الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القذافي يطالب بلجنة تحقيق دولية أو أفريقية

القذافي يطالب بلجنة تحقيق دولية أو أفريقية
7 مارس 2011 00:23
دعا الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي إلى إرسال لجنة تحقيق “من الأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي” للتحقيق في الاضطرابات التي تهز ليبيا، ووعد بالسماح للمحققين بالتحرك بحرية. كما حذر الزعيم الليبي من أن الاضطرابات الحالية في البلاد ستؤدي إلى كارثة في أوروبا، قائلاً إنه “يخوض قتالاً ضد الإرهاب وخطر الجهاد الإسلامي في البحر المتوسط”، وأكد “إصابته بخيبة أمل” لعدم وجود دعم له في الخارج. وأوضح القذافي في مقابلة نشرتها الصحيفة الأسبوعية الفرنسية “لو جورنال دو ديمانش” أمس، “أولاً، أريد أن تأتي لجنة تحقيق من الأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا”. وأضاف “سنسمح لهذه اللجنة بمعاينة الوضع ميدانياً دون عقبات”، موضحاً أنه “إذا كانت فرنسا ترغب في تنسيق عمل لجنة التحقيق وقيادتها، سأؤيد ذلك”. كما دعا القذافي فرنسا إلى أن “تتسلم زمام الأمور وتعطل قرار الأمم المتحدة في مجلس الأمن وتوقف التدخلات الأجنبية في منطقة بنغازي”. وهي المرة الأولى التي يقدم فيها الزعيم الليبي طلباً لتحقيق خارجي في أعمال العنف التي تشهدها ليبيا منذ بدء الانتفاضة ضد حكمه منتصف فبراير الماضي. وكان سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي دعا بعيد اندلاع الثورة إلى إجراء تحقيق داخلي مستقل في الاضطرابات. كما دعت نافي بيلاي المفوضة العليا للاجئين في 22 فبراير الماضي، إلى إجراء تحقيق مستقل ووقف الانتهاكات التي ترتكبها السلطات الليبية. من جهة أخرى، حذر القذافي الذي يواجه أكبر تحد منذ توليه السلطة قبل أكثر من 41 عاماً، في المقابلة التي أُجريت أمس الأول، من انعكاسات الوضع في ليبيا على أوروبا التي تواجه تدفقاً للمهاجرين غير الشرعيين القادمين خصوصاً من شمال أفريقيا. وقال إن “آلاف الناس سيجتاحون أوروبا انطلاقاً من ليبيا، ولن يستطيع أحد إيقافهم”. كما كرر تأكيده جهود نظامه في مكافحة تنظيم “القاعدة”. وقال “سيكون لديكم أسامة بن لادن على أبوابكم... سيكون لديكم جهاد إسلامي في وجهكم في المتوسط”. ورأى أن الإسلاميين المتطرفين “سيهاجمون الأسطول السادس الأميركي وستحصل أعمال قرصنة هنا على أبوابكم، على بعد 50 كلم عن حدودكم”. وتابع أن “ابن لادن سيطلب فدية من البر والبحر وستحدث أزمة دولية حقيقية”. وقال متسائلاً “قدمنا الكثير من المساعدة خلال السنوات الأخيرة فلم عندما دخلنا في معركة ضد الإرهاب في ليبيا لا تتم مساعدتنا في المقابل؟”. وتابع “ما أريدكم أن تفهموه هو أن الوضع خطير للغرب برمته ومنطقة المتوسط كلها”، متسائلاً “كيف لا يرى القادة الأوروبيون ذلك؟”. من جهة أخرى ورداً على سؤال عما إذا كان الهولنديون الثلاثة الذين كانوا يقودون طوافة واعتقلوا الأحد الماضي في سرت خلال عملية إجلاء اثنين من المدنيين الأوروبيين هم أسرى، فقال القذافي “نعم وهذا طبيعي”. وأضاف “أوقفنا طوافة هولندية هبطت في ليبيا من دون إذن”. وأعلنت وزارة الدفاع الهولندية الخميس الماضي، أسر العسكريين الثلاثة أثناء عملية إجلاء مدنيين بمروحية من منطقة سرت “500 كلم شرقي طرابلس”. وكرر الزعيم الليبي اتهاماته بأن الثوار “اعتادوا على تناول حبوب للهلوسة” يوزعها عناصر من (القاعدة) قدموا من العراق وأفغانستان وحتى من الجزائر”. كما أكد للصحيفة الفرنسية “لم أطلق يوماً النار على شعبي. هنا في ليبيا، لم نطلق النار على أحد وستظهر لجنة التحقيق ذلك”، متهماً المتمردين بـ”ترهيب السكان”. وقال “السلطات العسكرية تقول لي إنه من الممكن تطويق الزمر المسلحة لتركهم يغمى عليهم وينهكون شيئاً فشيئاً”. ورداً على سؤال عن قرار تجميد الأرصدة العائدة له وللمقربين منه، قال القذافي إنه “لا يملك إلا خيمته”. وأضاف “أتحدى العالم أجمع أن يثبت امتلاكي ديناراً واحداً”، معتبراً “هذا التجميد للأرصدة هو قرصنة إضافية مفروضة على أموال الدولة الليبية”. وتابع “في هذا الموضوع أيضاً، فليحصل تحقيق لإظهار من يملك هذا المال. أنا مطمئن”. كما كرر القذافي الفكرة نفسها في تصريحات أخرى لصحيفة “صنداي تايمز” البريطانية. وقال رداً على سؤال عن الجهود التي يبذلها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وقوى غربية أخرى لتجميد أرصدته “أتحدى كاميرون وأي شخص آخر بأن يجد ديناراً واحداً أملكه في مصرف أجنبي”. وأضاف “لدي خيمة. أنا لا أحب المال مثله وسأضع أصابعي في أعينهم إذا وجدوا أي حسابات داخل ليبيا أو خارجها”. وأكد القذافي للصحيفة البريطانية أنه لا ينوي مغادرة ليبيا إلى المنفى. وقال “هل يغادر أي شخص وطنه؟ لماذا علي مغادرة ليبيا؟”. وأضاف “أقول لرؤساء اليوم الذين يقولون إنه يجب علي أن أرحل، إنكم ستقضون ولاياتكم الرئاسية وترحلون، أما أنا فسأبقى قائد الثورة”.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©