الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

برلمان القرم يعلن الاستقلال عن أوكرانيا وموسكو تؤيد

برلمان القرم يعلن الاستقلال عن أوكرانيا وموسكو تؤيد
12 مارس 2014 01:11
موسكو (عواصم، وكالات) - اعتبرت روسيا أمس أن إعلان الاستقلال الذي وافق عليه البرلمان المحلي الموالي لها في القرم أمس «شرعي تماماً». وقد أعلن نواب برلمان القرم استقلال شبه الجزيرة عن أوكرانيا، مستبقين بهذه الخطوة الاستفتاء الذي يجري الأحد المقبل لإلحاقها بروسيا. وجاء هذا الإعلان في وقت كرر فيه الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش أمس أنه لا يزال الرئيس الشرعي للبلاد والقائد الأعلى للجيش وأنه واثق من أن القوات المسلحة الأوكرانية سترفض تنفيذ أي «أوامر إجرامية». وفيما ألغى، المطار الرئيسي في شبه جزيرة القرم كل الرحلات القادمة من العاصمة الأوكرانية كييف بدأت الولايات المتحدة وبولندا مناورات حربية أمس في لمحة تأييد من واشنطن لحلفائها في شرق أوروبا لكن الطقس السيىء أجل مناورات بحرية في البحر الأسود. وقد أكدت وزارة الخارجية الروسية أمس أن إعلان الاستقلال الذي وافق عليه البرلمان المحلي الموالي لموسكو في شبه جزيرة القرم الأوكرانية «شرعي تماماً». وجاء في بيان للوزارة قبل إجراء الاستفتاء الأحد حول انضمام القرم إلى روسيا «إن وزارة الخارجية الروسية تعتبر قرار برلمان القرم شرعياً تماماً». وكان برلمان القرم صادق على «إعلان استقلال جمهورية القرم التي تتمتع بحكم ذاتي ومدينة سيبستوبول» بأغلبية 78 صوتاً من أصل 81 صوتاً. وتهدف هذه الخطوة التي اعتبرتها الحكومة في كييف غير قانونية، إلى خلق إطار قانوني للانضمام إلى روسيا كدولة ذات سيادة. وبدأ التلفزيون الحكومي الروسي اعتباراً من أمس يشير في تقاريره من القرم باعتبارها «جمهورية القرم». وقالت الوزارة إن «روسيا ستحترم بشكل تام نتائج التعبير الحر عن إرادة سكان القرم خلال الاستفتاء الذي دعي إليه كما تعرفون المراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا». وذكرت الوزارة أن الإعلان الذي صادق عليه برلمان القرم تحدث عن منح كوسوفو الاستقلال الذي اعتبرته الأمم المتحدة شرعياً ولا ينتهك القانون الدولي. ولا تعترف روسيا بكوسوفو كدولة مستقلة. وجاء في بيان برلمان القرم أن 78 من 81 نائباً كانوا موجودين، أقروا «إعلان استقلال جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي ومدينة سيباستوبول». ويشير النص الى ميثاق الأمم المتحدة «وسلسلة وثائق دولية أخرى تعترف بحق الشعوب في تقرير مصيرها» وكذلك الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في 22 يوليو 2010 ومفاده أن «إعلان الاستقلال الأحادي الجانب من جانب قسم من دولة لا ينتهك أي عرف في القانون الدولي». وإذا أدى استفتاء 16 مارس إلى الحاق القرم ومدينة سيباستوبول بروسيا، فإن القرم ستعلن «دولة مستقلة تحظى بسيادة مع نظام جمهوري للحكم». في غضون ذلك، ألغى المطار الرئيسي في شبه جزيرة القرم أمس كل الرحلات القادمة من العاصمة الأوكرانية كييف ولكن سمح للعديد من الطائرات القادمة من موسكو بالهبوط. وأعادت السلطات طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية كانت في طريقها من كييف إلى سيمفروبول المدينة الرئيسية في المنطقة مما اضطرها إلى العودة إلى العاصمة الأوكرانية. وأوضحت بيانات المطار أيضاً إلغاء رحلة قادمة من إسطنبول. وقد بدأت الولايات المتحدة وبولندا مناورات حربية أمس في لمحة تأييد من واشنطن لحلفائها في شرق أوروبا بعد تدخل روسيا في أوكرانيا لكن الطقس السيىء أجل مناورات بحرية في البحر الأسود. ودعا الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي دون أن يذكر أوكرانيا بالاسم الزعماء السياسيين في بلاده إلى ضمان نفقات الدفاع في وقت تخضع فيه الميزانية لقيود بسبب «الأحداث في الشرق». وتقول الولايات المتحدة إن التدريبات الجوية في بولندا والمناورات المشتركة في البحر الأسود مع رومانيا وبلغاريا كان مخططا لها قبل الأزمة في أوكرانيا. لكنها ترسل إشارة تصميم لدول أعضاء في حلف شمال الأطلسي تشعر بتوتر بشأن نوايا روسيا في فنائها الخلفي أثناء الحرب الباردة بالإضافة إلى رحلات طيران استطلاع منفصلة فوق بولندا ورومانيا قرب الحدود الأوكرانية. في هذه الأثناء، كرر الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش أمس أنه لا يزال الرئيس الشرعي للبلاد والقائد الأعلى للجيش وأنه واثق من أن القوات المسلحة الأوكرانية سترفض تنفيذ أي «أوامر إجرامية». وفي بيان أصدره من المدينة الروسية روستوف اون دون التي فر إليها الشهر الماضي هاجم يانوكوفيتش من أسماهم «عصابة القوميين المتشددين والفاشيين الجدد» الذين حلوا بدلا من حكومته وانتقد داعميهم الغربيين. وقال يانوكوفيتش للصحفيين في المدينة الروسية الجنوبية في ثاني ظهور له منذ الإطاحة به في 22 فبراير «أريد أن أسأل رعاة قوات الظلام هذه في الغرب: هل أُصبتم بالعمى؟ هل نسيتم ما هي الفاشية؟ أنا واثق من أن ضباط وجنود أوكرانيا يعرفون قيمتكم ولن ينفذوا أوامركم الإجرامية». ويزعم يانوكوفيتش أن قوات المعارضة أطلقت النار على الشرطة والمدنيين خلال الاحتجاجات ضد حكمه الشهر الماضي. وتمسك يانوكوفيتش بقوله إن «متطرفين» استولوا على السلطة في كييف. وقال إن الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 مايو ستكون «غير قانونية وغير شرعية» وأنه سيعود إلى كييف فور أن تسمح الظروف بذلك. واستطرد «أنا واثق من أن الانتظار لن يكون طويلا». وقد هدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس بفرض عقوبات جديدة على روسيا «اعتباراً من هذا الأسبوع» على الأرجح إذا لم تتجاوب مع الاقتراحات الغربية لوقف التصعيد في أوكرانيا. وقال فابيوس لإذاعة فرانس انتر «أرسلنا عبر كيري اقتراحاً للروس من أجل وقف التصعيد في أوكرانيا». من دون أن يوضح تفاصيل هذا المقترح. وقال إن هذه العقوبات» ستتضمن تجميد أموال شخصية بحق روس وأوكرانيين وعقوبات تستهدف التنقلات على صعيد تاشيرات الدخول». وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري بحثا في مكالمة هاتفية أمس مقترحات التهدئة في أوكرانيا. وقالت الوزارة في بيان إن «وزيري الخارجية تبادلا الآراء حول المقترحات الملموسة من روسيا والولايات المتحدة لضمان السلم المدني والوئام في هذا البلد»، مضيفة انهما اتفقا على مواصلة المشاورات. وأكدت روسيا على ضرورة أخذ مصلحة جميع الأوكرانيين في الاعتبار وكذلك «احترام حق مواطني القرم في تقرير مصيرهم بشكل مستقل طبقا للقانون الدولي». وقال لافروف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين في لقاء تلفزيوني نادر بين الاثنين إن كيري رفض دعوة للمشاركة في محادثات في موسكو الاثنين. وأوضح لافروف أن وثيقة واشنطن التي تسلمتها موسكو الجمعة تتحدث عن «مفهوم لا يوافقنا تماما لان كل شيء كان مبنيا على افتراض وجود نزاع بين روسيا وأوكرانيا وعلى أساس القبول بالأمر الواقع». وقالت الخارجية الروسية أمس إن المعونة المالية الأميركية المزمعة إلى أوكرانيا غير قانونية ومخالفة للأعراف القانونية الأميركية لأنها تصنف على أنها تمويل لنظام غير شرعي. وأضافت الوزارة في بيان أن «توجيه أموال إلى نظام غير شرعي استولى على السلطة بالقوة هو أمر غير قانوني بكل المعايير ويخرج عن نطاق النظام القانوني الأميركي». شتاينماير يطمئن دول البلطيق على أمنها تالين (أ ف ب) - حرص وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس في تالين على طمأنة دول البلطيق على أمنها الذي يضمنه الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي. وقال شتاينماير للصحفيين معلقا على تصعيد التوتر في النزاع الروسي الأوكراني «جئت إلى هنا لأقول إننا لن نتخلى عن دول البلطيق.. إنها مشكلة مشتركة للحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي». وحذر الوزير الذي بدأ في تالين جولة على دول البلطيق الثلاث ليوم واحد بأن الاتحاد الأوروبي سيتخذ تدابير بحق روسيا في حال لم تغير موسكو مواقفها بشأن القرم وأوكرانيا «بحلول نهاية الأسبوع». وقال شتاينماير إن الاتحاد الأوروبي يفضل أن يتفادى الدخول في مواجهة مع روسيا بسبب تدخلها في أراضي القرم الأوكرانية لكن عليه أن يُعد ردا إذا لم تتراجع موسكو. وقال شتاينماير خلال زيارة لاستونيا وهي من دول البلطيق وعضو في الاتحاد الاوروبي وتشعر بالقلق على أوكرانيا «اذا مر مطلع الاسبوع دون تغير ملحوظ في سلوك روسيا حينها سيكون على المجلس الأوروبي ان يناقش المرحلة التالية من الإجراءات». وأضاف للصحفيين في طالين عاصمة استونيا «لا نريد مواجهة لكن تصرفات الجانب الروسي للأسف تحتم علينا ان نكون مستعدين بالشكل الذي أوضحته لكم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©