الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مدرسة الحياة

15 ابريل 2017 21:54
الحياة مدرسة كبرى، وهي مسيرة طويلة، مليئة بالصعاب والتحديات والأماني التي نود ونجتهد لتحقيقها في مختلف مراحل حياتنا. في هذه المسيرة، من الكفاح والعمل المتفاوت في القدرات والإمكانات، نظل نتعلم منها منذ الصغر وحتى الكبر، ورحلة التعلم واكتساب الخبرات الحياتية، لا تتوقف. فمنذ الصغر نبدأ نتعلم ونكتسبُ معارفنا وخبراتنا البسيطة الأساسية، عن طريق والديَّنا اللذين يؤسسان فيها بداية رحلة حياتنا التي ننطلق فيها بسلاح التربية التي قوامها الأخلاق والقيم الفاضلة. ما أجمل الحياة، إذا كان قوامها الأخلاق الفاضلة، فبها تستقيم الحياة، ثم ننطلق بعد ذلك في مشوار الحياة، نتلقى شتى المعارف، ونكتسب الخبرات المتنوعة بين حالات النجاح والفشل. هذه التجارب بين النجاح والفشل، وما تُمثله من مؤثرات بين الإيجاب والسلب، هي مدرسة، نتعلم منها أسمى القيم الإنسانية المفيدة والمحفزة، للأمل، الصبر، الإرادة، والعزيمة التي لا تعرف الكلل، بل على العكس من ذلك، نتعلم في حالة الفشل في تحقيق هدف ما، كيفية المواجهة الحقيقية في التعامل مع الناس والأشياء بعقلانية واعية، وبحسن التصرف الإيجابي. فبهذه العوامل وغيرها، لها نستطيع مواصلة مسيرة النجاح، مهما كانت العقبات. الحياة كلها تحديات، ولا بد من مواجهتها بعزيمة وكفاح، يخلق النجاح، والإنسان إذا فقد الإرادة، فهو غالباً ما يقع في مطبات الإخفاق في تحقيق أمانيه وأهدافه. الحياة تتطلب منا الشعور بالوعي والمسؤولية تجاه نفوسنا ومجتمعنا، فلا يمكن تحقيق مختلف الأماني والأهداف من دون تحمل هذه المسؤولية، بإيمان قوي، وثقة بأنفسنا وقدراتنا الذاتية. ولكي نكون من الناجحين في حياتنا، يتوجب علينا إدراك هذه المسؤولية وأداؤها بكل محبة واطمئنان في تعاملنا مع شتى مظاهر الحياة، بمختلف أبعادها ومؤثراتها. والحياة في مجملها جميلة، ولكن بقدر شعورنا وتفاعلنا مع مظاهرها وأحداثها بإيجابية، بقدر ما سنشعر في أعماقنا بأننا قادرون على تجاوز الصعاب، وتحقيق الكثير من الطموحات. وهكذا هي الحياة، كفاح مستمر، فيها دروسٌ وعبر لنا، ويبقى التوفيق من رب العالمين، وما علينا سوى العمل بإخلاص وتفانٍ، لنبني حياة ملؤها الأمل والتقدم والازدهار. همسة قصيرة: تحديد الأهداف من عوامل النجاح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©