الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تشارلز كيمونز.. بائع فشار تحول إلى مالك فنادق «هوليداي إن»

تشارلز كيمونز.. بائع فشار تحول إلى مالك فنادق «هوليداي إن»
24 مارس 2018 21:03
أبوظبي (الاتحاد) أسس رجل الأعمال تشارلز كيمونز ويلسون، سلسلة فنادق «هوليداي إن»، ولقب بـ «أبو الفنادق الحديثة»، بعد أن جعلها أشبه باستراحات تأخذ طابع المنتجع يمكن الإقامة فيها بأسعار معقولة، ما أحدث ثورة هائلة في صناعة سياحة السفر. ولد كيمونز ويلسون في 5 يناير 1913 في أوسيولا بمقاطعة ميسيسبي، والده كيمونس ويلسون، الذي كان يعمل بائع تأمين، ووالدته روبي ويلسون ربة منزل. كان كيمونز الطفل الوحيد، وتوفي والده عندما كان يبلغ من العمر 9 أشهر، فاصطحبته والدته إلى مسقط رأسها ممفيس في تينيسي، حيث عملت كمساعدة لطبيب أسنان. بدأ ويلسون العمل موزع جرائد في السادسة من عمره لدى صحيفة «ذي ساتورداي إيفينينج بوست»، وعندما كان في الـ14 من العمر، ويقود دراجته لتوزيع الاشتراكات، أصيب في حادث سيارة. وقال له الأطباء إنه لن يسير مرة أخرى. واستغرق الأمر عاما للتعافي، عاد بعده لاستخدام ساقيه. وبعد أن فقدت والدته وظيفتها خلال فترة الكساد، الكبير ترك المدرسة الثانوية في ممفيس وعمل في توزيع الصحف على المشتركين مرة أخرى، ثم اقترض 50 دولاراً من صديق في عام 1930، واشترى آلة لصنع الفشار وباعه في مسرح سينما ممفيس. وبحلول 1933، كان قد جمع مبلغ 1300 دولار من بيع الفشار، واستخدم الأموال لبناء منزل له ولأمه في ممفيس. وبعد أن أنهى خدمته العسكرية في الجيش الأميركي، بعد الحرب العالمية الثانية، عاد ليرهن المنزل، ويستثمر في العقارات التي ارتفعت أسعارها لاحقا، كما اتجه إلى امتلاك وتشغيل العديد من دور السينما في ممفيس، إلى جانب عمله في العقارات. وأصبح عمل ويلسون في البناء أكثر نجاحاً بعد أخذ قراراً بالشراكة مع والاس جونسون، أحد أكبر وأنجح العالمين في بناء المنازل بالجنوب الأميركي، وأثبتت هذه الشراكة التي استمرت 35 عاماً أنها كانت حقاً مجزية للطرفين، فبحلول عام 1950، تحول ويلسون إلى مليونير. تزوج ويلسون من دوروثي لي، ورزق منها بـ5 أطفال، وفي أغسطس 1951، وتحت إصرار زوجته، أخذ الأسرة في عطلة إلى واشنطن العاصمة. وعلى طول الطريق، وجدا أماكن الإقامة تجبره على الاختيار بين فنادق مكلفة أو فنادق لذوي الدخل المحدود، إذ كان من الصعب أن تتوافر غرف لكل من أطفاله الخمسة بسعر معقول، وكان على ويلسون دفع تكاليف إقامة كل طفل بزيادة دولارين على سعر الغرفة لكل منهم، وكان هذا مبلغ مكلفاً للغاية آنذاك، أو يقيم ويلسون وعائلته في الفنادق المخصصة للطبقة الفقيرة التي لا تتناسب مع احتياجات الأسرة، ما جعله يفكر عن الحلول في توفير مكان للنزلاء يتلاءم مع إمكانيات الطبقة المتوسطة، بسعر جيد، ويقدم امتيازات الفنادق الكبيرة من مكيفات ونظافة وتلفاز ووجبات ومسابح للأطفال والبالغين. فكر ويلسون جيداً، ووجد أن الحل هو أن توجد سلسلة فنادق لا تحتسب أي رسوم إضافية على الأطفال. وقال ويلسون عن تلك الفترة «خلق هذا الموقف بداخلي رغبة في إنشاء علامة تجارية يمكن أن يثق بها الناس، تكون ذات معيار عال تكون معياراً لصناعة الفنادق». وفي الأول من أغسطس 1952، افتتح أول 4 أربعة فنادق في منطقة ممفيس. وقرر إطلاق اسم «هوليداي إن» عليها، وأخذ فكرة الفندق وتصميمه من فيلم «بينج كروسبي» الشهير عام 1942. وكان لدى كل فندق تكييف هواء، وحمام سباحة، ومطعم في المبنى، وهواتف مجانية في الغرف، إلى جانب تخصيص بيوت للكلاب النزلاء، ومواقف مجانية للسيارات، كما كان ويلسون أول من استخدم الحجز الإلكتروني بواسطة أجهزة الكمبيوتر بين سلسلة فنادقه المنتشرة في الولايات المتحدة الأميركية. وباستخدام تجربته في مجال السينما، صمم ويلسون لافتة «هوليداي إن» باللونين الأخضر والذهبي، جنباً إلى جنب مع شركة «كومينغز في ناشفيل» لتكون مشرقة ومبهجة ويمكن رؤيتها بسهولة من الطريق السريع. وتم تسجيل هذه العلامة، وعندما تم استبدالها بشيء أكثر «حداثة» عام 1982، وصف ويلسون هذه الخطوة بأنه «أسوأ خطأ ارتكبه». جمع ويلسون كافة أساليب الراحة والترفيه للنزلاء الراغبين في الاستفادة من الخدمات على طول الطريق السريع الجديد بين الولايات في عصر آيزنهاور، وتمكن عام 1960 من الانطلاق بسلسلة فنادق دولية، وبحلول 1964، كان هناك أكثر من 500 «هوليداي إن» في كل أنحاء العالم. مترجم عن شبكة encyclopediaofarkansas
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©