الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد حميدة يعرض القيم الجمالية لفن المنمنمات الإسلامية

محمد حميدة يعرض القيم الجمالية لفن المنمنمات الإسلامية
19 ابريل 2010 21:02
أقامت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في مقرها بالشارقة القديمة مساء أمس الأول محاضرة تخصصية بعنوان “رسوم المنمنمات الإسلامية”، تحدث فيها الباحث الجمالي والناقد محمد مهدي حميدة أستاذ تاريخ الفن في معهد الشارقة للفنون، وذلك في إطار برنامج ورشة التواصل (1) التي تقيمها الجمعية. وتعرض الباحث حميدة في مستهل محاضرته لتاريخ فن المنمنمات وموقعه من الفنون الإسلامية عموما حيث لاحظ أن الدراسات التي تناولته بالتحليل والنقد ما تزال قاصرة على الإحاطة بالقيم الجمالية لهذا الفن مقارنة بالفنون الإسلامية الأخرى. وقال “إن هذه الدراسات المشار إليها آنفا قد اقتصرت بالاشتغال البحثي على رصد العلاقات المختلفة والمقارَنة فيما بين العمارة الموجودة في التصوير وعلاقتها بالعمارة الواقعية التي كانت متوافرة في الحواضر العربية والإسلامية في التاريخ نفسه الذي أنجزت فيه هذه الرسوم التصويرية فحسب” وأضاف “من الثابت أيضا أن تلك الدراسات وغيرها من الدراسات المعنية لم تخرج عن هذا النطاق الضيق نسبيا بما يجعل المجال البحثي يتسع لتقديم رؤى ودراسات جديدة تتعلق بتوظيف العمارة تشكيليا وجماليا داخل أعمال المنمنمات الإسلامية”. ثم استعرض الباحث حميدة مدارس التصوير في الفن الإسلامي فأشار إلى التصوير الإسلامي كما هو موثق تاريخيا يبدأ برسوم الفسيفساء التي تعد أقدم الأساليب المستخدمة في إنتاج المصورات الإسلامية، وهذه الرسوم هي واحدة من طريقتين اعتمد عليهما المسلمون في تزيين وزخرفة ونقش جدران مبانيهم، والمقصود بالفسيفساء. وتطرق إلى التصوير المائي على الجص متخذا نماذجه من جداريات “قصير عمرة” الذي اكتسب أهميته من تلك الجداريات التصويرية وكذلك الأسقف المزخرفة والمرسومة وكذلك في كون هذه الجداريات من أقدم الشواهد الأثرية في مجال “فن الفيرسكو” والتي تعود زمنيا إلى نهاية القرن الأول الهجري - بحسب الباحث. ثم درس تصاوير قصر الحيرة الغربي والتصوير المائي في سامراء وتصاوير الحمام الفاطمي وتصاوير الكابلا بالاتينا والمخطوطات المصورة، ليحدد الاتجاهات في الفن العربي والإسلامي بانها عدة مدارس ظهرت خلال فترات تاريخية متعاقبة هي: المدرسة العربية ممثلة بالواسطي، والمدرسة المغولية في إيران والمدرسة التيمورية والجلائريون الذين أقاموا في العراق دولتهم المحلية بعد أن ساهموا بدور كبير في سقوط دولة المغول وتفككها إلى عدة دويلات محلية، والمدرسة التيمورية في شيراز ومدرسة هراة ممثلة بالمصور بهزاد والمدرسة الصفوية ومدرسة التصوير المغولي الهندي ومدرسة التصوير التركي العثماني. في هذا السياق قدم الباحث محمد مهدي حميدة عرضا شاملا مزودا بالنماذج لمدارس التصوير محددا الفروقات والاختلافات بينها ومشيرا إلى موقع العمارة الإسلامية والرسوم الآدمية بالنسبة لكل واحدة منها، ليختم ندوته بذلك. وقد حضر الأمسية النحات الكويتي المعروف سامي محمد وعضوا مجلس إدارة الجمعية الفنانان محمد القصاب وناصر نصر الله والفنانون المشاركون في برنامج الورشة وفنانون من أعضاء الجمعية.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©