عواصم (وكالات) - ذكرت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «يونيسيف» أمس أن سوريا أصبحت إحدى أخطر مناطق العالم للأطفال، حيث تضرر 5,5 مليون طفل جراء الحرب الأهلية هناك بفقدان حياتهم أو أطرافهم أو مستقبلهم.
وقالت المنظمة، في تقرير أصدرته في نيويورك «بعد ثلاث سنوات من الصراع والاضطرابات، فإن سوريا تعد الآن أحد أخطر المناطق في العالم بالنسبة للأطفال. وفقد آلاف الأطفال حياتهم وأطرافهم إلى جانب كل أوجه طفولتهم بالفعل. لقد فقدوا فصولهم الدراسية ومدرسيهم وأشقاءهم وشقيقاتهم وأصدقاءهم ومن يقدمون لهم الرعاية ومنازلهم واستقرارهم. وبدلا من التعلم واللعب، اضطر كثيرون منهم للذهاب للعمل أو يجري تجنيدهم للقتال».
وأوضحت أن عدد الضحايا من الأطفال كان أعلى معدل مسجل في أي صراع وقع بمنطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة، إذ تظهر إحصاءات الأمم المتحدة أن 10 آلاف طفل قتلوا ولكن العدد الحقيقي ربما أكثر من ذلك. وتابعت إن الأخطار بالنسبة للأطفال تتعدى الموت والإصابة. فقد تم تجنيد أطفال صغار في سن 12 عاما لدعم القتال بعضهم في معارك فعلية وآخرون للعمل كمرشدين أو حراس أو مهربي سلاح». كما يوجد 323 ألف طفل تحت سن الخامسة في المناطق المحاصرة أو المناطق التي يصعب على فرق الإغاثة الإنسانية الوصول إليها. وذكر أن الأطفال في تلك المناطق يعيشون من دون أي نوع من الحماية أو الرعاية الصحية أو الدعم النفسي ويصل عدد محدود للغاية منهم إلى المدارس. وفي بعض الحالات تم استهداف الأطفال والنساء الحوامل عمداً من قبل القناصة ما تسبب بمقتلهم أو إصابتهم بجراح.
![]() |
|
![]() |
وأضاف «التراجع في حصول الأطفال السوريين على التعليم مذهل. اليوم، نحو ثلاثة ملايين طفل في سوريا والدول المجاورة غير قادرين على الذهاب إلى المدارس بشكل منتظم، حيث يعمل الآن واحد من بين كل عشرة أطفال لاجئين وتجبر واحدة من بين كل خمس فتيات سوريات في الأردن على الزواج المبكر».
![]() |
|
![]() |