الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملتقى الثريا.. يكسب طالباته مجموعة قيم ومعارف تراثية تدعم مستقبلهن

ملتقى الثريا.. يكسب طالباته مجموعة قيم ومعارف تراثية تدعم مستقبلهن
19 ابريل 2010 21:17
يعتبر الملتٍقى أحد أهم الأنشطة التراثية التي ينظمها النادي سنوياً لطالباته وطلابه بغية غرس روح المواطنة لديهم وتعزيز الهوية الوطنية الإنسانية، وترسيخ قيم التمسك بالعادات والتقاليد والتراث الوطني. أهداف عليا حول جملة الأهداف التي تطلع إليها الملتقى الذي اختص في دورته لهذا العام بالطالبات من عضوات النادي، يقول سعادة علي الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة في النادي: «يهدف الملتقى إلى إكساب الناشئة من طالبات الدولة مجموعة القيم والمعارف التي تمكنهم من فهم التراث واستلهام عبره التربوية من خلال الاطلاع على مكونات التراث وعلاقته بالهوية الوطنية في إطار المحافظة على ثوابت وقيم هذه الهوية عبر الأنشطة التراثية التربوية التي تم تخصيصها لهن». التراث العالمي تزامنت فعاليات الملتقى مع الاحتفالات بيوم التراث العالمي، وعنى في دورته الحالية بصفة خاصة بأنشطة الفتيات دون أشقائهن الفتيان لعدة اعتبارات يشير إليها سعيد المناعي - مدير إدارة الأنشطة والسباقات البحرية في النادي، ويقول: «توجهت أنشطة الملتقى إلى الفتيات المنتسبات لمركزي أبوظبي النسائي والسمحة النسائي وخصصت لهن برامج وأنشطة متنوعة في مجالات تراثية وإبداعية وفنية وأخرى متصلة بالأزياء والمأكولات الشعبية وغيرها من الأنشطة التنموية حرصاً من النادي على الاحتفاء بيوم التراث العالمي، حيث نجد في تراث الدولة ما يخبر العالم بماضي أجدادنا وتراثنا وتاريخنا العتيد، لذا تستحضر فعاليات الملتقى الخاصة بالفتيات ماضي الجدات وحياتهن اليومية ليتعرفن الحفيدات إلى تفاصيلها، إذ تزكّي تلك الفعاليات مجتمعة الحنين في نفوس الطالبات إلى تاريخ المنطقة فتسعين إلى إحياء تلك الأجواء والمحافظة على تراثهن، واستلهام الصمود والعطاء والإخلاص من وقائع حياة الجدات اليومية آنذاك، وعكس ماضيهن ووجدانهن وعاداتهن ونمط حياتهن». إمكانيات كبيرة سخّر النادي من خلال جزيرة السمالية لطالبات الملتقى والزوار والإعلاميين كافة الإمكانيات ووفر الطاقات البشرية والكفاءات العالية دعماً لتحقيق أهداف الملتقى ونيل النجاح. في ذلك يقول سالم الغيثي - مدير الجزيرة: «تتوافر في الجزيرة مرافق ومبان عديدة تتحقق فيها كافة متطلبات الملتقى، فهناك محميات الجزيرة واسطبلاتها وأقسامها التي تتعرف الطالبات من خلالها إلى عشرات أنواع الطيور ومنها النعام ودجاج الوادي والطاؤوس والحبارى والحمام والديك الرومي، وعلى الخيول والإبل والهجن وكيفية تضميرها، وعلى الغزلان والريم والأرانب والمناحل وغيرها الكثير. وكذلك التعرف إلى مزارع الجزيرة وحدائقها المزروعة بأنواع كثيرة من الأشجار منها النخيل والقرم والغاف وشتى أصناف الزهور، وكذلك هناك مجموعة مضامير وميادين لمزاولة مختلف الرياضات في الصالات والقاعات المجهزة بكل ما يلزم، وأيضاً الشواطئ الآمنة، فضلاً عن مساحات الجزيرة الكلية التي تتوافر فيها كافة البيئات المحلية البحرية والبرية والزراعية بكل تفاصيلها». دورات متعددة تعددت الأنشطة وتنوعت البرامج المخصصة للطالبات المشاركات في الملتقى بحيث غطت كافة المجالات، عن تلك البرامج تقول فوزية المهيري - مديرة المركز النسائي في النادي: «سعى المركز النسائي عبر الملتقى إلى تنمية مهارات الطالبات المشاركات في عدة مجالات أهمها الفنون اليدوية والمهن القديمة كصناعة الخوص والغزل والنسيج والتلي والسدو، وما يتعلق بشؤون الخياطة النسائية والأزياء الشعبية، ذلك لمزيد من التعرف إلى الزي الوطني وقيم الحشمة والجمال فيه. كما خصص الملتٍقى لهن دورات تشمل فنون الرسم وتعلم فنون نقش الحناء وأدوات الزينة مثل العطور المحلية، إضافة إلى دورات في المأكولات الشعبية». أنشطة متنوعة خصص المركز النسائي للفتيات في الملتقى مجموعة من الأنشطة التثقيفية والترفيهية، في ذلك تقول قماشة السويدي - مشرفة الأنشطة في المركز النسائي: «قدم الملتقى للمشاركات مجموعة أنشطة تتضمن الألعاب الشعبية القديمة الخاصة بهن، وبرنامج لقاء الجدات الذي يجمع المشاركات بعدد من النساء ذوات الخبرة في العادات والتقاليد والصناعات اليدوية التقليدية للاستفادة من خبراتهن في هذا المجال، وصاحب هذه الأنشطة معرض من إبداع الطالبات يعكس ما تعلمنه من مجموعة الورش المخصصة لهن في مجالات تصنيع البراقع ومشغولات الخوص والتصوير والرسم الحر وإعادة تدوير النفايات وغيرها، فضلاً عن المسابقات الثقافية في التراث وكذلك في العلوم المعاصرة». الاستشاريات والصغيرات كانت صالات الملتقى التي استقبلت الفعاليات منذ الساعة 10.30- 4.30 في حركة دؤوبة قوامها استشاريات التراث (أم حميد، أم عبدالله، أم محمد وغيرهن) تقول الاستشارية أم بخيت: «نقوم في الملتقى بتدريب الفتيات على إنجاز الحرف التراثية أسوة بالجدات اللواتي أتقنها واعتمدن عليها في حياتهن اليومية مثل ‹›التلي والسدو» وكذلك المأكولات الشعبية «خبز الرقاق واللقيمات». فيما عبرت طالبات المركز النسائي عن فرحتهن بالملتقى، خاصة مع مشاركة فتيات من مرشدات الإمارات (مفوضية أبوظبي)، تقول عضو مركز أبوظبي النسائي شمّه الرميثي- 12 عاماً :«أسعدني أن السمالية كانت المركز الرئيسي لممارسة أنشطة الملتقى فالميادين التراثية والأخرى مجهزة بأحدث الوسائل التي توفر لنا ممارستها بشكل جيد». فيما قالت قرينتها من مركز أبوظبي النسائي موزة المزروعي - 13 عاماً: «سعيدة بوجودي في الملتقى، وأشكر إدارة نادي تراث الإمارات لبرنامجه الرائع اليوم بمناسبة يوم التراث العالمي». بينما من طالبات مركز السمحة النسائي تقول المشاركة علياء المنصوري - 11 عاماً: «أعجبني في الملتقى أن الاستشاريات لا يكتفين بالشرح النظري لنا، بل يدعمنه بالتطبيق العملي، ويشرفن على إنجازنا لبعض القطع التي تعلمنا كيفية صنعها». في حين أبدت الصغيرة شمسا القبيسي- 9 أعوام، فرحة غامرة بمشاركتها في الملتقى مبدية رغبتها في ترديد شعار الملتقى على مسامع زميلاتها الأكبر سناً، وقالت: «شعار ملتقى الثريا للعام وايد حلو ويقول تراثنا الوطني محطة مضيئة في مسيرة التراث الإنساني». إلى ذلك قدم الملتقى عبر فعالياته برامج عصرية حديثة في عدة مجالات فكرية وأدبية وعلمية تتصل بعلوم الكمبيوتر والفلك والمسابقات الثقافية والرياضات، ضمن أنشطة حرصت على الجمع بين الأصالة والمعاصرة. إضاءات - وفر النادي في السمالية: بيت شعر مع مستلزماته وعشرات من الحصائر والمجالس، و»ستاند العرض» الخاصة بالصور الفوتوغرافية، ومجموعة طاولات وكراسي، و «لوحات بانر» أفقية وعمودية، وباصات وسيارات لتنقل الطالبات والزوار والإعلاميين داخل الجزيرة، وقوارب وسفناً ويخوتاً لنقل الطلاب من البر إلى الجزيرة. - خصص الملتقى للناشئة الذكور دورة تدريبية في رياضة الكاراتيه وتدريبات في رياضة المبارزة بالسيف لمنتسبي النادي. - زار بعض أولياء أمور الطالبات الجزيرة للاطلاع على البرامج المقدمة لبناتهم والتعرف إلى مرافقها كمحمية طبيعية وتعريفهم بأهمية الملتقيات الطلابية وبرامجها ورسالتها.
المصدر: السمالية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©