الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيتس: أميركا تفتقر إلى استراتيجية لمواجهة إيران

جيتس: أميركا تفتقر إلى استراتيجية لمواجهة إيران
19 ابريل 2010 00:51
حذر وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس في مذكرة سرية بعثها الى مستشار الرئيس باراك أوباما لشؤون الأمن القومي الجنرال جيمس جونز في شهر يناير الماضي، من أن الولايات المتحدة تفتقر إلى “استراتيجية فعالة” لمواجهة البرنامج النووي الإيراني على المدى الطويل وتقدم إيران المطرد نحو امتلاك قدرات نووية تمهيداً لصنع أسلحة نووية. وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” أمس نقلا عن مسؤولين أميركيين إن مذكرة جيتس أثارت جهداً مكثفا داخل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) والبيت الأبيض ووكالات الاستخبارات لوضع خيارات جديدة في هذا الشأن أمام أوباما. ومن بين تلك الخيارات سلسلة معدلة من البدائل العسكرية، خصوصا عمليات عسكرية سرية، يمكن استخدامها اذا أخفقت الدبلوماسية والعقوبات الدولية في إجبار إيران على تغيير نهجها. وقالت الصحيفة إن جيتس أبدى مخاوف من عدم وجود رد اذا اختارت إيران نهجاً يعتبره مسؤولون ومحللون عسكريون كثيرون مرجحا وهو أن تجمع كل الأجزاء الرئيسية لسلاح نووي لكنها تمتنع عن تركيبه بالكامل. وفي تلك الحالة قد تبقى إيران دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي على الرغم من أنها ستصبح دولة أسلحة نووية “فعلية”. وأضافت أن جيتس أوصى بالتفكير في سبل لاحتواء إيران إذا قررت انتاج السلاح النووي ولمواجهة إمكانية حصول مجموعة إرهابية مدعومة من إيران على مادة نووية أو حتى سلاح نووي. وقالت الصحيفة إن مسؤولاً أميركياً كبيراً وصف المذكرة بانها “نداء تنبيه”، وذكر أن مسؤولي البيت الأبيض شككوا في وجهة نظر جيتس وأصروا على انهم يجرون منذ 15 شهراً تخطيطاً مفصلاً لنتائج محتملة كثيرة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وأضافت أن المتحدث باسم “البنتاجون” جيف موريل امتنع عن التعليق على أمور محددة في المذكرة، ولكنه اصدر بيانا قال فيه “إن جيتس يعتقد أن أوباما وفريقه للأمن القومي بذلا قدراً غير عادي الجهد في التفكير والتحضير لمجموعة كاملة من الاحتمالات إزاء ايران”. ونقلت عن مسؤول أميركي كبير قوله “إن هناك خطا لن يُسمح لإيران بتجاوزه وستضمن واشنطن أنها لن تحصل على قدرة نووية”. من جانب آخر، أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في مؤتمر صحفي عقده في طهران مساء أمس أن إيران ستبحث مع دول مجلس الأمن الدولي خلال الايام القليلة المقبلة اقتراح نقل مخزونها من اليورانيوم ضعيف التخصيب إلى روسيا وفرنسا لتحويله إلي وقود نووي لمفاعل الأبحاث الذرية الطبية في طهران. وحذر متكي من شن أي هجوم عسكري على بلاده، قائلاً “إن الذين يفكرون في ضرب إيران يلعبون بالنار ويدركون عواقب ذلك”. وأضاف “لا نعتقد أن هجوما سيقع. لا نعتقد أنهم يملكون القدرة الميدانية على ذلك”. إلى ذلك صرح متكي بأن المشاركين في المؤتمر الدولي لنزع الأسلحة النووية في طهران حذروا من مغبة الهجوم على المواقع النووية الإيرانية. وقال “لقد أكد المشاركون في المؤتمر أن أي هجوم على المواقع النووية المدنية ستكون له عواقب سلبية على الناس والبيئة وسيشكل انتهاكاً للقانون الدولي وشرعة الأمم المتحدة”. وأضاف أنهم “شددوا على ضرورة نزع الأسلحة النووية في العالم وخاصة في الشرق الأوسط ودعوا إسرائيل إلى الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي”. تكهن مجدداً بزوال إسرائيل وواصل التصعيد ضد الغرب نجاد يعلن امتلاك «قوة عسكرية رادعة» أحمد سعيد، وكالات (طهران) - استغل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد امس إحياء ذكرى تأسيس الجيش، ليعلن أن بلاده أصبحت لديها قوة عسكرية رادعة. وجدد تكهنه بزوال إسرائيل قريباً إضافة الى تصعيده ضد الولايات المتحدة والدول الغربية. فيما عرضت القوات الإيرانية صواريخ وأعتدة عسكرية جديدة. وقال نجاد خلال استعراض عسكري بمناسبة “يوم الجيش” في طهران “إن قوة الجيش الإيراني التي لا تضاهى تضمن الاستقرار في الشرق الأوسط..إن القوات المسلحة تملك اليوم من القوة ما يردع الأعداء حتى عن مجرد التفكير في انتهاك سلامة أراضينا”. وأضاف “الجيش الإيراني قوي ويلعب دوراً مهما في توفير الأمن والتوازن في المنطقة ويملك قوة ردع ضد الأعداء”. وتعهد بأن بلاده ستستخدم أقصى طاقتها العسكرية في حالة تعرضها لعدوان. وقال نجاد “إن النظام الصهيوني سلك الطريق المؤدية الى سقوطه، ودول المنطقة بعد نحو ستين عاما تريد استئصال جرثومة الفساد هذه التي هي السبب الرئيس للفتن والنزاعات واختلال الأمن في المنطقة”. وتابع “إن تأسيس الكيان الصهيوني تم بهدف الهيمنة على المنطقة وتحقيق الخطط الاستعمارية فيها لكن الكيان الصهيوني في الوقت الحاضر يتجه الى الهاوية وسيتم، خلال سنوات، استئصاله”. ودعا نجاد الدول الغربية الى التخلي عن نزعتها العسكرية والكف عن دعم هذا “النظام القاتل”. كما دعا إلى رحيل القوى العظمى من الشرق الأوسط بغية السماح لدول المنطقة والفلسطينيين بتحديد مصيرهم مع هذا الكيان. وقال “إن وجود القوات الأجنبية هو سبب النزاعات في منطقتنا، ويجب أن تغادر المنطقة”. وحث الرئيس الإيراني دول المنطقة على توحيد الصفوف لإنهاء وجود القوات الأجنبية في الشرق الأوسط. وقال “إن الطريقة الوحيدة لضمان الاستقرار والسلامة في المنطقة هي التعاون والتضامن بين حكومات ودول المنطقة وليست هناك حاجة على الإطلاق لوجود قوات أجنبية”. وتابع “إن نشر قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في العراق وأفغانستان بذريعة مكافحة الإرهاب، لم يثبت فشله فحسب ولكنه أيضاً زاد من الاضطرابات الأمنية في كلا البلدين”. وتم استعراض صواريخ “شهاب 3” و”قدر 1” التي يقول مسؤولون إيرانيون إن مداها يبلغ نحو ألفي كيلومتر وقادرة على ضرب إسرائيل. كما تم استعراض صواريخ “شاهين” و”سجيل 2” و”الفاتح” و”رعد” و”النصر 1”، ونظام دفاع صاروخي مشابه لنظام “اس-300” الروسي وطائرات استطلاع من دون طيار وغواصات صغيرة ودبابات وحاملات جنود مدرعة. وشكك خبراء في قدرة القوة العسكرية الإيرانية على ردع أي هجوم. وقال مدير الأبحاث في “معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري” في واشنطن “إن الجيش الإيراني قادر على إحداث إزعاج، لكن تحقيق تفوق عسكري فعلي غير مرجح بصورة كبيرة”، وتابع أن المبدأ العسكري الإيراني يتركز على “الحرب غير المتناظرة” مثل استخدام الألغام والزوارق السريعة لمحاولة عرقلة عمليات العدو. من جهة اخرى صرح قائد القوات البرية الإيرانية الجنرال أحمد رضا بوردستان لوكالة أنباء “فارس” أمس أن القوات الإيرانية سوف تجرى تدريبات عسكرية على التصدي لهجوم قوي من جانب العدو قريباً في جنوب إيران، لكنه لم يفصح عن الموعد المحدد للتدريبات أو عدد الجنود الذين سيشاركون فيها. وكثفت القوات المسلحة الإيرانية مناوراتها الحربية في أعقاب تجدد احتمالات لشن إسرائيل هجوماً عسكرياً على المواقع النووية الإيرانية. وتقول طهران إنه لا يتم تدريب أفراد قواتها من أجل مهاجمة دولة أخرى، ولكن الغرب يخشى من إمكانية شن إيران هجوماً صاروخياً على إسرائيل.
المصدر: واشنطن، طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©