عبدالله القواسمة (أبوظبي)
جدد الجزيرة تفوقه على الشباب عندما تغلب عليه بثلاثية، مساء أمس الأول في «الجولة الـ 23»، ليلامس درع الدوري، حيث أصبح على بُعد نقطة واحدة في الجولات الثلاث المقبلة، لإعلانه بطلاً للبطولة للمرة الثانية في تاريخه، وأكد «فخر أبوظبي» بالفوز على «الجوارح» بثلاثة أهداف، أفضليته في المباريات على استاد محمد بن زايد «معقل الانتصارات».
ورفع الجزيرة بفوزه أمس الأول، رصيد انتصاراته على ملعبه إلى 11 على التوالي، حاصداً «العلامة الكاملة» بـ33 نقطة، من أصل 59 نقطة في البطولة ككل، حيث تعود آخر نتيجة سلبية لـ «فخر أبوظبي» على ملعبه، إلى نسخة الدوري في الموسم الماضي، أمام الفجيرة 1-3، قبل أن ينهى مشوار المباريات في ملعبه الموسم الماضي، بالفوز على الظفرة 1-0، ويضيف إلى سجله 11 انتصاراً في الموسم الحالي 2016- 2017.
وتبدو الفرصة سانحة أمام «فخر أبوظبي» لحصد «العلامة الكاملة»، في كل المباريات على ملعبه، مع بقاء مباراتين فقط، يواجه فيهما على التوالي النصر والظفرة في الجولتين 25 و26، وهو ذات الإنجار الذي حققه الوحدة، حينما توج باللقب موسم 2009- ،2010 برصيد 58 نقطة، حقق خلالها الفوز في 11 مباراة على ملعبه بـ «العلامة الكاملة».
وأعرب الهولندي تين كات المدير الفني للجزيرة، عن سعادته وارتياحه للفوز المهم على حساب الشباب بثلاثية، بعدما لم يمنح الفريق الفرصة لمنافسه لصناعة أي هجمة خطرة خلال الشوطين، مؤكداً أن «فخر أبوظبي» دخل أجواء المباراة، بهدف حسم النتيجة في وقتٍ مبكر، وهذا ما حدث عندما نجح اللاعبون في إحراز هدفين في الدقائق العشرة الأولى، وقال: أعتقد أن الفرصة مواتية أمامنا للفوز باللقب، حيث باتت تفصلنا نقطة واحدة، عن تحقيق هذا الأمر، في الجولات الثلاث القادمة، أعتقد أن الحلم سيتحقق.
وحول أسباب عدم إحداث تغيير على التشكيلة، بحيث يتيح الفرصة لعناصر شابة، حتى تخوض اللقاء، أو الدفع بهم خلال مجرياته، خصوصاً بعدما بدا واضحاً أن الجزيرة في طريقه لحسم النتيجة لمصلحته في وقت مبكر، أكد تين كات أن هذا الأمر لم يكن يراوده، وذلك لأسباب عدة، يتقدمها صعوبة إجراء تبديلات يعقبها إصابة أحد اللاعبين، وهو ما يضع الفريق في موقف محرج، في حين أن الجانب الآخر يتعلق باحترام المنافس، إذ يجب أن لا يظهر المدرب للفريق المنافس أن المباراة سهلة بالنسبة له، وفي أي لحظة من الممكن أن تتغير مجريات المباراة، وقال: قبل مدة من الوقت غضبت من اللاعبين، بعدما حاولوا التعامل مع إحدى المباريات بطريقة استعراضية، عقب التقدم بثلاثية نظيفة، الأمر الذي لا أحبذه في لعبة كرة القدم.
وتطرق تين كات إلى مميزات الجزيرة هذا الموسم، مشيراً إلى أن الفريق يتمتع بالروح والعمل الجماعي، وهو ليس الفريق الذي يركز على النواحي الفردية، وعادة ما يسألني الإعلاميون عن أسرار العروض القوية التي يقدمها الجزيرة، ونحن بصراحة ليست لدينا أسرار، بل هي جهود تبذل يومياً، وعمل قوي في المباريات، وأكبر دليل على عملنا الجيد أننا على ملعبنا لم يدخل مرمانا سوى هدفين، كما نجحنا في تحقيق الفوز في المباريات كافة التي خضناها على ملعبنا، إلى جانب قدرتنا على إحراز الأهداف السهلة، والتي تعود إلى جودة اللاعبين وقدراتهم الفنية الجماعية الكبيرة.
وأضاف: هل تتوقعون مني بعد هذه الجهود الكبيرة للاعبين طوال الموسم، أن لا أمنحهم فرصة خوض مباراة الشباب، أو المباريات المتبقية والقتال والاستمتاع بالفوز باللقب حتى آخر لحظة، هذا أمر من المستحيل أن أفعله.
وقال: فخور باللاعبين وبأعضاء الجهاز الفني، وبالعمل الكبير الذي قمنا به خلال الفترة الماضية، وفي العام الماضي احتل الجزيرة المركز السابع، ولكنه سرعان ما حصل على لقب كأس رئيس الدولة، وها هو الآن على مقربة من الفوز بلقب الدوري، هذا الأمر عائد إلى منظومة العمل المتكاملة ما بين أعضاء الفريق كافة، وعلى سبيل المثال علي مبخوت كان يحرز معدل أهداف قليلا في الموسم الواحد، ولكنه مؤخراً اقترب من تخطي حاجز الستين هدفاً في الموسمين الماضي والحالي، وهو رقم كبير أعتقد أنه لم يحققه لاعب مواطن من قبل.
وحول أفكاره وتطلعاته المستقبلية مع الجزيرة، قال تين كات: في اللحظة الراهنة أو المستقبل القريب، أفكر في مباراة لخويا القطري بدوري أبطال آسيا، أما المستقبل البعيد هنالك العديد من الأفكار، وإذا فزنا باللقب نخوض العديد من التحديات، مثل كأس العالم للأندية ودوري أبطال آسيا، وغيرها من التفاصيل، إلى جانب ذلك ينتظرنا الكثير من العمل على صعيد أكاديمية النادي، وأنا دائم الحديث مع إدارة النادي حول الخطوات الكفيلة بتطوير أكاديمية النادي التي تضم عدداً كبيراً من اللاعبين الجيدين.
وأضاف: أتمنى يحسم لاعبو الجزيرة الدرع في المباراة القادمة، وأن يخدموا أنفسهم بأنفسهم، وأن لا ينتظروا أن تخدمهم نتائج الفرق الأخرى، فمن المهم أن يعيش اللاعبون اللحظة، وأن يحصدوا النقاط التي تجعلهم يعانقون اللقب بصحبة الجماهير.
عدد اليوم
