الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رصد الأدوية غير المتوافرة في أبوظبي إلكترونياً

7 مارس 2011 00:13
أوشكت هيئة الصحة في أبوظبي على الانتهاء من وضع برنامج إلكتروني لرصد الأدوية غير المتوافرة في أبوظبي، حسبما ذكر الدكتور محمد أبوالخير رئيس قسم تنظيم الصيدلة والمنتجات الطبية. ويتضمن البرنامج قائمة شاملة بالأدوية، حيث تقوم الصيدليات وممثلو شركات الأدوية بدراستها وإرسال تقارير دورية للهيئة حول الأدوية غير المتوافرة في الأسواق والمستشفيات، وبالتالي البحث عن بدائل لها أو إيجاد آليات معينة لتوفيرها خاصة إذا كانت تلك الأدوية مهمة وحساسة. جاء ذلك على هامش فعاليات مؤتمر الاقتصاد الدوائي في دول مجلس التعاون الذي نظمته الهيئة بالتعاون مع أكاديمية الرعاية الصيدلانية الأميركية واختتم أعماله أمس الأول بمشاركة 100 خبير من جامعات كندية وأميركية ومديري الصيدلة في دول مجلس التعاون وشركات التأمين، إضافة إلى خبراء من داخل الدولة. وتم التطرق خلال جلسات عمل المؤتمر إلى كيفية إدخال دواء جديد لدستور الأدوية والذي يحتاج قبل اعتماده والموافقة عليه إلى أبحاث معينة ودراسات جدوى اقتصادية ونتائج تثبت فاعلية الدواء ومقارنة أسعاره بأسعار وفاعلية الأدوية الأخرى المستخدمة، وفاعليته بالنسبة للمرضى، وخفض مضاعفات الأمراض. وتناولت كيفية الاستفادة من المعلومات الموجودة حالياً في الهيئة من المطالبات الإلكترونية التي تتم بين مقدمي الرعاية الصحية وشركات التأمين ، وكذلك تطبيق أنظمة إلكترونية لمعرفة المرضى الذين يترددون على عدة أطباء وأخذ أدوية متشابهة أو إمكانها أن تتفاعل مع بعضها البعض. وأكد الدكتور محمد أبوالخير رئيس قسم تنظيم الصيدلة والمنتجات الطبية أنه حسب الدراسات التي تم الاستشهاد بها في المؤتمر فإن كل دولار يتم إنفاقه على مريض السكري في حالة الانتظام في تناول الدواء حسب حالته يوفر 7 دولارات كما يقي نفسه مضاعفات خطيرة ويوفر على الرعاية الصحية 7 أضعاف التكاليف التي تصرف لأدوية السكري، لافتا إلى أن الخبراء شددوا على أهمية الانتظام في أخذ أدوية السكري حتى لو كانت مرتفعة السعر لأن ذلك يقيهم مضاعفات خطيرة تؤثر على العين والكلى وبتر الأعضاء في الحالات المتأخرة. وأوضح أن عدم الالتزام بتناول الدواء يكون له آثار سلبية على صحة المريض وكذلك على الرعاية الصحية، لافتا إلى أن إحدى الدراسات الأميركية أكدت أن حوالي 33% من المرضى لا يلتزمون بتناول الدواء بشكل منتظم أو حسب إرشادات الطبيب مما يكلف الرعاية الصحية نفقات إضافية عالية، وضرب مثلاً بالولايات المتحدة حيث وجد أن تكلفة عدم التزام المرضى بأخذ الأدوية الموصوفة تكلف حوالي 350 مليون دولار سنوياً. وتناول المؤتمر المضادات الحيوية وخطورتها، خاصة فيما يتعلق بالضغط من جانب المريض على الطبيب لإعطاء وصفة تحتوي على هذه المضادات، وأشار إلى نجاح حملة ولاية يوتا الأميركية في تقليل استعمال المضادات الحيوية بنسبة 20%. وفيما يخص مرضى القلب فقد ركزت إحدى الدراسات على أن مرضى القلب الذين أصيبوا بضيق في الشرايين أو جلطة ثم تعافوا منها إلا أنهم لم ينتظموا في أخذ الأدوية ارتفعت وفياتهم من 32% إلى 66 % نتيجة إصابتهم المفاجأة بسكتات قلبية وتجلط في الشرايين، وهي نتيجة طبيعية لعدم تناول أدوية القلب حتى المريض الذي يتم إنقاذه فلا شك أنه سيعاني من مضاعفات أخرى أكثر صعوبة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©