غياب «ثقافة الانتصارات» أبعد الوصل عن سباق البطولات !

علي معالي (دبي) تصدر حسن زهران مدافع فريق الوصل لكرة القدم قائمة فريقه بالبطاقات الصفراء هذا الموسم برصيد 10 بطاقات، جعلت اللاعب يغيب عن الكثير من المباريات، رغم حاجة الفريق إلى جهوده. شارك زهران مع فهود زعبيل في 17 مباراة هذا الموسم، بواقع 1435 دقيقة، وتسبب احتلال «الإمبراطور» للمركز السادس في الدوري في أن يؤكد اللاعب أنه غير سعيد بما حدث للفريق هذا الموسم، مشيراً إلى أن هذا الوضع لابد أن يتغير في الموسم المقبل. يقول حسن زهران: «واجهنا ظروفاً غير طبيعية هذا الموسم، خاصة في ظل الغيابات المستمرة، ولم نلعب مباراة بكل عناصرنا في ظل حدوث أزمات، إما إصابة لاعب أو إيقاف آخر، وهذه أمور جعلتنا بالفعل نخسر مباريات لم تكن في الحسبان مطلقاً، ونعلم أن جمهورنا غاضب وهذا حقه، لكننا في نفس الوقت لم ندخر جهداً من أجل الوصول إلى أفضل المراكز بالدوري، والدليل أننا جلسنا في المركز الثالث لفترات طويلة». وأضاف: «لم نستفد من الخدمات والهدايا الكثيرة التي قدمتها لنا أندية أخرى من خلال الانتصار على فرق منافسة لنا، ولكننا في نفس الوقت، لم نستطع أن نستفد من كل هذه المميزات التي منحتها لنا الأندية الأخرى، ولو نجحنا في تحقيق الانتصارات وقتها لتغير الحال تماما، لكنها كرة القدم التي تتلاعب بالأعصاب في الكثير من الأوقات، وهذا جانب من متعتها أيضا». وتابع: «لا أعلم السر وراء تراجع ترتيبنا مع اقتراب نهاية منافسات الموسم، لكنني أؤكد على نقطة مهمة للغاية نفتقدها في الفريق، وهي ثقافة الانتصارات، وهو أمر مهم للغاية يتم اكتسابه من خلال عناصر الخبرة وكفاءة عدد من اللاعبين، وغياب ثقافة الانتصار جعلتنا بالفعل نبتعد كثيراً عن الطموحات التي نبحث عنها، ولعل وجود عدد من العناصر الشبابية بالفريق سبب في غياب هذه الثقافة». ويرى حسن زهران أن هناك الكثير من العناصر الهجومية القوية في دورينا قائلاً: «لعبت أمام الكثير من المهاجمين بالدوري، وأعتبر الأرجنتيني تيجالي هو الأخطر، وبالطبع لاعبنا الكبير علي مبخوت واحد من المواهب الكروية الجميلة، ولكن تيجالي استطاع أن يفرض نفسه على الخط الهجومي من بين كافة اللاعبين الأجانب، وهو لاعب يستطيع التسجيل من فرص قليلة». وقال: «تمنيت أن يكون البرازيلي فاندرلي مهاجم الشارقة في صفوف الوصل، كونه لاعباً مثالياً في أرض الملعب فهو يصنع الأهداف ويسجلها ويتحرك في كل مكان في أرض الملعب، ووجود مثل هذا اللاعب يريح المدافعين بفريقه قبل المهاجمين». وأضاف: «قبل كل مباراة ندخلها كان كل تركيزنا هو كيفية تحقيق الفوز، ولكن مع مرور الوقت، كانت الأمور تتغير، وتضيع معالمنا في الملعب في بعض المباريات، ثم نفاجأ في النهاية بالخسارة أو التعادل وحدث هذا كثيراً هذا الموسم، ولكن علينا المزيد من العمل، الذي لابد أن نقوم به مستقبلاً إذا كنا نريد التواجد بين الثلاثة الكبار، والحصول على البطاقات الصفراء كثيراً هذا الموسم لم يكن مقصودا، لكنني مدافع وأتعرض للكثير من الإنذارات منها الصحيح ومنها غير الصحيح، ولكنني في النهاية أحاول تفادي الأخطاء التي تدفع الحكام إلى منحي البطاقات الصفراء، وهذه الأمور جزء مهم من الكرة بشكل عام ومتعتها». ورفض حسن زهران الاعتراف بضعف الخط الخلفي للوصل قائلاً: «الكرة الحديثة لا تعتمد على خط بمفرده، فالجميع في أرض الملعب يؤدون في النهاية إلى تشكيلة واحدة، فالمهاجم له الكثير من المهام للتخفيف عن الدفاع، وهذا لم يحدث في بعض الأحيان، كما أن خط الوسط كذلك له دور في ذلك، وإذا كانت هناك أخطاء دفاعية تسببت في هز شباك الوصل، فهي ليست كثيرة، وبشكل عام الفريق لم يقدم الدور الدفاعي المطلوب في الكثير من المباريات، وبالتالي فإن الخطأ ليس من الدفاع فقط، بل من منظومة الفريق ككل». وعن أصعب المباريات هذا الموسم، يقول: «فريق الأهلي من أصعب الفرق كونه يمتلك مجموعة متجانسة من اللاعبين تجعل من الصعب على أي فريق السيطرة عليهم في الكثير من الأمور، والأهلي يستحق بالفعل لقب الموسم لما قدمه من مستويات كبيرة، فهو فريق منظم في كافة الخطوط». وعن أجانب الفهود يقول زهران: «لعبت في العديد من أنديتنا، ولم أجد علاقة وطيدة بين اللاعبين الأجانب والمواطنين مثلما وجدتها في الوصل، فلم يكن الملعب فقط هو مكان تجمعنا، بل كانت هناك صداقة كبيرة خارج الملعب، من خلال زيارات متنوعة جعلت العلاقة تتوطد أكثر مما يتخيل أي فرد، وهذا صنع التناغم الكبير بين كافة اللاعبين». وتابع: «تعلمنا الكثير من كالديرون، ولكننا لم نسعفه في الموسم، وهو مدرب يبقى كبيراً في عالم الكرة، ونتمنى له التوفيق». انضمام متأخر دبي (الاتحاد) يرى حسن زهران أنه تأثر كثيراً بعدم الوجود في صفوف الفريق في بداية الموسم بسبب وجوده في الخدمة الوطنية قائلاً: «جاء انضمامي لصفوف الفريق متأخراً هذا الموسم بسبب وجودي في الخدمة الوطنية، وهذا بالطبع شرف كبير لي التواجد في الدفاع عن تراب بلادي، وشرف لأي فرد في الدولة الوجود ضمن أفراد الجيش، ولكن أتحدث عن أنني تأخرت في الانضمام للفريق وهو ما جعلني لا أقدم أفضل ما عندي».