تمكن رجال البحث الجنائي بشرطة دبي وبالتعاون مع حرس الحدود والسواحل من إحباط جريمة سطو قام بها متسللان آسيويان تمكنا من خلالها من سرقة أربعة ملايين درهم من محل “أمنيات للحوالات المالية “ بمنطقة المرقبات في دبي واستعادة الأموال كاملة قبل محاولتهما الفرار إلى إيران.
وأشاد اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي بالإنابة، بحرفية رجال التحريات والمباحث الجنائية الذين تمكنوا من فك لغز الجريمة والوصول إلى هوية الجانيين في غضون أيام قليلة، مؤكداً أن شرطة دبي برجالها استطاعت أن تتخطى المحلية والوصول إلى مصاف أجهزة الشرطة العالمية، نظراً لنجاحاتها المتواصلة في إحباط العديد من الجرائم وملاحقة مرتكبيها حتى الوصول إليهم بالسرعة المطلوبة، وأشاد بالمساهمة الفعالة لرجال حرس الحدود والسواحل في ملاحقة الجانيين وإلقاء القبض عليهما أثناء محاولتهما الفرار.
من جانبه وجه العميد خليل إبراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، الشكر إلى فرق البحث الجنائي بشرطتي دبي والفجيرة لتعاونها وتسهيل مهمة رجال التحريات والقبض على الجانيين في الوقت المناسب، وبين أن المتهمين الاثنين وأحدهما يحمل الجنسية الإيرانية والآخر يحمل الجنسية العراقية، تمكنا من القدوم إلى الدولة متسللين بما زاد من صعوبة عملية البحث والتحري عنهما.
وأوضح أن الجانيين خططا لسرقة المحل الذي يقوم بإجراء عمليات لتحويل الأموال من دبي إلى العراق قبل التنفيذ جيداً وتعرفا إلى الثغرة التي تم من خلالها الدخول والسطو على الأموال، وقال إن الجانيين من أرباب السوابق حيث تبين من خلال التحقيقات أنهما نفذا عدة عمليات سرقة في إمارات أخرى بالدولة.
وناشد المنصوري أصحاب محال الصرافة بضرورة تأمين محالهم جيداً لغلق أية ثغرة قد تكون موجودة يستغلها ضعاف النفوس واللصوص، وقال إنه أصدر تعليماته بتشكيل فرق من رجال التحريات والمباحث الجنائية للمرور على محال الصرافة ومحال الأموال بشكل عام لمراجعة أمور الهندسة الأمنية فيها والتدقيق على درجات التأمين لها وإبداء أية ملاحظات، مع إعطاء أصحاب الشركات مهلة لسد هذه الثغرات.
وعن كيفية وقوع عملية السطو، أوضح المقدم أحمد حميد المري مدير إدارة البحث الجنائي، أنه ورد بلاغ من صاحب الشركة بشأن تعرض محله للسرقة واختفاء مبلغ أربعة ملايين درهم، وتبين أن المتهمين تمكنا من كسر مقر مكتب يعلو محل الصرافة في الطابق الأول من بناية تقع في منطقة المرقبات، ومن خلال استعمال الحبال تسلقا حتى وصلا إلى شباك خلفي حيث تم كسر الزجاج وقص الحديد المحاط به، وقد استخدما في ذلك آلات حديدية من منشار ومقصات ومن ثم الدخول إلى المحل ليلاً وكسرا خزينتين كبيرتين كانتا تحتويان على المبالغ المالية ووضعاها داخل حقائب والفرار بها. وأشار إلى أن الجانيين قاما بلصق باب المحل الرئيسي من الداخل حتى لا يفاجئهما أحد بالدخول أثناء وجودهما لإنهاء مهمة السرقة، لافتاً إلى أن صاحب المحل عندما جاء صباحاً كالمعتاد وحاول فتح الباب لم يتمكن نتيجة المادة اللاصقة.
وأضاف المري أنه تم تشكيل فريق عمل متكامل من رجال البحث الجنائي وتم رصد شخصين وتبين أنهما دخلا متسللين عبر إيران براً، حيث تم تضييق الخناق عليهما وإلقاء القبض عليهما بالقرب من مصنع الإسمنت في الفجيرة وذلك يوم أمس الأول.
وأكد أنه بعرض المقبوض عليهما على صاحب المحل تعرف إلى أحدهما وأكد أنه سبق وأن تردد على محله أكثر من مرة، واعترف الجانيان بالتفاصيل كاملة وإخفائهما للأموال المسروقة داخل حقائب ودفنها في حفرة بالقرب من أحد الأودية بالفجيرة وقررا الخروج من دونها ومن ثم العودة مجدداً للحصول عليها.
وأشار المقدم أحمد المري إلى أنه تمت الاستعانة بالكلاب البوليسية وتم العثور على المبلغ بالكامل، مؤكداً أن الجانيين اعترفا أيضاً خلال التحقيقات بارتكابهما جرائم أخرى في إمارات عدة، مشيراً إلى أنه تمت إحالتهما إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معهما.
عدد اليوم
