الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تصاعد الاحتجاجات وسط وجنوب العراق والعنف يحصد 18 قتيلاً

تصاعد الاحتجاجات وسط وجنوب العراق والعنف يحصد 18 قتيلاً
12 مارس 2014 01:18
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - تصاعدت الاحتجاجات أمس في مدن وسط وجنوب العراق لليوم الثاني على التوالي بعد مهاجمة رئيس الوزراء نوري المالكي لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وسط استمرار التدهور الأمني والخدمي بالبلاد، وقبيل الانتخابات التشريعية التي تجرى في 30 أبريل المقبل. وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها من تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق في الأشهر الأخيرة، وأشارت إلى أن الوضع في سوريا ولد توترا في المنطقة، مؤكدة أن التنظيمات المسلحة الآن تنفذ من 30 إلى 40 عملية انتحارية في الشهر بالعراق. في حين قتل 18 شخصا وأصيب 35 آخرون باعتداءات في عدة مدن عراقية. وذكرت مصادر من التيار الصدري أن أتباع الصدر تظاهروا بالآلاف في محافظات البصرة وبغداد والنجف وميسان لليوم الثاني على التوالي، مرددين هتافات غاضبة احتجاجا على تصريحات المالكي ضد الصدر. وذكرت «السومرية نيوز» أن أتباع التيار الصدري تظاهروا صباح اليوم أمام مقر الحكومة المحلية وسط محافظة البصرة»، موضحة أن التظاهرات استمرت لليوم الثاني على التوالي. وشهدت محافظات بغداد والنجف وميسان أمس تظاهرات حاشدة لأتباع التيار الصدري لذات السبب بمشاركة وزراء وبعض نواب التيار الصدري، فيما صدت قوة أمنية محاولة للمتظاهرين لاقتحام مكتب حزب الدعوة وسط النجف. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالحكومة وتصفها بـ”العاجزة” و”الطائفية”، وتتهمها بـ”قتل العراقيين ونهب المال العام”. وكان المالكي هاجم الصدر قبل أيام، واعتبر أنه «حديث على السياسة ولا يفهم أصول العملية السياسية». وذكر بيان لمكتب الصدر إن الأخير ثمن «الجماهير المؤمنة التي سجلت موقفها الشرعي والأخلاقي والوطني من خلال المشاركة في التظاهرات الحاشدة التي انطلقت في محافظات العراق، والتي شجبت واستنكرت التطاول الذي صدر من رئيس الوزراء على الصدر». وفي شأن متصل أعربت الولايات المتحدة أمس عن قلقها من تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق ومن استمرار التدهور الأمني. وأكد مسؤول ملف العراق في وزارة الخارجية الأميركية برت ماك كريج أمس، أن بإمكان التنظيمات المسلحة تنفيذ من 30 إلى 40 عملية انتحارية في الشهر بالعراق. وأضاف في مذكرة قدمها إلى وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» أن «التنظيمات المسلحة ثبتت لها موقع قدم في مدن عراقية بعد أن نزحت من سوريا»، لافتا إلى أن «هذه التنظيمات أكثر تدريبا وتسليحا وقوة من التنظيمات التي حاربت الجيش الأميركي عند تواجده في العراق». وأضاف كريج أن «بين 300 إلى 500 مسلح قاموا بعمل طوق دفاعي حول الفلوجة بمحافظة الأنبار وعمل كمائن كثيرة لمنع دخولها من قبل الجيش العراقي، وبعد اعتقال عدد منهم ظهر أنهم يمتلكون أسلحة وقناصات حديثة وذات تقنية عالية تستخدمها جيوش عالمية». وأوضح أن «المسلحين يستخدمون الآن طريقة السيارات المفخخة والعبوات الناسفة واللاصقة والعمليات الانتحارية لضرب الجيش والمدنيين العراقيين». وأكد أن «باستطاعة التنظيمات المسلحة الآن تنفيذ من 30 إلى 40 عملية انتحارية في الشهر في العراق». من جهته قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي إن العراق أحرز تقدما في تحسين علاقاته مع بعض دول المنطقة، لكن التقدم مع دول أخرى كان محدودا، في إشارة إلى اتهام العراق للسعودية وقطر بدعم الإرهاب. وأضافت: نحن نستمر في التشجيع على تحسين الروابط بين العراق وجيرانه العرب، مشيرة إلى أن الوضع في سوريا ولد توترات في المنطقة، والمقاتلين الأجانب يدخلون إلى العراق من سوريا. وتابعت «نحن قلقون من هذا بالتأكيد، ونشارك العراق مخاوفه من معدلات العنف، ونعمل مع العراقيين لتطبيق استراتيجية شاملة». وكررت بساكي القلق من تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق في الأشهر الأخيرة، الأمر الذي أثار اضطرابا في الوضع الأمني. أمنيا أعلن محافظ نينوى أثيل النجيفي أمس عن تفكيك خلية استخبارية تعود لدولة أجنبية (لم يسمها) تعد «المحرك الحقيقي» لتنظيم «داعش» بأطراف مدينة الموصل. وذكر أن محاولات عدة جهات لتحويل أوضاع محافظته الأمنية بشكل مشابه لما تشهده الأنبار قد تراجعت. وقال «لم تعد هناك أية إمكانية لانهيار أمن المحافظة حسبما كانوا يخططون له بما يشبه الأنبار». من جهة أخرى نجا مستشار هيئة الحج والعمرة بالعراق حسين جمعة من محاولة اغتيال استخدمت فيها عبوة ناسفة استهدفت موكبه بشمال الموصل، ما أسفر عن إصابة 6 من رجال الأمن بجروح. وقتل جنديان أمس بهجوم مسلح شرق الموصل، كما قتل جندي ثالث بانفجار عبوة ناسفة خارج وحدته العسكرية في حي المثنى شرق الموصل. وفي محافظة صلاح الدين قتل عراقيان وأصيب 8 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة بوسط مدينة تكريت. وفي حادث منفصل ببغداد قتل موظف في أمانة بغداد بانفجار عبوة لاصقة بسيارته في حي الرسالة جنوب غرب العاصمة. وفي محافظة ديالى قتل 6 أشخاص وأصيب 10 آخرون قرب سوق المقدادية القديم شرق بعقوبة. وأسفر انفجار عبوة ناسفة موضوعة قرب نقطة تفتيش ببعقوبة عن مقتل مدنيين اثنين وشرطي وإصابة 6 آخرين. فيما تسبب انفجار عبوة ناسفة قرب منزل في حي المفرق غرب بعقوبة، بمقتل 3 مدنيين وإصابة 4 آخرين. وفي محافظة الأنبار أصيب قائد الفرقة العاشرة في الجيش العراقي اللواء علي غازي الهاشمي أمس خلال اشتباكات مع مسلحين تابعين لتنظيم «داعش».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©