الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

225 معاقاً يستخدمون الوسائل التقليدية لإتمام العمليات البنكية

225 معاقاً يستخدمون الوسائل التقليدية لإتمام العمليات البنكية
25 مايو 2016 22:46
دبي (الاتحاد) كشفت نتائج بحث أجراه بنك الإمارات دبي الوطني، حول العادات المصرفية للأشخاص ذوي الإعاقة في الدولة، أن 225 شخصاً من ذوي الإعاقة، وممن تجاوزت أعمارهم الـ18 سنة، يعتمدون بصورة كبيرة على الوسائل التقليدية لإتمام العمليات المصرفية، ويفضلون زيارة فرع البنك واستخدام أجهزة الصراف الآلي بدلاً عن الخدمات المصرفية عبر الإنترنت أو الأجهزة المتحركة. وأظهرت النتائج أيضاً أن 8 من بين كل 10 أشخاص من إجمالي عدد المستطلعين من ذوي الإعاقة، والبالغ عددهم 225 شخصاً، لديهم نوع من التعاملات المصرفية مع بنك ما في الدولة، بالإضافة إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة يشعرون بأنه يتمّ تصنيفهم في مجموعات حسب نوع الإعاقة، فعلى سبيل المثال، يتم تصنيف ذوي الإعاقات الحركية ضمن مجموعة واحدة، وليست الإعاقة الحركية بالضرورة تحدياً يعوق دمج كثيرين من ذوي هذه الفئة، حيث إن العديدين منهم يمارسون حياة نشطة ضمن حدود الإمكانات الجسدية التي يملكونها. وأظهرت النتائج أن هناك فروقات في العادات والتوقّعات بين المستطلعين من ذوي الإعاقة السمعية والبصرية والجسدية. وعلى كل بنك يرغب بأن يكون مفضلاً لدى الأشخاص ذوي الإعاقة أن يدرك هذه الفروقات، ويسعى إلى مواءمة منتجاته وخدماته لتلبية احتياجاتهم، كما أظهرت النتائج رغبة ذوي الإعاقة بضرورة تعديل طريقة خدمة العملاء المبنية على أسس علمية كي تواكب طبيعة إعاقتهم، الأمر الذي يسهم في خلق مقاومة للتغيير لديهم. جاء ذلك خلال إعلان بنك الإمارات دبي الوطني، عن نتائج البحث الذي أجراه حول العادات المصرفية للأشخاص ذوي الإعاقة في دولة الإمارات أمس، في مركز النور لتدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بدبي، بحضور الدكتور حسين المسيح، خبير قطاع التنمية والرعاية الاجتماعية بهيئة تنمية المجتمع بدبي، والدكتورة منى محمد الحمادي، الأستاذ المساعد في معهد دراسات العالم الإسلامي في جامعة زايد، وسوبيكا كالرا، الشريك المؤسس لمجموعة «Wings of Angelz»، وسوفو سركار، نائب رئيس تنفيذي أول ورئيس الأعمال المصرفية للأفراد وإدارة الثروات في مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني. وركز بحث البنك على تحديد وفهم التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة في تعاملاتهم المصرفية، سعياً لابتكار حلول مصرفية تتوافق مع احتياجاتهم وتوقعاتهم، حيث استطلع البحث بالتفصيل آراء 225 شخصاً من الأشخاص ذوي الإعاقة، الظاهرة وغير الظاهرة، باستخدام منهجية تجمع بين الاستكشاف الكمي والتحليل النوعي للفئة المستهدفة من الأشخاص المستَطلعين من ذوي الإعاقة الذين تجاوزت أعمارهم 18 سنة، وكانوا مؤهلين لفتح حسابات مصرفية. وقال حسام السيد، المسؤول الرئيسي للموارد البشرية للمجموعة في بنك الإمارات دبي الوطني: «لا يمكن لأي مؤسسة أن تعتبر نفسها ناجحة فعلاً إلا إذا كانت قادرة على دعم وتشجيع الفئات الأقل حظاً، وكجزء من سعينا للوصول إلى تفاعل حقيقي مع الأشخاص ذوي الإعاقة في الدولة، يلتزم بنك الإمارات دبي الوطني بوضع الأساس لضم الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع المالي والمصرفي». وأكد التزام بنك الإمارات دبي الوطني تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة دعماً لمبادرة «مجتمعي» التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، والتي تهدف لتحويل دبي إلى مدينة صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة بحلول عام 2020، تحت شعار برنامج الدعم الرائد للمنصّة الشاملة «معاً بلا حدود»، حيث يتعاون البنك مع شركائه في القطاعين العام والخاص لإنشاء تطوير مستدام على المدى البعيد، ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع. من جانبها، قالت الشيخة الدكتورة علياء حميد القاسمي، مدير قطاع التنمية والرعاية الاجتماعية بالإنابة في هيئة تنمية المجتمع بدبي: إن دمج هذه الشريحة بالكامل في مختلف القطاعات المجتمعية يتطلب مساهمة نوعية من الجهات والمؤسسات الرائدة كبنك الإمارات دبي الوطني، وطرح قنوات جديدة تتيح فرص متكافئة لحصول الأشخاص من ذوي الإعاقة على الخدمات. وأكدت القاسمي أن تحقيق مبادرة مجتمعي مكان للجميع، يتطلب العمل على جميع المستويات والتنسيق بين الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، وفق منهجية علمية ترتكز إلى ضرورة سد الثغرات الحالية في الخدمات المقدمة، وتطويرها بما يتلاءم مع احتياجات الأشخاص من ذوي الإعاقة ويعزز فرصهم في الدمج والتمكين. ومن جانبه، أكد سوفو سركار أن الأشخاص ذا الإمكانات المختلفة يملكون احتياجات مختلفة، كما أن لديهم توقعات مختلفة للطريقة التي يتعامل بها البنك معهم. وباعتبار بنك الإمارات دبي الوطني رائداً بتجربته المميزة مع العملاء، والذين يستفيدون من المنتجات والخدمات والإجراءات المبتكرة التي يوفرها لهم، فإننا نسعى إلى تطبيق منهج التفكير الإبداعي أيضاً لتحقيق دمج مصرفي أوسع يلبي احتياجات هذه الشريحة من المجتمع. وأضاف سركار: «من خلال فهم احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة وتوقعاتهم، يمكننا إنشاء تجربة سهلة وانسيابية لهم، كما يساعدنا ذلك على تطوير منتجات وإجراءات وخدمات بنكية تلبي احتياجات الجميع بالفعل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©