أبوظبي (الاتحاد)
أشاد 117 من سفراء دولة الإمارات العربية المتحدة ورؤساء بعثاتها التمثيلية في الخارج بمستوى التقدم في الأعمال الإنشائية في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، وذلك خلال زيارتهم موقع المشروع في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي؛ بهدف الاطلاع على آخر مستجدات الأعمال الإنشائية الجارية في محطات المشروع الأربعة.
وكان في استقبال سفراء الدولة ورؤساء بعثاتها التمثيلية بالخارج المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والمهندس محمد عبد الله ساحوه السويدي الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة «نواة» للطاقة، والسيد ناصر الناصري الرئيس التنفيذي لشركة براكة الأولى، والمهندس أحمد الرميثي نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، إلى جانب مجموعة من كبار المسؤولين في المؤسسة والشركة.
وتعرف سفراء الدولة ورؤساء البعثات التمثيلية خلال جولتهم إلى آخر مستجدات برنامج الإمارات للطاقة النووية السلمية، بما في ذلك تقدم الأعمال الإنشائية وخطط الاستعداد للاختبارات والتجهيزات الخاصة بمرحلة التشغيل.
وأكد السفراء أن هذا المشروع يعتبر واحداً من أهم الإنجازات التي تحققها الدولة في مجال تكنولوجيا الطاقة النووية السلمية، التي سيكون لها دور مهم وحيوي في تعزيز استدامة الطاقة في الدولة، وتعزيز مكانة الدولة على المستويين الإقليمي والدولي. وتأتي الزيارة على هامش ملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج، الذي عقد فعالياته في الفترة من 9 إلى 13 أبريل الجاري، حيث هدفت الزيارة لتعريف سفراء الدولة ورؤساء بعثاتها التمثيلية بالخارج بأهم الإنجازات الحيوية التي حققتها الدولة في شتى القطاعات، وفي مقدمتها مشروع براكة للطاقة النووية السلمية.
والتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج بمنتسبي برنامج «رواد الطاقة»، التابع لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة «نواة»، والذي يهدف لاستقطاب الكوادر والكفاءات الوطنية من الطلبة المهندسين والخبراء في مختلف التخصصات. وأشاد الوفد بتفاني هؤلاء الطلبة، وأثنى على مبادرات المؤسسة وشركة «نواة» الرامية إلى تنمية وبناء قادة المستقبل في قطاع الطاقة النووية.
وقال المهندس محمد إبراهيم الحمادي، «تشرفنا اليوم باستقبال سفراء الدولة ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج بموقع مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، لإطلاعهم على مستجدات البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات، ومدى التزام المؤسسة تطبيق أعلى معايير السلامة والجودة في إنجاز هذا المشروع الضخم والفريد من نوعه، والذي حظي بالتقدير الدولي باعتباره نموذجا ملهما للدول الراغبة في تطوير برنامج نووي سلمي جديد».
وأضاف «بتوجيهات قيادتنا الرشيدة وبدعم المجتمع الدولي، تسعى دولة الإمارات لتتصدر قائمة رواد الطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم، من خلال مشاريع حيوية تقودها الكفاءات الوطنية».
وتابع «لا تقتصر أهداف مشروع الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات على توفير طاقة آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة فقط، بل يدعم المشروع التنمية والتنوع الاقتصادي الذي تسعى الدولة لتحقيقه»، موضحاً أنه «تم بالفعل منح عقود بقيمة فاقت الـ11 مليار درهم إلى 1400 شركة محلية حتى نهاية عام 2016، ما يسلط الضوء على الفرص التي يقدمها المشروع للشركات الساعية إلى تعزيز كفاءة وسلامة عملياتها وفق أفضل المعايير العالمية التي تلائم قطاع الطاقة النووية».
وأضاف الحمادي «نحرص على العمل بشكل وثيق مع المجتمع النووي العالمي، وخاصة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمجلس الاستشاري الدولي، وهيئات عالمية رائدة في قطاع الطاقة النووية، لنؤكد التزامنا العمل على تطوير المشروع النووي السلمي الإماراتي في إطار أفضل المعايير والممارسات الدولية».
عدد اليوم
