافلات من تجمع الفوعة وكفريا. وتوجهت قافلة الفوعة وكفريا إلى مدينة حلب، ومنها ينتقل أهالي البلدتين إلى محافظات تسيطر عليها قوات النظام، على أن تتوجه قافلة مضايا والزبداني إلى محافظة إدلب، أبرز معاقل الفصائل المعارضة. ومن المقرر بموجب الاتفاق أن يتم على مرحلتين إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم بـ 16 ألف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني. ودخل الجيش النظامي مضايا بريف دمشق أمس الأول بعد خروج القافلة منها، فيما لا يزال نحو 150 مقاتلاً معارضاً ينتظرون إجلاءهم من الزبداني. السيطرة على المدينة تتيح التقدم لجنوب الرقة وإطباق الحصار على «داعش» «سوريا الديمقراطية» تقتحم أول أحياء «الطبقة» عواصم (وكالات) أكدت مصادر متطابقة أن «قوات سوريا الديمقراطية» تمكنت أمس من اقتحام أول أحياء مدينة الطبقة أبرز معاقل «داعش» بعد الرقة التي تبعد عنها بمسافة 50 كلم، وذلك بعد أن سيطرت على بلدة مشيرفة بريف الرقة الشمالي، وضاحيتي الأسكندرية وعايد الصغير جنوب شرق وجنوب غرب المدينة. وذكرت وكالة أنباء «هاوار» المحلية، أن قوات سوريا الديمقراطية التي تعرف إختصاراً بـ«قسد»، تقدموا مسافة 1.5 كيلو متر منتصف ليل الجمعة السبت باتجاه مدينة طبقة، رغم الألغام التي زرعها «داعش»، مبينة أن المقاتلين المدعومين من قبل التحالف الدولي في إطار عملية «غضب الفرات» توغلوا في أول أحياء الطبقة من الجهتين الغربية والشرقية. ووفقاً للوكالة، فقد أسفرت الاشتباكات الشرسة عن مقتل ما لا يقل عن 37 إرهابياً، إضافة إلى استيلاء «قسد» على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بينها آلية تريكس، وسيارة تويوتا وكميات من بنادق الكلاشينكوف. وفي وقت سابق أمس، أعلن مدير المرصد السوري الحقوقي رامي عبد الرحمن أن قوات سوريا الديمقراطية «باتت على بعد مئات الأمتار من مدينة الطبقة» بعد تقدمها ليلاً وسيطرتها على ضاحية الأسكندرية جنوب شرق المدينة، وضاحية عايد الصغير إلى الجنوب الغربي منها. وتحدث المرصد عن معارك عنيفة بين الطرفين بدأت ليل الجمعة السبت إثر هجوم القوات الديمقراطية على الضاحيتين، ترافق مع دوي انفجارات عنيفة وقصف متبادل، وسط تحليق لطائرات التحالف في سماء المنطقة، واستهدافها لمواقع وتمركزات للتنظيم الإرهابي في محاور الاشتباك. وجاء دخول ضواحي مدينة الطبقة بعد أسابيع من انتقال المعارك من ضفة الفرات الشمالية إلى الضفة الجنوبية للنهر، بعد أن نفذت قوات أميركية بمشاركة القوات الديمقراطية في 22 مارس الماضي، عملية إنزال مظلي من الجو بمنطقة الكرين الواقعة على بعد 5 كلم غرب مدينة الطبقة، بالتزامن مع عبور لقوات أخرى منهم لنهر الفرات على متن زوارق باتجاه منطقة الكرين. وتندرج السيطرة على الطبقة في إطار حملة غضب الفرات التي بدأتها قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من التحالف الدولي في 4 نوفمبر لطرد التنظيم الإرهابي من الرقة معقله الرئيس في سوريا. ومنذ بدء العملية، تمكنت تلك القوات من إحراز تقدم نحو الرقة وقطعت كافة طرق الامداد الرئيسة للإرهابيين من الجهات الشمالية والغربية والشرقية. ومن شأن السيطرة على مدينة الطبقة، والتي تعد أحد معاقل «داعش» ومقراً سابقاً لأبرز قادته، أن تشكل خسارة فادحة للتنظيم الإرهابي. وفي حال بسط السيطرة الكاملة على الطبقة، أن يتيح لقوات سوريا الديمقراطية من إكمال طريقها والتقدم باتجاه جنوب الرقة لتطبق بالتالي الحصار على معقل الإرهابيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©