السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أمم أوروبا.. ذكريات خالدة ولحظات فارقة

أمم أوروبا.. ذكريات خالدة ولحظات فارقة
26 مايو 2016 02:11
نيقوسيا (أ ف ب) شهدت نهائيات كأس أوروبا التي تقام نسختها لعام 2016 في فرنسا، لحظات مميزة، لعل أبرزها القرعة التي شهدتها نسخة 1968 لتحديد هوية المتأهل إلى النهائي، أو الثلاثية التي سجلها الفرنسي ميشال بلاتيني عام 1984، أو الهدف الذي سجله الهولندي ماركو فان باستن عام 1988 ودموع الإيطاليين في نسخة 2000، وصولاً إلى المفاجأة الكبرى التي حققتها الدنمارك واليونان في نسختي 1992 و2004. إثارة البطولة بدأت عام 1968، فخلال مباراة الدور نصف النهائي التي أقيمت في مدينة نابولي الجنوبية، لم يتمكن أي من المنتخبين الإيطالي المضيف ومنافسه السوفييتي من الوصول للشباك خلال الدقائق التسعين ثم في الشوطين الإضافيين (صفر-صفر). لم تكن ركلات الترجيح تدخل في قواعد البطولة حينها، وبالتالي، لجأ الفريقان إلى القرعة التي حددت هوية المتأهل للمباراة النهائية من خلال قطعة نقدية معدنية تولى الحكم رميها في الهواء. أصابت اختيار قائد إيطاليا جاشينتو فاكيتي الذي خرج من نفق غرف ملابس جارياً نحو أرضية الملعب للاحتفال مع زملائه، حين أدرك الجمهور الإيطالي أن منتخبهم سيوجد في المباراة النهائية التي كانت لها قصة أخرى لأنها تكونت من مباراتين. القانون حينها يجبر طرفي النهائي على خوض مباراة معادة في حال التعادل، وهذا ما حصل بين إيطاليا ويوغوسلافيا (1-1)، وبعد يومين أقيمت المباراة المعادة وخرجت إيطاليا فائزة 2-صفر لتتوج بلقبها القاري الأول والأخير. وفي عام 1984 سجل بلاتيني هدفاً بالقدم اليمني وآخر باليسرى وثالثاً بالرأس خلال مباراة فرنسا مع يوغوسلافيا (3-2) في دور المجموعات من نسخة 1984 التي أنهاها «بلاتوش» كأفضل هداف برصيد 9 أهداف، وهو رقم لم يتمكن أحد من الوصول إليه في نسخة واحدة، ولم تكن الثلاثية أمام يوغوسلافيا الأولى لبلاتيني إذ حقق الأمر ذاته في المباراة السابقة لبلاده في تلك النهائيات أمام بلجيكا (5-صفر)، ليصبح أول لاعب يسجل ثلاثيتين في نهائيات كأس أوروبا، كما سيبقى الفرنسي صاحب رقم 10 في أذهان حارس إسبانيا لويس أركونادا الذي شعر بحرج كبير خلال المباراة النهائية بعد أن مرت الكرة بين يديه وتهادت داخل الشباك بعد ركلة حرة من بلاتيني الذي توج باللقب الأوروبي بعد فوز بلاده 2-صفر. واستحق فان باستن لقب هدف الأحلام، بعدما سجل في نهائي نسخة 1988 هدفاً أسطورياً كان فان باستن بعيداً عن تركيز الكاميرا كون التغطية لم تكن بالجودة التي وصلت إليها اليوم. كان موجوداً على الجهة اليمنى لمنطقة المنتخب السوفييتي عندما وصلته الكرة العرضية المتقنة لأرنولد ميوهرن، فتلقفها مباشرة وسددها بيمناه «طائرة» من زاوية ضيقة وصعبة جداً لـ«تنفجر» في شباك الحارس العملاق رينات داساييف، لتصبح الطريقة التي سجل بها هذا الهدف الرائع ماركة مسجلة باسم فان باستن، ولطالما تمت مقارنة الأهداف المماثلة بذلك الذي سجل في ليلة الـ25 من يوليو 1988 على الملعب الأولمبي في ميونيخ (2-صفر لهولندا). ولن ينسى الإيطاليون ليلتهم الحزينة على يد بن الدوري الإيطالي لاحقاً دافيد تريزيجيه، الذي سجل الهدف الذهبي ومنح به الفرنسيين لقبهم الكبير الثاني على التوالي بعدما توجوا أبطالًا للعالم عام 1998 على أرضهم. بعد أن كان الإيطاليون قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه ليصبحوا نكتة تنقلت حول أرجاء العالم: قبل أن ينجحوا في الثأر عام 2006 عندما انتزعوا من «الديوك» لقباً أغلى بكثير بعد أن تغلبوا عليهم في نهائي مونديال ألمانيا بركلات الترجيح. وفي عام 1992، كان الدنماركيون يحضرون أنفسهم لمتابعة كأس أوروبا التي استضافتها السويد عام 1992 أمام شاشات التلفزة بعد فشل منتخبهم في التأهل إلى النهائيات، لكن الحظ أسعفهم عندما طلب منهم المشاركة نتيجة حرب يوغوسلافيا التي تسببت باستبعاد منتخب الأخيرة. كانت تلك بداية القصة بالنسبة للحارس العملاق بيتر شمايكل ورفاقه في المنتخب، إذ تمكنوا من بلوغ نصف النهائي عن المجموعة الأولى إلى جانب السويد المضيفة وعلى حساب العملاقين الفرنسي والإنجليزي، ثم اكتملت المفاجأة ببلوغهم المباراة النهائية على حساب حاملي اللقب، المنتخب الهولندي، بركلات الترجيح واكتملت المفاجأة بالفوز على المنتخب الألماني 2-صفر. وهو ما كرره المنتخب اليوناني، الذي لم يكن يضم في صفوفه أي نجم كبير، لكن هذا الأمر لم يمنع فريقاً يدربه الألماني الفذ أوتو ريهاجل من مفاجأة الجميع والتأهل بفضل أسلوبه الدفاعي خصوصاً أنه صعد على حساب إسبانيا وروسيا، ثم تخطى فرنسا والتشيك قبل الفوز على البرتغال المضيفة في المباراة النهائية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©