الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وفد المتمردين يعلِّق مشاركته في «لجنة التهدئة» بالكويت

وفد المتمردين يعلِّق مشاركته في «لجنة التهدئة» بالكويت
26 مايو 2016 12:22
صنعاء، الكويت (عقيل حلالي، وكالات) اقترح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خطة جديدة لتكثيف وساطة المنظمة الدولية في اليمن للتغلب على الخلافات بين الأطراف المتحاورة في محادثات السلام، في حين علق وفد المتمردين الحوثيين مشاركته في أعمال لجنة التهدئة والتواصل بالمحادثات اليمنية، وذلك بعد مرور أقل من يومين على استئناف المباحثات التي تستضيفها الكويت. وعرض الأمين العام للأمم المتحدة اقتراحه في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي قبل أن يقدم المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد تقريره إلى أعضاء المجلس حول محادثات السلام في الكويت، وفق ما أظهرته رسالة حصلت عليها وكالة فرانس برس. وكتب بان «في حين يلتزم الجانبان التوصل إلى اتفاقات في الكويت، لا تزال هناك خلافات عميقة بين الجانبين يجب التغلب عليها من أجل الوصول إلى نتيجة ناجحة». واقترح بان زيادة عدد موظفي بعثة السلام الأممية في اليمن ونقلها من نيويورك إلى عمان لتكثيف جهود الوساطة. وأوضح أن الفريق الموسع سيقدم الخبرة الفنية للأطراف اليمنية حول العديد من القضايا، وخصوصا سبل تعزيز وقف إطلاق النار. وكتب كي مون إن «إنهاء الأعمال العدائية في البلاد بكاملها لا يزال هشا للغاية، ويتطلب تقديم دعم إضافي عاجل من الأمم المتحدة». وأكد أن تصاعد العنف «يقوض محادثات الكويت ويعيق التقدم نحو تحقيق قدر أكبر من الاستقرار والأمن». إلى ذلك، قرر وفد المتمردين، تعليق مشاركته في أعمال لجنة التهدئة والتواصل بالمحادثات اليمنية، وذلك بعد مرور أقل من يومين على استئناف المباحثات التي تستضيفها الكويت. وجاء تعليق مشاركة المتمردين بعد أن أثار وفد الشرعية مسألة استبعاد الأسماء الانقلابية المعرقلة للمسار السياسي، من أي عملية تسوية مقبلة. بدوره، أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن مشاورات السلام اليمنية في الكويت مستمرة رغم انعقاد جلسة مغلقة لمجلس الأمن أمس. وأوضح ولد الشيخ أنه سيقدم إحاطة من الكويت لمجلس الأمن خلال جلسته عبر الفيديو، على خلاف ما صرح به أمس الأول حول تعليق المشاورات. وجاء في تغريدة له على تويتر قبيل تعليق وفد المتمردين مشاركتهم في لجنة التهدئة والتواصل، إن «مشاورات السلام مستمرة اليوم، وسأقدم إحاطة لمجلس الأمن عبر الفيديو من الكويت». وأضاف ولد الشيخ، «نحن نقترب من التوصل إلى رؤية عامة تضم تصور الطرفين للمرحلة المقبلة، ونعمل على تذليل العقبات والتطرق إلى التفاصيل العملية لآلية التنفيذ»، مشيرا إلى أنه بحث مع الجانب الحكومي أمس الأول، في جلستين شارك خبراء عسكريون في إحداهما «بعض الرؤى حول القضايا العسكرية والأمنية وترابط الشقين السياسي والأمني». بدوره، قال نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية ورئيس الوفد الحكومي في المحادثات، عبد الملك المخلافي، إن هناك مشاورات غير مباشرة تجري مع الطرف الآخر تديرها الأمم المتحدة، مضيفا على حسابه في فيسبوك، «مازال هناك فرصة أخيرة للسلام إذا جرى الالتزام بنتائج المشاورات البناءة مع الأمم المتحدة». وأشار المخلافي إلى استئناف عمل اللجنة الرئيسية المعنية بمعالجة أوضاع السجناء والمعتقلين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية والمحتجزين تعسفاً، مؤكدا أن الوفد الحكومي يدعم بقوة التوصل للإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين مع حلول شهر رمضان برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وعقدت لجنة السجناء والمعتقلين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية والمحتجزين تعسفا أمس الأربعاء جلسة مشاورات ثنائية بحضور ممثلي الأمم المتحدة. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن اللجنة عملت على رسم خريطة طريق لحل ملف المعتقلين السياسيين والمختطفين والأسرى والعمل على الإفراج عنهم جميعا، مشيرة إلى أنه تم خلال جلسة المشاورات التوافق على ضرورة أن تتوصل اللجنة إلى اتفاق مبدئي «يتضمن الإفراج عن كافة المعتقلين والمخفيين قسرا وكل من قيدت حرياتهم وكذلك الأسرى من كلا الطرفين». وتبحث لجنة المعتقلين والأسرى حاليا تشكيل لجان فرعية تتخصص بمتابعة الجوانب الفنية مثل كشوفات الأسماء وآليات التبادل والزمان والمكان وغيرها من التفاصيل، بالإضافة إلى آلية المتابعة المقدمة من الأمم المتحدة وبحضور أطراف دولية متخصصة كاللجنة الدولية للصليب للأحمر. وأكدت لجنة الأسرى والمعتقلين على أهمية الرسالة الإعلامية الإيجابية. والتقى أعضاء الوفد الحكومي في لجنة السجناء والمعتقلين مساء أمس، فريقا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتم عرض آليات عمل اللجنة الدولية في حالات الحروب والنزاعات. كما جرى استعراض عدد من تجارب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عمليات إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمختطفين وعمليات تبادل الأسرى، وبحث كيفية الاستفادة من تجارب اللجنة الدولية وتطبيقها في الحالة اليمنية. ودعا نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية وعضو الوفد الحكومي، عبد الله العليمي، «ندعم بكل قوة لجنة المعتقلين والأسرى لإنجاز إفراج لكافة المعتقلين والأسرى، ونأمل أن يتم ذلك قبل رمضان وهو معيار حقيقي لادعاء الرغبة في السلام». وذكر أن «المشمولين بالعقوبات الدولية كأشخاص أمر حسمه المجتمع الدولي باعتبارهم معيقين للسلام والأمن»، موضحا أن الوفد الحكومي يعتمد سياسة النفس الطويل «وسنقتنص كل فرصة لإحلال السلام في اليمن فلم يعد هناك يمني واحد لم يتضرر من هذا الانقلاب غير أولئك الذين صنعوه». وقال وزير الدولة اليمني لمجلسي النواب والشورى عثمان مجلي لـ «سكاي نيوز عربية»، إن «وفد المتمردين يواصل المماطلة في محادثات الكويت ولا ينفذ التعهدات»، مضيفا إن المتمردين الحوثيين وحليفهم المخلوع صالح «ينفذون أجندة إقليمية لتدمير اليمن، ولن نقبل بفرض سياسة الأمر الواقع». وهدد المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم أمس، بالذهاب منفردين إلى تشكيل حكومة في صنعاء في حال لم يحققوا مطالبهم في محادثات الكويت. وتزامن ذلك مع تهديدات جديدة أطلقها الحوثيون في صنعاء ضد المملكة العربية السعودية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©