الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الدوري قوي.. و«المهاجم الأجـنبي» يضر المنتخب!

الدوري قوي.. و«المهاجم الأجـنبي» يضر المنتخب!
25 مارس 2018 02:18
مصطفى الديب (بانكوك) تتفق أو تختلف معه، هو مدرب كبير، سيرته الذاتية حافلة بالعديد من الإنجازات مع أكبر الأندية الإيطالية، وكذلك على صعيد القارة الآسيوية، فهو صاحب المقام الرفيع بالتتويج بكأس آسيا 2011 مع اليابان، والباحث عن تكرار الإنجاز في 2019، إنه الإيطالي ألبرتو زاكيروني مدرب منتخبنا الوطني، الذي تولى المهمة منذ حوالي ستة أشهر، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف الانتقادات الموجهة إليه بسبب طريقته الدفاعية، بحجة أن «الأبيض» يحتاج إلى مدرب يعرف كيف يهاجم. زاكيروني يتقبل دائماً النقد بصدر رحب، بل على العكس يرى أن كل إعلامي له الحق في النقد، لكنه يرى أن من حقه هو أن ينتظر الجميع حتى نهاية التجربة ووضوح الرؤية، خاصة أنه يهدف إلى بناء جيل يعتمد على التوازن الدائم ويخدم كرة الإمارات لسنوات طويلة لا في بطولة أو اثنتين. هذا ما أكده مدرب المنتخب الوطني في الحوار الخاص مع «الاتحاد»، حيث تحدث من خلاله عن العديد من الأمور التي تهم الشارع الرياضي وتخصه هو شخصياً فيما يتعلق بأهدافه المستقبلية أو تجاربه السابقة ونجاحاته، وأسعد لحظات حياته. في بداية الحوار أكد ألبرتو زاكيروني أن كرة الإمارات جيدة، وتمتلك العديد من المواهب الرائعة، كما أن الدوري المحلي به منافسة شديدة على اللقب، الأمر الذي يعني أن هناك تنافسية شديدة بين اللاعبين. وأشار إلى أن أكثر ما يميز اللاعب الإماراتي هو المهارة والقدرة على تنفيذ «التكتيك» خاصة لاعبي وسط الميدان، وأشار إلى أن أهم سلبيات الدوري المحلي هو اعتماد الأندية على المهاجم الأجنبي، الأمر الذي يضع مدرب المنتخب دائماً في حيرة، خاصة إذا كان يريد بناء جيل للمستقبل يسعى للاعتماد على عدد كبير في كل مركز. وشدد على أن هذه مشكلة كبيرة للغاية ولا يوجد لها حل، وهي المشكلة نفسها التي تعاني منها معظم دول آسيا حتى الدول الكبيرة منها. وأكد مدرب منتخبنا أنه لا يملك أية حلول، لاسيما وأنه لا يمتلك إمكانية فرض وصاية على الأندية، حيث إنها تمتلك الحرية في هذا الأمر ولديها مخططات وأهداف تسعى لتحقيقها بما يتناسب معها. كما أكد زاكيروني أن وجود مدارس كروية كثيرة من خلال تعاقد الأندية مع مدربين كبار من مختلف الجنسيات ميزة مهمة للغاية، ربما تعوض بعض المشكلات الأخرى على رأسها مسألة الاحتكاك، حيث يسعى كل مدرب لنقل خبراته وتجاربه الخارجية إلى لاعبيه بشكل دائم. وفيما يخص إمكانيات اللاعب الإماراتي نفسه، قال: بكل صدق وأمانة اللاعب الإماراتي موهوب للغاية، خاصة لاعب وسط الميدان وصانع اللعب، ويكاد يكون من أفضل لاعبي القارة، لكن ينقصه فقط خبرة الاحتكاك في الدوريات الكبرى من خلال خوض تجربة احترافية حقيقية في دوريات القارة العجوز. وأكد أن هناك العديد من المواهب المميزة للغاية والقادرة على خوض تحدي الاحتراف الخارجي، كونها تمتلك المهارة التي تمكنها من النجاح وأيضاً المرونة في تنفيذ التكتيك، وقال: لكن فيما يخص الماديات هذا أمر لا أعرف عنه الكثير، خاصة إذا ما كان اللاعب بإمكانه التضحية أم لا. وأضاف: رغم الإيجابيات التي تحدثت عنها فيما يخص البطولة المحلية، فإن هناك مشكلة أخرى تؤرقني أنا شخصياً وهي أزمة الإصابات المتكررة وقال: أعاني من هذه الأزمة كثيراً، وسبق أن أرسلت لاتحاد الكرة قائمة قوامها أربعون لاعباً قمت باختيارهم فكانت المفاجأة أن هناك 17 لاعباً مصاباً، وهو أمر يضعنا دائماً في حيرة، وفيما يخص أسباب الإصابات المتكررة للاعبين، قال: لست المنوط بالإجابة على هذا السؤال، ولست طبيباً لكي أتعرف على السبب ولا حتى لكي أضع الحلول لكن يجب البحث بشكل جدي في هذا الشأن، حتى تتحقق الأهداف المرجوة في الفترة المقبلة. وفيما يخص مخططاته المستقبلية مع «الأبيض»، قال: لست من هواة إلقاء الوعود، لكن أعمل بجد لتنفيذ ما جئت من أجله، حيث أسعى لبناء منتخب إماراتي قوي قادر على المنافسة دائماً وقادر على حمل راية الكرة الإماراتية لسنوات عديدة لا لسنة أو اثنتين أو بطولة أو اثنتين فقط. وفيما يخص الانتقادات الموجهة إليه بالميل إلى الطريقة الدفاعية والاعتماد على الدفاع فقط والهجمات المرتدة ضحك ساخراً، وقال: في إيطاليا عندما كنت هناك مع أكبر الأندية كانوا يتهمونني بالميل إلى الكرة الهجومية بشكل زائد، وهنا تتهمونني بالميل إلى الدفاع، لكنني عن نفسي وما أفعله، وأنا أكثر الناس معرفة به، أسعى دائماً لتحقيق التوازن بين الهجوم الدفاع والبحث عن الطريقة التي تناسب المجموعة التي أعمل معها. وأضاف: لا زلت في فترة البحث عن هذه الطريقة مع لاعبي الإمارات، لكن شعاري الدائم هو التوازن ثم التوازن، وهو ما سأفعله، ولا أميل للدفاع على حساب الهجوم أو العكس، لكن من أساسيات كرة القدم أن تؤسس دفاعاً قوياً يستطيع حمايتك من أي منافس، ثم تبدأ في بناء العناصر الأخرى أهمها الهجوم، وهو ما سيحدث بمرور الوقت مع المنتخب الإماراتي، خاصة أننا نمتلك عناصر جيدة، ولكن بشرط أن تبتعد عنا الإصابات، وكذلك أن يحصل المهاجمون الشباب على فرصة في الأندية وهذه أكبر أمنياتي الحالية، حيث سيساعدني ذلك كثيراً لتحقيق ما جئت من أجله. انتقادات الإعلام أما عما يتلقاه من نقد من وسائل الإعلام بكافة أنواعها فقال: لا أغضب على الإطلاق من هذا النقد، وكل شخص مسؤول عن رأيه، وله مطلق الحرية في إطلاق الأحكام ووصف وتحليل الأداء، لكن ما أتمناه هو الصبر على المجموعة الحالية، والانتظار حتى نحصل على الفرصة كاملة في التعرف على اللاعبين وإعداد وبناء منتخب قوي قادر على المنافسة دائماً. ونفى مدرب المنتخب الوطني الاتهامات الموجهة لبعض اللاعبين بالتدليل وقال: بالعكس أجد أن اللاعب الإماراتي ملتزم تماماً، بل من أهم مميزاته الالتزام في تنفيذ التكتيك وأيضاً الالتزام بتعليمات المدرب بكل أدب واحترام، ولم ألحظ عدم تعاون أو استهانة مثلاً بالتعليمات، أو عدم تنفيذها خلال الفترة التي قضيتها منذ ستة أشهر تقريباً. وفيما يخص تجربته مع المنتخب في كأس الخليج، وعدم تسجيل الأهداف، إضافة إلى الاعتماد على الدفاع قال: هذه البطولة تحديداً كانت لها ظروف خاصة الجميع يعلمها، ولعبنا بما هو متاح، وكانت البطولة الأولى لي منذ تولي المهمة، ولم أكن قد تعرفت على اللاعبين بشكل كافٍ، لكن الأمر سوف يختلف مستقبلاً، وخير دليل على ذلك تطور الأداء في كأس ملك تايلاند، حيث لعب المنتخب مباراة رائعة أمام سلوفاكيا تحديداً في الشوط الثاني، وأعتقد أن الكثيرين يعرفون أن سلوفاكيا من المنتخبات الأوروبية القوية، التي تمتلك لاعبين مميزين في أكبر دوريات القارة العجوز، واللعب معهم بهذه الطريقة أمر رائع ويبشر بالخير، خاصة مع ظهور العناصر الشابة التي أثبتت أنها على قدر المسؤولية. وتابع: لدينا برنامج محدد للاستعداد لآسيا، وأنا على ثقة كبيرة بالوصول إلى الأهداف الموضوعة قبل انطلاق البطولة، والوقت كافٍ لذلك، حيث إن أمامنا ما يقرب من تسعة أشهر على الحدث. وأكد زاكيروني أن القائمة النهائية للمنتخب سوف يتم الإعلان عنها في المعسكر الأخير قبل البطولة، حتى يحصل كل شخص على فرصته كاملة، وبكل تأكيد باب المنتخب مفتوح أمام الجميع، وأمامنا فرصة هذا الموسم وكذلك بداية الموسم الجديد، وعلى الجميع أن يجتهد ويعلم أن العيون تراقب كل لاعب، وكل من يؤدي ويجتهد بشكل جيد يجب أن يكون على ثقة أنه سيكون ضمن المجموعة التي سوف يتم اختيارها لتمثيل منتخب بلاده. غياب «الآزوري» عن المونديال «كارثة» بانكوك (الاتحاد) تحدث الإيطالي زاكيروني عن مشكلة عدم وصول منتخب بلاده إلى كأس العالم المقبلة في روسيا، وقال: من دون شك الأمر «كارثة» بكل المقاييس، لكن لنتحدث بصراحة مع أنفسنا، واجه منتخب إيطاليا سوء حظ عجيب في المباريات الأخيرة من التصفيات ولو وقف الحظ معه أو لازمه التوفيق بنسبة قليلة لكان قد صعد للبطولة، خاصة وأنه يستحق ذلك، والمستوى الذي قدمه يؤكد أنه منتخب قوي. وأكد أن البطولة سوف تفتقد «الآزوري»، وقال: بكل تأكيد الأمر محزن للجميع لكنه على العالم أن يتقبل كأس العالم من دون المنتخب الإيطالي أحد أهم منتخبات العالم على الإطلاق. وفيما يخص المنافسة على لقب المونديال، قال زاكيروني: بكل تأكيد المنافسة ستكون شرسة للغاية، وهناك أكثر من منتخب مؤهل لحصد اللقب على رأسها ألمانيا حامل اللقب، وكذلك البرازيل الذي يريد العودة إلى المنصة، إضافة إلى كل من إسبانيا والبرتغال، وكذلك منتخب الأرجنتين، وتوقع أن تكون البطولة عالية المستوى، مشيراً إلى أن هناك منتخبات كثيرة تسعى لتحقيق مفاجآت خلال الحدث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©