السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معاناة

15 ابريل 2017 21:56
أنا كإنسانة لا أتحمل الارتقاب كثيراً، لأنني عندما ارتقب شيئاً ما أشعر باستشاطة، أتدبر كثيراً، أجعلني أُخالف قولي وتدبيري، أشعر وكأن شيئاً سلبياً سيحصل، ادبر وادبر وادبر حتى ارهق نفسي من شدة التفكير. قد انتظر موافقة على سبيل المثال.. انتظاري لمجرد موافقة بشأن وظيفة ما أو شيء آخر يُقلقني ماذا عن أولئك الذين ينتظرون وطناً يحتضنهم بقوة، يمد لهم يد العون؟ ماذا عن انتظارهم «بالسنين».. كنت أتصفح في «تويتر» اقرأ بعض التغريدات للبعض الذين يقضون الوقت على «تويتر» وبرامج أُخرى يتحدثون فيها ويتكلمون عن معاناتهم والأشياء التي تطرأ وتجول في بالهم وفكرهم، على أمل بأن تصل رسالتهم.. نعم مُدركةُ أنا معاناة هؤلاء.. من خلال تصفحي قرأت شيئاً ما جعلني أحزن.. «صبري على نفسي لين مل صبري في غرابيل الزمن بسرد لكم قصه أربع وثلاثين عام انقضى عمري وأشوف هذا العام قد راح نصه» أي أن الشخص صبر حتى بلغ الأربع وثلاثين من عمره ومل صبره.. ينتظر دفتر.. يحميه ويحفظ له حقوقه.. يجعله يكمل مساره وحياته كأي شخص آخر.. ولم يكتف بكاتبة هذه التغريدة فقط.. كتب أيضاً.. «بالأمس ذهبت إلى المشفى قالوا: الأمر عليك لا يخفى إن القانون.. لا يشملك أيا تُرى هذا وطني أم منفى» اعرف تماماً لماذا كتب الرجل هذه الحروف.. لأن الحياة قاسية عليه.. أو ربما لأنه لا يملك وظيفة.. أو ربما لأنه عزيز نفس لا يريد أن يطلب من أحد مبلغاً لإكمال علاجه. خلود حاجي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©