الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليمن يطالب مجلس الأمن بإدراج الانقلابيين على قوائم الإرهاب

16 ابريل 2017 02:10
باريس (وكالات) طالبت الحكومة اليمنية مجلس الأمن الدولي بإدراج مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية ضمن قوائم الجماعات الإرهابية والتي تدعم الإرهاب، بجانب ضرورة التنفيذ الفوري لقرارات المجلس المتعلقة باليمن وخاصة قرار رقم 2216، في حين أكد رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، أن بلاده والتحالف العربي يواجهان مشروعاً فارسياً يستهدف الخليج والمنطقة العربية. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن نائب وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر، أن حوالي 37 ألفا و888 مواطناً يمنياً قتلتهم وإصابتهم المليشيات الانقلابية في حربها العبثية على الدولة، بينهم 10 آلاف و811 قتيلاً منهم 649 امرأة و1002 طفل و9 آلاف و160 رجلاً، فيما بلغت حالات الإصابة 27 ألفا و77 حالة بينهم ثلاثة آلاف و875 امرأة وثلاثة آلاف و334 طفلاً و19 ألفا و868 رجلاً، مشيراً إلى أن أغلب الضحايا سقطوا خلال عام 2015. وأوضح عسكر في كلمة ألقاها أمام خبراء وسفراء الدول العربية والأجنبية ومنظمات المجتمع المدني وممثلي وسائل الإعلام خلال أعمال مؤتمر «التطورات والوضع الراهن ومستقبل السلام في اليمن» الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس أمس الأول، أن الانقلاب أدى إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل خطير وغير مسبوق حيث ارتكبت المليشيات الانقلابية أثناء اجتياحها عدداً من المحافظات انتهاكات جسيمة ضد المدنيين ومارست قصفها العشوائي على المدن والأحياء السكنية والأسواق الشعبية المكتظة بالمدنيين. وأضاف أن المليشيات قتلت وأصابت الآلاف بينهم نساء وأطفال بجانب تدميرها البنية التحتية واستخدامها المدارس والمستشفيات ثكنات عسكرية ومراكز تدريب قتالية وانتهاجها العقاب الجماعي وتجويع السكان وتهجيرهم من خلال تفجيرها منازلهم وحصار المدن ومنعها من دخول الأدوية والمساعدات الإنسانية الى المحتاجين. واستعرض عسكر حالة حقوق الإنسان والوضع الإنساني في اليمن منذ بدء انقلاب ميليشيات الحوثي وصالح على الشرعية وخلفية الصراع في اليمن والجهود التي بذلت خلال المرحلة الانتقالية والتي سعت الحكومة الشرعية من خلالها إلى تطبيقها وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة التي اتفقت عليها كل القوى السياسية اليمنية بدعم الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمجتمع الدولي وإشراف منظمة الأمم المتحدة. وأشار إلى أن المليشيات الانقلابية اعتقلت واختطفت 16 ألفا و804 من الناشطين الحقوقيين والإعلاميين والصحفيين والأكاديميين بينهم 13 ألفا و938 حالة اعتقال تعسفي، مشيراً إلى أن الذين تم إطلاق سراحهم يعانون من حالة نفسية وصحية سيئة حيث بلغت حالات الإخفاء القسري ألفين و866 حالة. ولفت إلى أن المليشيات استخدمت الأطفال وقود حربها حيث جندت أكثر من ألف طفل لم يبلغوا السن القانوني إضافة إلى تجنيد النساء والزج بهن في جبهات القتال، منوها بأن المليشيات دمرت 29 ألفا و422 منشأه بينها ثلاثة آلاف و556 ممتلكات عامة شملت مقرات ومدارس ومستشفيات وشبكات مياه وكهرباء واتصالات بجانب الطرق والجسور إضافة إلى تدمير 25 ألفا و865 من المنازل والمباني والمحلات التجارية والمركبات والمزارع فضلا عن الشركات والمصانع. ودعا عسكر المنظمات الدولية الى العمل بمهنية ودقة ووضوح وتحميل منتهكي حقوق الإنسان في اليمن المسؤولية الكاملة واتخاذ الإجراءات اللازمة لردعهم، مشيراً الى أن ما يصدر منهم هو العكس من خلال استخدام ألفاظ ولغة هادئة وغامضة أثناء التعرض لجرائم الميليشيا الانقلابية وهذا يشجعها على ارتكاب مزيد من الانتهاكات والجرائم ولا يشكل أي ردع لتلك المليشيا. وفي ذات السياق، أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، أن اليمن والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة يواجهان مشروعاً فارسياً يستهدف الخليج والمنطقة العربية. وقال في كلمته التي ألقاها نيابةً عنه وزير الإعلام معمر الأرياني خلال الندوة في باريس، «إننا ومعنا التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتين، نواجه مشروعاً فارسياً يستهدف الخليج والمنطقة العربية، وتقف خلفه بكل وضوح إيران الدولة والثورة بهدف تصدير ثورتهم المزعومة عبر تخريب وتدمير الدول الأخرى». وأضاف «الحكومة اليمنية والتحالف العربي لم يكونوا دعاة حرب، وينتابنا الألم والحزن وتشاطروننا أنتم ذلك بكل تأكيد جراء تصميم الانقلابيين على المضي في حربهم الخاسرة وعدم جديتهم للوصول إلى حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها»، مؤكداً أن يد الحكومة ستظل ممدودة للسلام، رغم عدم التزام المليشيا الانقلابية ونقضها للعهود والمواثيق والاتفاقيات. ولفت بن دغر إلى أن حل الأزمة معروف ومتاح، والقرار بيد الانقلابيين أنفسهم، بالامتثال والخضوع للإرادة الشعبية وتطبيق القرارات الدولية، وعندها ستتوقف الحرب وتعود السلطة الشرعية لمواصلة استكمال بقية خطوات المرحلة الانتقالية من حيث توقفت عقب الانقلاب، ودون ذلك لا ينبغي أن نناقش أي حلول ترقيعية خارج المرجعيات، تذهب باليمن واليمنيين إلى المجهول. وأشار إلى أن المليشيات الانقلابية تقود حرباً بغرض فرض مشروعها الطائفي المدعوم من إيران بقوة السلاح، والقتل والتنكيل والإخفاء والاعتقال لكل من يعارضها، غير أبهين بالقوانين والأعراف والمبادئ الإنسانية، ناهيك عن القرارات الدولية تحت الفصل السابع، والموقف الدولي الموحد الرافض للانقلاب والتشديد على عودة السلطة الشرعية وتسليم السلاح المنهوب والانسحاب من المدن. بدوره، قال مستشار وزير الدفاع السعودي والناطق باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن اللواء أحمد عسيري إن دور إيران في زعزعة الاستقرار في اليمن واضح. وفي مقابلة خاصة مع «سكاي نيوز عربية»، أكد عسيري أن إيران تستخدم ميليشيات تابعة لها للتأثير على القرارات السياسية في الدول التي تستهدفها وضرب مثالاً بميليشيات حزب الله في لبنان. وأكد أن قوات التحالف تقوم بعمليات عسكرية حذرة جداً في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في اليمن لتجنب وقوع خسائر في الأرواح أو البنية التحتية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©