حماس و إسرائيل معنيتان بالتهدئة

قال الدكتور ناجي شراب المحلل السياسي الفلسطيني، ان إسرائيل تحاول ''إظهار عدم رغبتها بالتهدئة وكذلك الحال بالنسبة لحركة ''حماس'' إلا ان المؤشرات تفيد بأن الطرفين معنيان بالتهدئة''· وأضاف شراب في حديث الى ''الاتحاد'' ان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت، يبدي رغبة في التهدئة الان، ويسعى لوقف الصواريخ من قطاع غزة وإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، كمحاولة لثني الرأي العام الإسرائيلي عن الاهتمام بقضايا الفساد المتورط بها· انه يريد تقديم إنجاز ما للشارع الإسرائيلي''·وتابع ''أما ''حماس'' فمعنية بفك الخناق عن غزة، وتثبيت شرعيتها، والتخفيف قدر الإمكان عن سكان القطاع·هناك مصلحة مشتركة إذن، ولربما تكون التهدئة في هكذا ظروف لالتقاط الأنفاس ليس أكثر''· وأوضح شراب ان ''التهدئة بمعناها الجوهري، يجب ان تكون تراكمية، وتفضي إلى جملة إجراءات إسرائيلية على الأرض، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، ويجب ان يتبعها على المستوى الداخلي الفلسطيني، حوار فلسطيني-فلسطيني''، ومصالحة داخلية''· وقال انه ''إذا لم يتم ذلك، فإن الأوضاع السياسية ستأخذ منحى أكثر خطورة، على المستوى الداخلي الفلسطيني، ومع الاحتلال، خاصة ان لا ضمانات مكتوبة بشأن التهدئة، هي مجرد تعهدات تقدم من إسرائيل و''حماس'' الى الطرف المصري''· وقال شراب'' هناك مفارقات غريبة، ففي الوقت الذي يهدد فيه الرئيس محمود عباس بالاستقالة، بسبب إفشال إسرائيل للمفاوضات، ورغم انه معني بالتهدئة ، تسعى ''حماس'' لتهدئة منفردة، الأمر الذي يزيد من الإرباك الداخلي، وكأننا أمام سلطتين''· وختم شراب بالقول :'' بقاء الفصل السياسي بين الضفة والقطاع، ومحاولة البحث عن حلول منفردة، يشكل خطرا على مستقبل الدولة الفلسطينية، ولا معنى حقيقيا للتهدئة هنا، إسرائيل راغبة في بقاء حالة الانقسام والشرذمة الفلسطينية، ليسهل عليها تمرير معالم الحل المفترض''·