أنهت مجموعة من خريجات جامعة الإمارات التدريب العملي ضمن “مشروع خبرة” الذي تبنته بلدية العين، ممثلة في إدارة علاقات المجتمع والتي استحدثت البرنامج لتدريب الخريج الجامعي المواطن من مختلف التخصصات.
وتتم فترة التدريب للخريجين في الشركات المتعهدة لبلدية العين وتستمر لمدة 6 أشهر أو أكثر، ليكتسب من خلالها الخريجون الخبرة اللازمة لخوض غمار سوق العمل.
وأكد محمد مرزوق المزروعي مدير إدارة علاقات المجتمع مدير مشروع خبرة لـ “الاتحاد” أن المشروع قائم على تدريب الخريجين من جامعات الدولة في مختلف التخصصات، يهدف إلى إكساب الخريجين الخبرة اللازمة لهم وتأهيلهم بشكل يتناسب مع متطلبات السوق، مضيفاً أن المشروع يهدف أيضاً إلى إشراك القطاع الخاص في عملية التنمية والبناء، إلى جانب رفع كفاءة الخريجين وإعطائهم الفرصة للجمع بين التدريب العملي والتعليم النظري الذي اكتسبوه أثناء الدراسة، مما سيساهم في توفير فرص العمل المناسبة للخريجين الذين يواجهون مشكلة الخبرة في عملية الحصول على عمل مناسب لهم.
وأشار إلى أنه يتم إعطاء الخريجين بعد إتمامهم فترة التدريب في المشروع شهادة خبرة مصدقة تساعدهم مستقبلاً، باعتبارها إثباتاً للخبرة العملية التي اكتسبوها خلال هذه الفترة في المشروع، مؤكداً أن ما مضى على المشروع حتى الآن يعتبر مرحلة أولى بينما هناك مرحلة جديدة مقبلة سيتم فيها توسيع دائرة المشروع على نطاق أوسع، حيث سيتم تنويع التخصصات بشكل أكبر ليتسع المشروع لشريحة أكبر من الخريجين والخريجات المواطنين.
وأضاف أن مجموعة الخريجين الذين سجلوا في التدريب العملي الذي بدأ في شهر أكتوبر من العام الماضي، قد أنهوا التدريب الذي استمر لمدة 6 أشهر بنجاح في حين أنه تم تعيين خريجتين من المتدربات من قبل الشركات التي تدربن بها، لافتا إلى أن تعيين عدد من الخريجات في الشركات أثناء فترة التدريب دليل على إثباتهن جدارتهن وقدرتهم على تحمل المسؤولية المناطة بهن في مضمار العمل، على أمل أن تتكرر هذه العملية خلال المراحل القادمة من المشروع.
كما أكد المزروعي أن المشروع قد فاز بجائزة أفضل مشروع من قبل مكتب المعرفة، إضافة إلى أنه كان من المشاريع التي شاركت بها بلدية العين ونالت عنها جائزة الشرق الأوسط للعناية بالعملاء، كما شارك المشروع في العديد من الفعاليات والمسابقات التي كسب خلالها التأييد من الوسط الحكومي والمجتمعي.
ولفتت فاطمة سالم الشامسي المشرفة على المشروع إلى أن “خبرة” يتيح فوائد عديدة أبرزها إكساب الخريجين الخبرة العملية التي يحتاجونها بالإضافة إلى أنه من مزايا المشروع أن هناك مكافئة مالية شهرية، يحصل عليها المتدرب على امتداد فترة المشروع مما له أثر في دعم المتدربين وتحفيزهم على الاستمرار في التدريب طوال الفترة التي تمتد إلى ستة أشهر، مشيرة إلى أن العديد من الشركات الخاصة تعاونت بشكل كبير لإكساب الخريجين الخبرة، لما في ذلك من مشاركة واضحة بين القطاع الحكومي المتمثل في بلدية العين والقطاع الخاص.
وأكدت منيرة عبدالله البلوشي التي تدربت في شركة الدرمكي للتعهدات الزراعية أنها اكتسبت العديد من المهارات والخبرات أثناء التحاقها بمشروع خبرة، حيث مرت خلال تلك الفترة بالعديد من الأقسام باعتبار أن تخصصها أثناء دراستها الجامعية كان إدارة زراعية.
وقالت عايشة سيف الحامدي إن هذا المشروع يعتبر فرصة للخريجين وأثبت نجاحه، إذ إن العمل يكون في الشركات المتعهدة لبلدية العين بما يتوافق مع تخصص الخريج، مشيرة إلى أنها قد استفادت كثيراً نظراً لأن تخصصها كان في مجال الزراعة التجميلية، وكانت فترة التدريب في هذا المجال كما أن الاستفادة العملية قد أضافت كثيراً بالنسبة لها وزميلاتها، مما يجعلها قادرة على أخذ المسؤوليات المنوطة بها مستقبلاً في نطاق العمل والوظيفة.
عدد اليوم
