الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بين الخليج والولايات المتحدة

بين الخليج والولايات المتحدة
4 مارس 2013 20:51
بين الخليج والولايات المتحدة يرى عبدالوهاب بدرخان أنه ليس مفهوماً تماماً لما تنسى الولايات المتحدة أو تتناسى، في بعض المنعطفات، مدى حاجتها إلى دول الخليج العربي، وكيف أنها بنت في عهد الحرب الباردة استراتيجية متكاملة استناداً إلى علاقتها وتقاربها مع هذه الدول. صحيح أن العلاقة لا تزال «جيدة»، وفقاً لشهادة طرفيها إعلامياً، إلا أن الغوص في التفاصيل لا يفضي دائماً إلى صورة ناصعة. وفي الأحوال الراهنة ثمة ما يدعو إلى الاستياء من الجانب الأميركي الذي يُفتَرض أنه «حصيف» بدليل التزاماته الأمنية والدفاعية، لكنه دائم الحيرة في توصيف نفسه، فتارة هو «حليف» فعلاً، وتارة أخرى يكتفي بكونه «صديقاً» وطوراً ينقلب إلى «خصم» غير معلن، ومن دون أن يتمكن الحلفاء أو الأصدقاء الخليجيون من إعلانه «خصماً» رغم أن نتائج بعض سياساته ترتد عليهم بما لا يحبون أو يرغبون. منذ 11 سبتمبر عام 2001، وطوال رئاسة بوش الابن، والولاية الأولى لأوباما، عانت دول الخليج من الهوس الأميركي بالإرهاب وإفرازاته، وحُمّلت المسؤولية اعتباطاً. ورغم تعاونها في مكافحة الإرهاب وتضررها منه، فإن واشنطن واظبت على تثمين تعاون أطراف أخرى مثل إيران وسوريا، وقيل إنها كانت تحاول استقطاب هاتين الدولتين. كيري في القاهرة استنتج د. أحمد يوسف أحمد أن الرئيس الأميركي بوش الابن دشن رؤية جديدة للمرة الثانية في السياسة الخارجية الأميركية، ولاشك أن ذلك كان يرتبط بالانفراد الأميركي بالدور القيادي في الساحة الدولية بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، وقد اعترفت وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس بخطأ السياسة الخارجية الأميركية "البراجماتية" في الماضي على أساس أنها ركزت على العلاقات مع الدول التي توجد فيها مصالح حيوية أميركية، بغض النظر عن البعد المتعلق بحقوق الإنسان والديمقراطية في تلك الدول. وقد جاءت هذه التصريحات المشجعة كما نذكر على خلفية "مشروع الشرق الأوسط الجديد"، الذي كانت التصريحات تظهر أن بعداً أساسياً من أبعاده هو التطور الديمقراطي في المنطقة، ولكن شيئاً من هذا لم يحدث، واتضح مع مرور الأحداث أن "مشروع الشرق الأوسط الجديد" كان الهدف الحقيقي من ورائه هو القضاء على بؤر الممانعة والمقاومة للسياسة الأميركية في المنطقة في طورها الجديد. واندثر "مشروع الشرق الأوسط الجديد" وبعده ظهر ما عرف باسم "الربيع العربي"، وكان واضحاً أن القوى التي ورثت بعض النظم القديمة هي بالتحديد قوى "الإسلام السياسي"، وكانت "البراجماتية" تقضي بضرورة التعامل مع هذه القوى إن أرادت الولايات المتحدة الحفاظ على مصالحها في دول "الربيع العربي"، وإن كان البعض قد اندهش من سياسة كهذه على أساس أنه يتصور أن السياسة الأميركية والقوى الدينية الإسلامية على طرفي نقيض. طلاب الإعلام وغياب التدريب يقول أحمد المنصوري: هناك بون شاسع بين الإعلام كدراسة نظرية والإعلام كممارسة مهنية. فمعظم التخصصات الإعلامية في الجامعات كانت حتى وقت قريب تركز على الجوانب النظرية، وعلى رغم إدخال مساقات عديدة في السنوات الأخيرة تركز على الجانب العملي، فإن خريجي الإعلام كثيراً ما ينصدمون بواقع العمل الميداني في المؤسسات الإعلامية، فما درسوه شيء، وما يواجهونه من واقع بيئة العمل شيء آخر. ومن المشاكل التي يشتكي منها القائمون على المؤسسات الإعلامية سواء الصحافة أو الإذاعة أوالتلفاز عند تعيين الخريجين الجدد، هو حاجة هؤلاء الخريجين لفترة تأهيل طويلة قد تمتد أحياناً إلى عام كامل، حتى يصبح الشخص قادراً على الاعتماد على نفسه في أداء مسؤولياته دون الحاجة إلى تعديل. القراءة وتحليل الخطاب ترى د.شما بنت محمد بن خالد آل نهيان أن عملية القراءة لا تزال تشكل لنا زاداً معرفياً متجدداً يمدنا بمواصلة الرحلة في دروب المعرفة والفكر، ويساعدنا على اكتشاف المفاتيح المعرفية القادرة على طرح الأسئلة وإيجاد العلاقات المعرفية الجديدة التي تربط بين عملية القراءة وغيرها من دروب المعرفة العلمية الأخرى، بما يساهم في عملية التراكم المعرفي الذي يرتقي بقدراتنا الفكرية والروحية. وها نحن اليوم نسلك درباً جديدة من هذه الدروب المعرفية الرحبة؛ نسعى من خلالها إلى اكتشاف طبيعة العلاقة بين القراءة وتحليل الخطاب. وكيف تكون القراءة مدخلاً أساسياً لتحليل الخطاب، وكيف تؤسس القراءة بناء معرفياً لا بديل عنه في تحليل الخطاب وفهمه وتفسيره. وسيتم توضيح هذه القضايا من خلال تحديد المقصود بمفهوم الخطاب، من حيث التعريف والسمات التي يتسم بها هذا المفهوم، وكيف يمكن تحليله وفهمه وتفسيره، وكيف تؤسس القراءة سبيلًا من أهم السبل التي لا يمكن الاستغناء عنها عند فهم وتحليل الخطاب. الحوار السياسي يقول د. طيب تيزيني: قبل سنتين تقريباً، أي في يوم الخامس عشر من شهر مارس، اندلعت انتفاضة الشباب في سوريا، مطالبة بالحرية والعدالة والكرامة، بهدوء وسلمية، وبكيفية مُفعمة بالدهشة والغبطة. أما العبارة التي راح الناس يطلقونها، فكانت واضحة: لقد سقط الخوف! وكانت هذه العبارة رسالة ثمينة إلى النظام السوري، الذي- للأسف- لم يلتقطها في حينه ولم يفهمها بعقل سياسي وطني متواضع، وإذا رغبنا في قراءة ردِّ الفعل هذا، خصوصاً فيما فعله مسؤولان اثنان بمدينة درعا كانا هما اللذان اندلعت الأحداث في عهدهما هناك (محافظ المدينة وأمين فرع الحزب الحاكم)، دون مساءلتهما من القضاء، حتى الآن كما نعلم، نقول، إذا رغبنا في قراءة ذلك بأبسط لغة إعلامية سياسية، فإننا نقف مذهولين أمام النتيجة التالية: لم يوجد في حيازة النظام أية إجابة عليه، سوى إبقاء الأمور على ما انتهت إليه. إن هذه النتيجة تُظهر شُحَّ خياراته في الأوضاع المختلفة، التي يمر بها أو يُدفَع إليها أو يختارها داخلاً وخارجاً. صراعات منطقة البحيرات يرى حلمي شعراوي أنه منذ أكثر من عشر سنوات، و"الحرب العالمية الثالثة" معلنة في منطقة حيوية بالقارة هي منطقة البحيرات "العظمى"! ولا ندري سبباً لذكر صفة "العظمى" هذه Great في الأدبيات العربية، إلا أنها بديل لكلمة الكبرى! والصراع في هذه المنطقة حكمته المصالح "الكبرى" أيضاً منذ وقت مبكر، وقد تحول مبكراً أيضاً إلى "الدولية" منذ الصراع الدولي في تقسيم المستعمرات أواخر القرن التاسع عشر. وقد انتقل الصراع في مطلع هذا القرن (منذ عام 2003) إلى شرق الكونجو، مدعوماً من العناصر العرقية في هذه المنطقة الشرقية من رواندا وأوغندا، وبدأ الأمر مرة أخرى على شكل "صراع إقليمي" تفسره منافسات قيادات صاعدة طامحة مثل "بول كاجامي" من رواندا "وموسيفيني" زعيم أوغندا و"كابيلا" رئيس الكونجو، ممن أسماهم كلينتون "جيل القيادات الشابة الجديدة". وبدت الحرب كأنها إقليمية بين دول المنطقة، وشديدة هذه المرة بسبب اعتمادها على عناصر محلية قوية عسكرياً، تمترست في مناطق موالية لها سياسياً وبشرياً، في شرق ووسط الكونجو أي في مناطق الصراع القديم منذ أيام "لومومبا"، مروراً بالصراعات العرقية للتوتسي والهوتو المتحركين في هذه المنطقة حتى غرب أوغندا... وبدت منافسات "القيادات الشابة" قوية أيضاً لأن كلا منهم يطمح في قيادة الإقليم بالتعاون مع الولايات المتحدة، وأن يسيطر أنصاره على مناطق استثمارات الشركات العالمية الكبرى في الكونجو، وخاصة أن الزعيم في كنشاسا، عاصمة الكونجو نفسه، ليس ضعيفاً سياسياً مثل سلفه "موبوتو" بل ولا عسكرياً لأنه مقاتل سابق من شرق الكونجو، ولعب المال الوفير دوراً في شراء السلاح بكثافة، مما جعل الصراع يبدو على نحو ما... إقليمياً! سجون ليبيا: تبادل أدوار يرى "أبجيل هوسلهنر" أن السجن عبارة عن مجمع كبير يتألف من مبان صوفية اللون تعلوه أكياس رملية وتحيط به جدران مرتفعة مزودة بأسلاك شائكة. معظم الحراس يرخون لحى طويلة غير مهذبة على الطريقة التي باتت مرتبطة في الأذهان بالإسلاميين – أي الأشخاص بالضبط من النوع الذي كان القذافي ومدير مخابراته، يضعونهم وراء القضبان. غير أنه إذا كانت ثمة صورة لـ«عدالة شعرية» في ليبيا ما بعد القذافي، فهي هذه: ذلك أن مدير السجن، محمد قويدر، هو ثائر إسلامي سابق أمضى أكثر من عقد من الزمن في سجن ليبي. واثنان من جلاديه، كما يقول، هما اليوم من بين سجنائه، والجائزة الكبرى هي السنوسي نفسه مدير مخابرات القذافي. ويقول «قودير» إنه سيكون من «المستحيل» أن ترسل ليبيا مثل هؤلاء السجناء إلى الخارج، رغم أن السنوسي وسجيناً آخر، سيف الإسلام القذافي، ابن الديكتاتور الراحل، مطلوبان من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة القتل الجماعي وفظاعات أخرى يُفترض أنها وقعت خلال الثورة الليبية في عام 2011. وقد تبنت الحكومة الليبية الموقف الرافض نفسه، حيث تعهدت بمحاكمة الرجلين على التراب الليبي كدليل على انتقال البلاد الناجح من الديكتاتورية إلى الديمقراطية. وفي الوقت الراهن، علقت المحكمة الدولية مطالبتها بتسليم سيف القذافي بشكل فوري في انتظار قرار بشأن طعن قانوني قدمته الحكومة الليبية. غير أن بعض الخبراء القانونيين يحذرون من أخطار ممكنة إذا أثبتت ليبيا وخليط زعمائها الجدد أنهم غير راغبين في الانصياع للقانون الدولي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©