السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية الأخلاقية» تعزز الهوية وتستشرف المستقبل

«التربية الأخلاقية» تعزز الهوية وتستشرف المستقبل
16 ابريل 2017 00:11
إبراهيم سليم (أبوظبي) أجمع المشاركون في الملتقى الثاني لطلاب مدارس «الإمارات الوطنية»، على نجاح المرحلة التجريبية لمادة التربية الأخلاقية، وتفاعل الطلبة والمعلمون الذين بدؤوا التطبيق التجريبي للمادة، مؤكدين أنها أحدثت تغييرا مهما في مفاهيمهم الوطنية، واصفين التربية الأخلاقية بأنها مادة مرنة غير جامدة، تسهم في تعزيز الهوية الوطنية، وترسخ منظومة الأمن والاستقرار في الدولة. وافتتحت معالي جميلة المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام فعاليات الملتقى الطلابي الثاني لـ«مدارس الإمارات الوطنية»، في مجمّع محمد بن زايد بأبوظبي، تحت شعار «التربية الأخلاقية استشراف للمستقبل»، الذي ينظّمه مجلس طلاب المدارس بمشاركة 200 طالب وطالبة من مختلف المدارس على مستوى الدولة، بحضور أعضاء من مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم، ومجموعة من القيادين والتربويين وأولياء الأمور والطلبة. وألقت معالي جميلة المهيري كلمة في الملتقى نيابة عن معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، أكدت فيها أن التربية الأخلاقية حاضرة بشكل جلي في مختلف شؤون حياتنا اليومية، باعتبارها منظومة تتمثل في مختلف تعاملاتنا اليومية. واستشهدت معاليها بكلمات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: «من دون الأخلاق وبدون حسن السلوك وبدون العلم لا تستطيع الأمم أن تبني أجيالها والقيام بواجبها، فحضارات الأمم بالعلم وحسن الخلق والشهامة ومعرفة الماضي والتطلع للحاضر والمستقبل» ووجهت معاليها رسالة إلى مدراء المدارس والكوادر التدريسية، قائلة: اسمحوا لي أن انتهز هذه الفرصة لأتمنى منكم أن تكونوا قدوة لطلبتكم في امتثال الأخلاق الحميدة ونموذجاً في الالتزام بالمثل العليا، وأن تلهموا خيال طلبتكم عبر التركيز على صقل شخصيات أبنائنا الطلبة، وأن تصبح هذه المادة واقعاً يترجمه الطلبة والطالبات أفعالاً واقولاً. واعتبرت أن مادة التربية الأخلاقية من أكثر المواد التي نستطيع دمجها مع بقية المواد والأنشطة المدرسية وإدخالها في صميم حياة الطلبة، وتدريسها في منشآت الدولة البارزة وفي قلب مدننا النابضة ومرافقها المختلفة، فالأخلاق لافضاء لها، فهي قيم أصيلة تغرس في النفوس. ودعت معاليها الميدان التربوي للتركيز على الكتاب المدرسي والمهارات، والمشاريع الحياتية والعملية التي نتوقع من خلالها بناء السمات الراقية التي نريدها من أبنائنا الطلبة. وأشارت معاليها إلى أن العديد من المدارس في مناطق مختلفة في الدولة تمر الآن بالفترة التجريبية للبرنامج الذي انقضى عليه ثلاثة أشهر تقريباً، داعية المعلمين إلى التواصل مع زملائهم في هذه المدارس والاستفادة من تجاربها والاطلاع على الموقع الخاص بمادة التربية الأخلاقية الذي يحتوي على العديد من المصادر ذات الصلة. رفع راية الوطن من جانبه أكّد معالي أحمد محمد الحميري الأمين العام لوزارة شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، أن الملتقى الثاني لـ«مدارس الإمارات الوطنية» هذا العام، بعنوان «التربية الأخلاقية استشراف للمستقبل»، جاء استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة، بإدراج مادة التربية الأخلاقية ضمن المقرّرات الدراسية في المدارس الحكومية والخاصة، بهدف غرس القيم الأخلاقية الفاضلة في أبنائنا ليكونوا أجيالا واعدة معتزّة بقيمها وثوابتها، فخورة بماضيها وحاضرها، وقادرة على تحقيق الريادة لوطنها ورفع رايته في المحافل والميادين كافة. وأشار معاليه إلى أن الملتقى هو أحد الفعاليات السنوية الرئيسة، التي تحرص على إقامتها «مدارس الإمارات الوطنية»، والتي تتضمّن عقد كثير من جلسات النقاش والعصف الذهني بإدارة من الطلاب أنفسهم، وبمشاركة الخبراء وأولياء الأمور حول التربية الأخلاقية، متمنيا معاليه لهذا الملتقى النجاح والتوفيق، وأن يخرج بمجموعة من الأفكار الخلاّقة التي ستقوم المدارس باعتمادها والبناء عليها، لتصبح التربية الأخلاقية نهجًا وأسلوبًا تربويًا وتعليميًا متكاملاً يتمّ ربطه بعناصر العملية التعليمية المختلفة. تجسيد لتوجيهات القيادة وكانت فعاليات الملتقى قد بدأت بكلمة ترحيبية من «مدارس الإمارات الوطنية» ألقتها الدكتورة شيخة الطنيجي عضو مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، فيما تضمّنت الجلسة الأولى لبرنامج الملتقى«أهمية التربية الأخلاقية في بناء شخصية قيادية شابة»، وتحدّث فيها الدكتور سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم حول أبرز المحاور الخاصة ببناء الشخصية الطلابية القيادية، وأدارت الجلسة الطالبة شيخة سعيد الدرمكي. واستعرضت الجلسة الثانية «دور التربية الأخلاقية في تعزيز الهوية الوطنية» وحاضر فيها المهندس حمد الظاهري المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة بمجلس أبوظبي للتعليم، أهمية التربية الأخلاقية في تعزيز الهوية الوطنية، وأدار الجلسة الطالب عبدالله حمد القبيسي. وفي الجلسة الثالثة «أثر التربية الأخلاقية في أمن واستقرار الوطن» تحدّث العقيد جمال العامري رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، عن دور التربية الأخلاقية في ترسيخ منظومة الأمن والاستقرار في الدولة، وأدارت الجلسة الطالبة فاطمة الكعبي. ثم جاءت الجلسة الرابعة «الرؤية والرسالة من مبادرة التربية الأخلاقية»، وتحدّثت فيها الدكتورة كريمة مطر المزروعي مستشار مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، المدير التنفيذي لقطاع التعليم المدرسي بالإنابة، وأدارت الجلسة الطالبة مها الشبلي. وفي الجلسة الخامسة «التربية الأخلاقية ودورها في تعزيز قيم التسامح بين الشعوب» تحدّث الواعظ عمر حبتور الدرعي مدير إدارة الإفتاء في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وأدار الجلسة الطالب خلف المزروعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©