الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اختصاصيون يطالبون بتأهيل المعلمين وتطوير المرافق لدمج المعاقين في المدارس

اختصاصيون يطالبون بتأهيل المعلمين وتطوير المرافق لدمج المعاقين في المدارس
7 مارس 2011 00:14
طالب عدد من المختصين في مجال الإعاقة بضرورة تأهيل الكوادر التعليمية والطلابية في المدارس التي يتم دمج المعاقين فيها، وأشاروا إلى أن عملية الدمج التي تمت قبل سنتين واجهت معوقات عدة، سواء بالنسبة للمعاقين والمدرسين، نظراً لغياب التأهيل. وأكدوا أهمية عملية الدمج في جعل المعاقين أعضاء فاعلين في المجتمع، إلا أنهم وجدوا أن العملية تمت دون تهيئة البيئة الدراسية لاستقبال هذه الفئة مما أسهم في تأخر تحقيق الأهداف المرجوة منها وارتأوا ضرورة تعاون وزارة التربية مع المؤسسات المعنية بالمعاقين لإنجاح العملية. وطالبت سهام بكري معلمة تربية خاصة في مدرسة الخان وعضو في فريق أصدقاء التربية الخاصة لدعم المعاقين في المدارس بضرورة التدقيق في نوعية الإعاقة التي يتم دمجها فليس كل الإعاقات قابلة للدمج وذلك من خلال القيام باختبارات دقيقة للمعاقين ذهنياً وسلوكياً، وأشارت إلى أن الإعاقة الذهنية درجات وما يتم دمجهم هم ذوو الإعاقات الذهنية البسيطة والمصنفة ضمن الفئة القابلة للتعليم والتدريب، إلا أن المشكلة تكمن في اقتران الإعاقة ولو كانت بسيطة بمشاكل سلوكية كالعدوانية أو النشاط الزائد الذي يؤدي دمج أصحابها إلى عرقلة العملية التعليمية في الفصل الدراسي، حيث يصعب تحكم المعلمة في سلوكهم. وأضافت: أن الدمج تم فعلياً قبل سنتين في فئات المكفوفين والصم والإعاقات الذهنية البسيطة، ولكن لم يسبقه تأهيل الطاقم التعليمي لاستقبالهم من حيث إرشادهم للأسلوب الأمثل للتعامل معهم وتدريبهم على بعض المهارات لدمجهم. وقالت بكري: “من هنا جاءت فكرة تكوين فريق لدعم عملية دعم المعاقين في المدارس، حيث قمت مع مجموعة معلمات التربية الخاصة وطالبات مدرسة الخان بتشكيل فريق تطوعي أطلقنا عليه اسم “فريق أصدقاء التربية الخاصة” بهدف توعية الطاقم التعليمي في المدارس والطالبات بإمكانات واحتياجات طالبات الدمج”. وبدورها، قالت عفاف الهريدي مديرة مدرسة الأمل للصم “نحن نتوقع بعض الصعوبات التي قد تواجهنا في عملية دمج المعاقين، ولكنها ضرورية من أجل مستقبل أبنائنا العلمي، حيث أن دمج الأطفال المعاقين في المدارس مع أقرانهم غير المعاقين يساعدهم على تكوين صداقات ويزيد من إحساسهم بالانتماء إلى المجتمع”. وبدورها، أوضحت عائشة عيسى زمزم مساعد مديرة جمعية الاتحاد لتعليم الكبار فيما يخص سياسة دمج المعاقين التي أقرتها الوزارة وطبقاتها على جميع المدارس ومنها الجمعيات، أن الجمعية تضم بين طالباتها 5 مكفوفات وعدداً من ذوات الإعاقة الذهنية، مشيرة إلى أن المكفوفات أثبتن جدارتهن وقدرتهن على مجارات المسيرة التعليمية كالأسوياء مع بعض الجهد البسيط من جانب المعلمات تجاههن، أما الإعاقة الذهنية فوجدت أن الدمج ليس في صالحهم ولا في صالح الطلبة الآخرين الذين معهم في الفصل، وطالبت بأن يكون لهذه الفئة بالذات فصول خاصة. ومن جانبه طالب محمد الغفلي عضو في جمعية الإمارات للمكفوفين الوزارة بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات المعنية بالمعاقين لإرشادهم للطريقة الأمثل والأنجع لتعليم المعاق عبر الوسائل التعليمية الخاصة بكل إعاقة وتدريب وتأهيل المعلمين الذين من المفترض بهم تدريس المعاقين، مشيراً إلى أن الوزارة وفرت أجهزة إلكترونية تعليمية للمكفوفين في المدارس الحكومية، إلا إنهم غير قادرين على استخدامها وذلك لعدم توفير من يدربهم عليها، ولفت إلى أن المدارس تفتقر للمرافق الخاصة بالمعاقين من مصاعد ومنزلقات ودورات مياه خاصة. كما طالب الوزارة بطابعة الكتب الدراسية بطريقة برايل في مطابعها الخاصة، حيث إن الوزارة ما زالت تطبع في مطابع خارجية مما يؤدي إلى تأخر وصول الكتب للطلاب المكفوفين . وفي الإطار ذاته، أكدت هدى العاجل موجهة التربية الخاصة ومسؤولة مشروع دمج المعاقين في المدارس بمنطقة الشارقة التعليمية أنه تم التحضير للمشروع منذ أكثر من سنتين والعمل عليه، حيث تم التطبيق الفعلي لنحو 10 مدارس على مستوى الشارقة والإمارات الشمالية، وحالياً وصل العدد إلى ما يقارب 28 مدرسة، كما تم خلال السنة الحالية تطبيق المشروع في إحدى مدارس رياض الأطفال. أولياء أمور وفكرة الدمج رفضت والدة فاطمة علي الطفلة المعاقة منغولياً فكرة الدمج نظراً لما تعرضت له ابنتها من آثار سلبية على نفسيتها وإحباط عام، وقالت:”تعاني ابنتي تخلفاً بسيطاً والذي يعتبر صعوبة النطق أحد أعراضه مما جعلها عرضة لتندر الأطفال عليها وحتى ضربها مما أدى لانتكاس حالتها وازدياد اضطرابها”. وأشارت إلى أن الوضع الذي آلت إليه ابنتها جعلها تقرر إبقاءها في البيت نظراً لتعذر وجود مدارس حكومية مجانية متخصصة لتعليم المعاقين، كما أن المدارس الخاصة ذات رسوم باهظة تعجز أمثالها من تسجيل أطفالهم فيها، مستنكرة عدم وجود هذه النوعية من المداس الحكومية التي قد تجمع المعاقين، خاصة الصغار منهم وذلك لاحتياجهم لجهد مضاعف في التعليم وأساليب خاصة لا تتوافر لهم وهم بين الأطفال الأسوياء.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©