الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

العريضي: القيمة الحقيقية أقل بكثير من السوقية

24 مارس 2018 20:39
بدأ طرح أول عملة افتراضية وهي البيتكوين، مطلع عام 2009 تقريبا، ويسود الاعتقاد أن تكون طرحت في هونغ كونغ الصينية، وخلال السنوات القليلة الماضية، تم طرح العديد من العملات الافتراضية الأخرى مثل الايثيريوم والربل واللايت كوين وغيرها من العملات. ففي عام 2008 طرح ساتوشي ناكاموتو مفهوم سلسلة الكتلة ثم كتب في السنة اللاحقة جزءاً أساسياً من شفرة العملة الرقمية بيتكوين، والتي تعمل كدفتر حسابات عمومي لكافة المناقلات النقدية. وتُدار قاعدة بيانات سلسلة الكتلة (سجل البيانات) بطريقة مستقلة بسبب اعتمادها على شبكة ومخدمات طوابع زمنية موزعة حول العالم. كما أن استخدام سلسلة الكتلة في تصميم نظام عملة بيتكوين جعل من الأخيرة أول عملة نقدية رقمية تتفادى مشكلة الإنفاق المزدوج (إنفاق المبلغ النقدي ذاته في إجراء معاملتين مختلفتين). ولكن المشكلة الرئيسية لهذه العملات تكمن في أنه لا يوجد جهة رسمية خلفها ولا يوجد لها عنوان أو مركز، كما أن قيمتها غير مضمونة، ولا يمكن مراقبتها أو تتبعها أو تحديد حركتها. ويقول نزار العريضي الخبير في الشؤون الاستراتيجية الدولية بشركة آي دي إس سيكيورتيز ومقرها أبوظبي، إن العملات الافتراضية تحتاج إلى تشريع ومرجعية لكي يتم تنظيمها وتؤدي دورها الطبيعي الذي من المفترض أن يكون تكنولوجيا متقدما في عملية تحويل الأموال، ولكي يتم إعطاء قيمة أو صفة مادية ملموسة لهذه العملات التي لا يوجد لها قيمة مادية ملموسة أو استخدامات واضحة. وأضاف العريضي أن القيمة الحقيقية للتداولات في سوق العملات الافتراضية هي أقل بكثير من القيمة السوقية، لافتا إلى أن تداولات بقيمة 50 مليون دولار فقط (أي النقد الكاش الموظف في التداولات)، يمكن أن تخلق قيمة تداولات تصل إلى 50 مليار دولار في هذه السوق. وأضاف: «فقدت العملات الافتراضية أكثر من 67% من قيمتها منذ بداية العام وحتى مطلع فبراير 2018 أي خلال أسابيع معدودة، مبيناً أن القيمة السوقية تراجعت من 875 مليار دولار تقريبا، إلى 277 مليار دولار وذلك بمعدل وسطي للانخفاض بلغت نسبته 50% لكل منها على حدة، ثم عادت لاسترداد جزء مهم من خسائرها خلال شهر فبراير». وأوضح أن البيتكوين على رأس العملات الافتراضية من ناحية القيمة وحجم التداول، والذي شهد أكبر حركة تقلبات في تاريخه حيث وصلت درجة التقلب إلى 80% بالنسبة لمدى التداول اليومي وفقد أكثر من 60% من قيمته السوقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©