الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«يونيسيف»: سوريا من أخطر مناطق العالم للأطفال

«يونيسيف»: سوريا من أخطر مناطق العالم للأطفال
12 مارس 2014 01:18
عواصم (وكالات) - ذكرت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «يونيسيف» أمس أن سوريا أصبحت إحدى أخطر مناطق العالم للأطفال، حيث تضرر 5,5 مليون طفل جراء الحرب الأهلية هناك بفقدان حياتهم أو أطرافهم أو مستقبلهم. وقالت المنظمة، في تقرير أصدرته في نيويورك «بعد ثلاث سنوات من الصراع والاضطرابات، فإن سوريا تعد الآن أحد أخطر المناطق في العالم بالنسبة للأطفال. وفقد آلاف الأطفال حياتهم وأطرافهم إلى جانب كل أوجه طفولتهم بالفعل. لقد فقدوا فصولهم الدراسية ومدرسيهم وأشقاءهم وشقيقاتهم وأصدقاءهم ومن يقدمون لهم الرعاية ومنازلهم واستقرارهم. وبدلا من التعلم واللعب، اضطر كثيرون منهم للذهاب للعمل أو يجري تجنيدهم للقتال». وأوضحت أن عدد الضحايا من الأطفال كان أعلى معدل مسجل في أي صراع وقع بمنطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة، إذ تظهر إحصاءات الأمم المتحدة أن 10 آلاف طفل قتلوا ولكن العدد الحقيقي ربما أكثر من ذلك. وتابعت إن الأخطار بالنسبة للأطفال تتعدى الموت والإصابة. فقد تم تجنيد أطفال صغار في سن 12 عاما لدعم القتال بعضهم في معارك فعلية وآخرون للعمل كمرشدين أو حراس أو مهربي سلاح». كما يوجد 323 ألف طفل تحت سن الخامسة في المناطق المحاصرة أو المناطق التي يصعب على فرق الإغاثة الإنسانية الوصول إليها. وذكر أن الأطفال في تلك المناطق يعيشون من دون أي نوع من الحماية أو الرعاية الصحية أو الدعم النفسي ويصل عدد محدود للغاية منهم إلى المدارس. وفي بعض الحالات تم استهداف الأطفال والنساء الحوامل عمداً من قبل القناصة ما تسبب بمقتلهم أو إصابتهم بجراح. وقال تقرير «يونيسيف»، الصادر بعنوان «تحت الحصار- الأثر المدمر على الأطفال خلال ثلاثة أعوام من النزاع في سوريا»، إن مليوني طفل بحاجة لشكل من الدعم أو العلاج النفسي، فيما أثر الصراع على 5,5 مليون طفل من الموجودين داخل سوريا واللاجئين خارجها. وارتفع عدد الأطفال النازحين في سوريا إلى نحو 3 ملايين بعدما كان 920 ألف طفل العام الماضي، فيما ارتفع عدد اللاجئين في دول مجاورة من 260 ألف طفل العام الماضي إلى 1,2 مليون، بينهم 425 ألف طفل تقل أعمارهم عن 5 سنوات، وهم يعيشون في خيام أو في المجتمعات المضيفة التي تعاني أصلاً من الضغط، وإمكانية وصولهم إلى المياه النقية والطعام المغذي وفرص التعليم محدودة للغاية. وأضاف «التراجع في حصول الأطفال السوريين على التعليم مذهل. اليوم، نحو ثلاثة ملايين طفل في سوريا والدول المجاورة غير قادرين على الذهاب إلى المدارس بشكل منتظم، حيث يعمل الآن واحد من بين كل عشرة أطفال لاجئين وتجبر واحدة من بين كل خمس فتيات سوريات في الأردن على الزواج المبكر». وناشد التقرير المجتمع الدولي اتخاذ 6 خطوات مصيرية وهي: الوقف الفوري لدوامة العنف في سوريا، وضمان الوصول المباشر إلى مليون طفل لم يُمكن الوصول إليهم، وإيجاد بيئة مناسبة لحماية الأطفال من الاستغلال والأذى، والاستثمار في تعليم الأطفال، ومساعدتهم على الشفاء من الداخل بالعناية النفسية، وتقديم الدعم للمجتمعات والحكومات المضيفة من أجل التخفيف من الأثر الاجتماعي والاقتصادي الذي يتركه النزاع على العائلات. وقال مدير عام المنظمة انطوني ليك، «لابد من انتهاء هذه الحرب حتى يتمكن الأطفال من العودة لديارهم لإعادة بناء حياتهم بأمان مع عائلاتهم وأصدقائهم». وأضاف «هذا العام الثالث المدمر بالنسبة للأطفال السوريين، يجب أن يكون الأخير. فالأعوام الثلاثة الماضية كانت الأطول في حياتهم. هل عليهم تحمل عام آخر من المعاناة؟». ميدانياً، أعلنت «جبهة النصرة لأهل الشام» مقتل أحد أبرز قادتها العسكريين وهو «أبو محجن الجزراوين» خلال معارك مع القوات النظامية في قرية مورك بمحافظة حماة وسط سوريا. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن 5 أشخاص، بينهم ثلاث نساء، قتلوا وأصيب عشرات آخرون بجروح بجروح جراء تفجير 3 انتحاريين أنفسهم في فندق «هدايا» وسط مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا . وقال المرصد إن الفندق يضم مكاتب خدمية تابعة لإدارة لمناطق ذات الغالبية الكردية، لكن ناشطاً كردياً صرح بأنه يضم مقرا لقوات الأمن الكردية «الأشايس» الكردية. وقال المرصد إن مقاتلي تنظيم «داعش» سيطروا على بلدة الشيوخ الفوقاني في ريف حلب شمالي سوريا ووردت معلومات عن أنهم أعدموا شخصين واعتقلوا 7 آخرين بتهمة التعامل مع جبهة الأكراد ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة. كما ذكر ناشطون أنهم أعدموا 10 مقاتلين من الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة ومثلوا بجثامينهم وسط حركة نزوح كبيرة للأهالي من البلدة . في غضون ذلك، أشاد رئيس النظام السوري بشار الأسد لدعم روسيا لنظامه. وقال، خلال استقباله وفداً برلمانياً روسياً في دمشق، «إن دور روسيا أساسي وحيوي في عالم اليوم لأنها أعادت التوازن الى العلاقات الدولية بعد سنوات طويلة من هيمنة القطب الواحد (الولايات المتحدة). إن الولايات المتحدة ودول الغرب لا تريد بناء شراكات حقيقية، بل دولاً تابعة تخضع لإملاءاتها، لذلك تعمل على زعزعة الدول التي لا تتفق مع سياساتها». وأضاف «نعرب عن تقدير الشعب السوري لمواقف روسيا الداعمة لصمود سوريا». وذكرت وكالة الأنباء السورية أن الوفد قدم للأسد في نهاية اللقاء شهادة عضوية في أكاديمية بطرس الأعظم للعلوم الروسية وقلدوه ميدالية الأكاديمية «تقديراً لدفاعه عن المصالح الوطنية لشعبه، ودوره في تمتين العلاقات السورية الروسية». من جانب آخر، أعربت الولايات المتحدة عن ارتياحها للإفراج عن الراهبات اللواتي تم اختطافهن في مدينة معلولا السورية قبل عدة أشهر، داعية إلى الإفراج فوراً عن كل المعتقلين ظلماً في سوريا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن الليلة قبل الماضية، «بالتأكيد مرتاحون بعد ورود تقارير تفيد بأنه تم الإفراج عن الراهبات. ونحن مستمرون في الدعوة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الذين ما زالوا معتقلين ظلماً في سوريا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©