ارتفاع مبيعات منافذ البيع في أبوظبي 5% الشهر الماضي

ارتفعت مبيعات منافذ البيع الشهر الماضي بنسبة 5%، مقابل حجم المبيعات في يونيو 2008، حيث دفعت انفلونزا الخنازير إلى تراجع المسافرين من المواطنين والمقيمين الراغبين في السفر إلى الدول المصابة بفيروس «اتش 1 إن 1»، والاكتفاء خلال عام 2009 بالسياحة الداخلية بالدولة، بحسب مديري منافذ بيع ومواطنين. وقال نائب مدير عام جمعية أبوظبي التعاونية فيصل العرشي «إن مبيعات الجمعية ارتفعت خلال شهر يونيو الماضي بنحو 5%، مقابل نفس الفترة من عام 2008. ولفت إلى أن انخفاض أسعار السلع الغذائية خلال النصف الأول من العام الجاري بنسب تراوحت بين 10 إلى 35%، خاصة السلع الأساسية كالأرز والزيوت وأنواع من اللحوم ساهم في ارتفاع تلك المبيعات. وأضاف أن مؤشرات الثقة التي بدأت في أسواق الأسهم وتوفر السيولة في البنوك ومعاودة منح الائتمان أدى إلى تقليل حالة الخوف والترقب السابقة والتي ساهمت في الإحجام عن الشراء بكميات كبيرة. ويعتقد الخبير في شؤون المستهلك المهندس حسن الكثيري أن حالة التردد التي اتسم بها الكثيرون تجاه السفر إلى دول أوروبا خلال الصيف الجاري دفعت إلى ارتفاع معدل الاستهلاك بنسبة تزيد على معدل الاستهلاك خلال الفترة نفسها من العام الماضي لوجود عدد من المقيمين والمواطنين داخل الدولة خلافا للسابق. وطالب الكثيري مختلف الجهات الحكومية بالاستفادة من تداعيات الأزمة المالية العالمية وظاهرة فيروس انفلونزا الخنازير بالترويج للسياحة الداخلية، خاصة مع توفر الأماكن الكثيرة الجاذبة للمقيمين والوافدين على حد سواء. كما طالب التجار بطرح السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية بأسعار معقولة لتعظيم المكاسب وتقليل السلبيات، لافتا إلى أن كثيراً من السلع لم تنخفض أسعارها بالشكل المناسب لتراجعها في بلد المصدر والبعض الآخر يباع بنفس الأسعار في 2008. وقال مدير مبيعات في أحد المراكز التجارية في أبوظبي محمد هارون «إن الشهر الماضي شهد ارتفاعا في مبيعات المراكز التجارية بسبب ارتفاع معدل السياحة الداخلية وتزايد اقبال الوافدين لشراء حاجياتهم قبل العودة لبلادهم لقضاء الاجازة الصيفية، إضافة للعروض الصيفية الموسمية التي أسهمت في نمو المبيعات خاصة الملابس الجاهزة والهدايا والالكترونيات. وبحسب بيانات لدائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي من خلال مسح دخل وإنفاق الأسرة في أبوظبي لعامي 2007 و 2008 فإن الأسر الإماراتية، التي يبلغ متوسط دخلها الشهري 47.196 ألف درهم تنفق نحو 27.974 ألف درهم، وذلك بنسبة 59.27 %، أما الأسر غير الإماراتية التي يبلغ متوسط دخلها الشهري 15.164 ألف درهم تنفق نحو 9.636 آلاف درهم، بنسبة 63.55 %. وأوضح حسن الكثيري أن تداعيات الأزمة المالية العالمية أفرزت توجه المقيمين إلى الادخار خوفا من عدم استدامة العمل بالشركات والجهات التي يعملون بها، كما أن التوقعات السابقة لتداعيات الأزمة العالمية خلقت لدى المستهلكين سلوك الترشيد الإجباري، مما انعكس على تحسن الحالة الادخارية للأسرة. وتوقع مدير عام اللولو هايبر ماركت فرع الوحدة كي جي ارتفاع مبيعات المراكز التجارية من الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية والهدايا خلال الأسابيع القليلة المقبلة بنسبة نمو 20%، مقابل الأشهر الأولى من عام 2009، مشيرا إلى أن قطاع تجارة الالكترونيات الاستهلاكية في أسواق أبوظبي يشهد نموا ملحوظا. وعزا ارتفاع النمو في مبيعات الالكترونيات خلال 2009 إلى تداعيات الأزمة المالية العالمية بتراجع أسعار تلك الإلكترونيات بنسبة تراوحت بين 30 إلى 40% وهو تراجع غير مسبوق. كما ساهمت العروض الترويجية الحقيقية وتراجع أسعار السلع إلى اقبال المستهلكين على الشراء الحقيقي بدلاً من ظاهرة التسوق دون الشراء والتي اتسمت بها حركة المستهلكين في المراكز التجارية في الربع الأول من العام الجاري. وتوقعت دراسة حديثة أن تصل قيمة استهلاك الشرق الأوسط في قطاع الأجهزة الالكترونية والتقنية إلى 37 مليار دولار مع نهاية العام الحالي، وأن تستمر السوق في النمو في النصف الثاني من العام الجاري لتصل قيمة الاستهلاك مع نهاية 2009 إلى نحو 40 مليار دولار. وقدرت بعض الإحصائيات أن استهلاك الأجهزة الرقمية ضمن القطاع التقني تجاوز في حجم المبيعات مبلغ 24 مليار دولار بحلول نهاية عام 2008، وتوقعت الدراسة أن يستمر نمو هذا القطاع في المنطقة لعام 2009 بالكامل بنسبة 9.6% مقارنةً بالعام الماضي.