الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أميركا بين واقع أصحاب الأرض وحلم «الكونميبول»

أميركا بين واقع أصحاب الأرض وحلم «الكونميبول»
25 مايو 2016 23:18
بوينس آيرس (د ب أ) في بلد شغوف بالأرقام والإحصاءات مثل الولايات المتحدة، قد تكون استضافة بطولة كأس كوبا أميركا مصدر تفاؤل كبير لدى أنصار المنتخب الأميركي بإمكانية إحراز اللقب الغالي للمرة الأولى في التاريخ. ولم يسبق لأي منتخب من خارج قارة أميركا الجنوبية أن توج باللقب، على الرغم من بدء توجيه الدعوات منذ نحو عقدين كاملين إلى منتخبات من خارج القارة للمشاركة في هذه البطولة. ولكن النسخة المئوية، التي تستضيفها الولايات المتحدة في شهر يونيو المقبل، ستكون أول نسخة تقام خارج قارة أميركا الجنوبية، حيث تقام هذه النسخة الاستثنائية احتفالاً بمرور 100 عام على تأسيس اتحاد كرة القدم في أميركا الجنوبية «كونميبول» وبداية إقامة بطولات كوبا أميركا. ولم يقتصر الأمر في النسخة المئوية على توجيه الدعوة لمنتخبين من خارج الكونميبول، كما كان في النسخ الماضية منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي، وإنما تشهد هذه النسخة الاستثنائية مشاركة 6 منتخبات من اتحاد كونكاكاف «أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي»، من بينها منتخبات الولايات المتحدة والمكسيك وكوستاريكا. وعلى الرغم من فوز المنتخب المكسيكي بلقب الكأس الذهبية لأمم اتحاد الكونكاكاف في 2015، وتغلبه على نظيره الأميركي في الدور الفاصل على بطاقة التأهل لكأس القارات 2017، وكذلك تألق المنتخب الكوستاريكي في كأس العالم 2014 بالبرازيل وبلوغه دور الثمانية، فإن المنتخب الأميركي يستمد تفاؤله قبل كوبا أميركا 2016 من استضافة فعاليات هذه النسخة على أرضه، ليكون أبرز المرشحين من الكونكاكاف للمنافسة على لقب البطولة. وعلى مدار تاريخ البطولة الممتد من 1916، توجت ثمانية منتخبات من اتحاد الكونميبول باللقب، وأحرزت ثلاثة منها اللقب مرة واحدة فقط، وجاء تتويج كل من هذه المنتخبات الثلاثة بلقبه الوحيد من خلال بطولة استضافتها بلاده، كما توج منتخب بيرو باللقب مرتين الأولى كانت على أرضه، والثانية عندما وزعت مباريات البطولة على مختلف البلدان المشاركة. وكان اللقب في أكثر من نصف النسخ الـ44 الماضية من نصيب أصحاب الأرض. وأكدت النسخة التي استضافتها تشيلي العام الماضي أهمية عامل الأرض والجماهير في القدرة على المنافسة، حيث تغلب المنتخب التشيلي على نظيره الأرجنتيني بركلات الترجيح في المباراة النهائية، ليحرز اللقب الأول في 37 مشاركة له بالبطولة على مدار تاريخها. وحدث الشيء نفسه لمنتخبات كولومبيا في نسخة 2001، وبوليفيا في 1963 وبيرو في 1939. وكان الاختلاف الوحيد هو فوز منتخب بيرو بلقب ثانٍ له في نسخة 1975، عندما أقيمت البطولة بتوزيع المباريات ليخوض كل منتخب مبارياته على ملعبه من دون أن يكون لهذه النسخ بلد مضيف محدد. واستغل المنتخب البيروفي امتلاكه لمجموعة من اللاعبين المتميزين مثل الأسطورة تيوفيلو كوبياس وخوان كارلوس أوبتيلاس وأوزوالدو راميريز، وتوج الفريق بلقبه الثاني. وخلال 41 نسخة كانت الاستضافة في كل منها لبلد واحد فقط، كان الفوز باللقب من نصيب أصحاب الأرض في 21 منها. ونجحت منتخبات أوروجواي والأرجنتين والبرازيل في الفوز باللقب خارج أرضها، كما نجح منتخب باراجواي في ذلك مرة واحدة فقط وكانت في النسخة التي استضافتها بيرو عام 1953. وفي النسخ الثلاث الأخرى التي كانت فيها مباريات البطولة موزعة بين بلدان مختلفة، كان اللقب من نصيب بيرو في 1975، وباراجواي في 1979، وأوروجواي 1983. ومع اهتمام الجماهير الأميركية بالأرقام والإحصاءات، قد يكون في مساندة الأرض مصدر تفاؤل للمنتخب الأميركي ولكن الفريق يحتاج أيضاً إلى التغلب على حقيقة أخرى، وهو أنه ما من فريق شارك في كوبا أميركا من خارج اتحاد الكونميبول سبق له الفوز باللقب، وذلك منذ بداية توجيه الدعوات في 1993 إلى منتخبات من خارج أميركا الجنوبية. وكان المنتخب المكسيكي قاب قوسين من كسر هذه القاعدة، عندما بلغ نهائي البطولة عام 1993 في الإكوادور، ولكنه خسر النهائي أمام المنتخب الأرجنتيني، كما تكرر ذلك في نسخة 2001 بكولومبيا لكنه خسر النهائي أيضاً أمام أصحاب الأرض. ولم تنجح أي من المنتخبات الأخرى المدعوة للمشاركة في كوبا أميركا بالنسخ الماضية، وهي منتخبات الولايات المتحدة وكوستاريكا وهندوراس وجامايكا واليابان، في الاقتراب من تحقيق هذا الإنجاز. والآن، تشهد البطولة للمرة الأولى مشاركة 6 منتخبات من اتحاد الكونكاكاف، لتكون الفرصة سانحة بشكل أكبر لكسر هيمنة منتخبات أميركا الجنوبية على اللقب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©