إنشاء مركز جديد لإكثار الحبارى في سيح السلم

يستعد الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى لإنشاء مركز الشيخ خليفة لتنمية الحياة الفطرية في منطقة سيح السلم على الطريق بين منطقتي الساد وسويحان، بهدف الوصول بعدد الحبارى المكاثرة في الأسر إلى 5 آلاف طائر، والعمل على إنتاج سلالات جديدة وإطلاقها في براري الدولة. في مكان آخر، وتحديداً في بينونة بالمنطقة الغربية، تقبع إناث الحبارى بطمأنينة وهي تطعم أفراخها، بعد أن أمنت مقلات الصقارين ومخالب الجوارح، تتجول بين مناطق الدولة في انتظار أن يكتمل ريش أفراخها لتطير مئات الكيلومترات إلى غابات وارفة الظلال تقيها حرارة الشمس الحارقة في فترة الصيف. ويستوطن 95 طائر حبارى براري الدولة، بفضل جهود بذلها منذ سنوات المركز الوطني لبحوث الطيور الذي عمل منذ عام 2004 على مشروع إكثار الحبارى في براري الدولة وتتبعها عن طريق أجهزة التتبع الأرضية والفضائية، ومراقبة تنقلاتها. وتوقع المدير العام للصندوق محمد صالح أن يسهم المركز الجديد في سيح السلم من خلال القاعدة الإنشائية والمهنية التي سيوفرها في إنتاج 5 آلاف حبارى سنوياً، وهو عدد كبير نسبياً، لكن مع توفر الإمكانيات ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس إدارة الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى «سيكون من اليسير علينا الوصول إلى هذه الأهداف لتوفر قاعدة صلبة من الخبرة المتراكمة التي تم اكتسابها على مدى سنوات طويلة من جهود دولة الإمارات للحفاظ على هذا الطائر في شتى الدول». وجاء مشروع إكثار الحبارى عقب توفير البيئة الطبيعية للحبارى بتوجيهات من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي لم يأل جهداً في الحث على زراعة الأشجار على امتداد مساحة الدولة. ويلفت صالح إلى أن اهتمام الصندوق بطائر الحبارى على امتداد مناطق وجوده في العالم كان مثار تساؤلات بدوافع الاهتمام بهذا الطائر، وسط تنبؤات بأن هناك عوائد مالية وراء ذلك، لافتاً إلى أن «أحد الريفيين في كازاخستان حلق به خياله لارتفاعات أعلى مما تحلق الحبارى، واعتقد أن للحبارى قدرة على تكوين الألماس في بطنها، كقدرة الحوت على تكوين العنبر».