الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المنتخب.. كل المنافسين «تحت المجهر»

المنتخب.. كل المنافسين «تحت المجهر»
15 ابريل 2017 21:05
أمين الدوبلي (أبوظبي) أكد البرازيلي روبيرتو ليما «جوردو» أن متابعة المنافسين والتعرف إلى نقاط قوتهم، وعناصر ضعفهم أمر مهم في رياضة الجو جيتسو، خصوصا أن مدة النزال بالنسبة للبالغين 6 دقائق فقط، ومن الضروري تركيز كل الجهود البدنية والذهنية والنفسية فيها من أجل انتزاع نتيجته من المنافس، مشيرا إلى أنه دائم الاطلاع على جدول المنافسين بالنسبة لنزالات لاعبي منتخبنا، وشهدت الأيام الأخيرة وبعد إغلاق باب التسجيل اجتماعات مستمرة مع اللاعبين لمشاهدة بعض نزالات الخصوم لكل لاعب في فئته، والتعرف إلى طريقة كل لاعب منهم لأنها هي بداية الفوز، مشيرا إلى أن كل طريقة لها أسلوب في الدفاع عن حركاتها لعدم تمكين المنافس من الحصول على النقاط، خصوصا أن كل لاعب له مميزاته، وأسلوبه الخاص، ومهمة المدرب أن يقوي عناصر القوة عند لاعبيه، ويوقف تأثير عناصر التفوق عند المنافس، حتى يحجم فرصه في الفوز، ويحصل منه على النقاط. وقال: الجو جيتسو دفاعية في حد ذاتها، لا تبدأ بالهجوم، وفلسفتها تقوم على تجريد المنافس من عناصر قوته، ثم إخضاعه للتحكم فيه، وشل حركته، مشيرا إلى أن حركات الإخضاع هي التي تحسب عليها النقاط، ومن خلال معرفتي برياضات قتالية كثيرة فإنني أرى أن الجو جيتسو هي أكثر الرياضات القتالية مهارة، وأهمها في إكساب الجسم بكل أعضائه للمرونة المطلوبة، وأبرزها في استخدام الذكاء والعقل، وبالتالي فهي تساعد على رفع معدلات التركيز عند ممارسيها، وتمنح مساحة تفوق كبيرة للأذكياء الذين يختارون الحركة المناسبة في الوقت المناسب. وتابع: موسم 2016 - 2017 كان مميزا للغاية، حيث إنه شهد الكثير من التحديات والبطولات القارية والعالمية غير المسبوقة، التي تباينت بين جولات أبوظبي جراند سلام، وغرب آسيا، ودورة الألعاب الشاطئية الآسيوية بفيتنام، والبطولة الآسيوية في تركمانستان، وبطولات العالم في بولندا واليونان، مشيرا إلى أنه راض عما حققه اللاعبون في كل هذه التحديات، وأنهم كانوا على قدر التحدي والثقة التي وضعت فيهم. وأوضح «واجهنا تحديا كبيرا في مواجهة ظروف مستجدة علينا نتعامل معها لأول مرة بالنسبة لنا كجهاز فني، وأيضا بالنسبة للاعبين، مثل أساليب اللعب الجديدة نتيجة الاصطدام بالمدارس التقليدية في آسيا والتي تخلط بين مختلف الألعاب القتالية، وأيضا نظام المنافسات الذي غابت عنه بعض الأحزمة والأوزان، وأطال من عمر النزالات في البعض الآخر، وقد كانت إيجابية للاعبينا، حيث إنهم تعلموا منها الكثير، وأكسبتهم الخبرة المطلوبة». وقال: من المستجدات والمكتسبات في هذا الموسم أيضا أننا دفعنا بالفتيات لأول مرة في المنافسات الدولية، كما أننا دفعنا أيضا بالناشئين بالبطولات الخارجية بكثافة بعد السماح لهم بالمشاركة في جولات «أبوظبي جراند سلام»، مشيرا إلى أن الشدائد والصعاب والمنافسات القوية تصنع الأبطال، وقد حققنا الكثير من الميداليات، ومن مكاسبنا التي اعتز بها أن فيصل الكتبي بدأ يحصد الذهب في الحزام الأسود، برغم أننا قمنا بتغيير وزنه من 94 كجم، إلى 85 كجم، وقد أثبت فيصل أنه بطل من العيار الثقيل عندما تقبل الأمر وانسجم معه سريعا. وأضاف: من مكاسب الموسم الحالي أيضا ظهور عدد كبير من اللاعبين المميزين الذين نعتبرهم أبطال المستقبل مثل زايد المنصوري، وسعيد المزروعي، ومحمد الدرمكي، وحميد ياسر الكعبي، وخليفة البلوشي وصالح السويدي، وحمد نواد، وخليفة حميد الكعبي، وغيرهم الكثير لا أريد أن أنسى أحدا منهم، كلهم يعطونا مؤشرات إيجابية للتفاؤل بالمستقبل. وعن معسكر الإعداد حاليا، قال: حقق الهدف منه، والمهم أننا رفعنا فيه شعار «الفوز على أقوياء العالم»، وكي نفوز عليهم كان لابد أن يخوض لاعبونا نزالات قوية في هذا المعسكر، وبالفعل تحسن أداء اللاعبين لأن اللعبة لا تتطلب فقط أن تكون أنت قويا في التدريبات، لكنها تتطلب أيضا أن تواجه خصوما أقوياء في التدريبات حتى تضاعف قوتك. وأضاف: أتوقع أن يصعد يحيي الحمادي ومحمد القبيسي إلى منصة التتويج لأن أرقامهما العالمية تقول ذلك، وأتوقع ذهبا من أحدهما على الأقل وبالنسبة لطالب الكربي، أسانده بقوة لأنه يشارك في الحزام الأسود للمرة الثانية وسوف يواجه أبطال عالم يملكون خبرة طويلة أكبر منه، وقدرات هائلة، وفي نفس فئته يوجد عشرات اللاعبين، وبالتالي لن تكون مهمته سهلة، أما فيصل فهو التحدي الكبير، وأتمنى أن يصعد إلى منصة التتويج، لأنه تحسن كثيرا الموسم الحالي، ويجب أن نعلم بأن منافسات الحزام الأسود للبالغين هي الأصعب من بين كل الفئات، لأنه يواجه أبطال عالم في كل الأدوار، ومع ذلك فهو تطور كثيرا هذا الموسم، وفاز بالذهب في عالمية بولندا، ثم فاز بالذهب في كل من أميركا والبرازيل، وهو مؤهل لتقديم الجديد. الحمادي وقصة أصعب اللحظات «العاصفة».. دقيقة تكفي لقلب الموازين أبوظبي (الاتحاد) أطلق على يحيى الحمادي لاعب منتخبنا صاحب الحزام البني لقب «العاصفة»، وعندما نادوه به، لم يتحفظ، ولم يعترض أو حتى يناقش، بل استقبله بابتسامته الهادئة المعهودة، وبثقته التي تنبعث من قوة إرادته، ولم يعلق عندما قالوا له إن اختيار هذا اللقب جاء نتيجة للشبه بينه وبين العاصفة، فهو يقتلع جذور العمالقة من على البساط، مثلما تقتلع العواصف الأشجار من جذورها، وتطيح بها خارج الحدود. ويحيى الحمادي في موسم 2016 - 2017 كان صاحب أقوى النزالات، وأكثرها إثارة، وهو الذي انتزع آهات مدربيه وزملائه وكل الحاضرين على مقاعد المتفرجين في نصف نهائي الوزن المفتوح في منافسات دورة الألعاب الشاطئية في دانانج بفيتنام، عندما كان متأخراً أمام حيدر رشيد بطل الأردن صاحب الحزام الأسود بـ7 نقاط، وفي الدقيقة الأخيرة غير يحيى المشهد في لحظة واحدة، وأرغم حيدر على الاستسلام بحركة «Foot Lock» لتهتز المدرجات على شواطئ دانانج، ويصرخ «العاصفة» وهو يركع على قدميه رافعاً يده للسماء، ويتأهل للقاء زميله فيصل في النهائي. وعن هذا الموقف قال يحيى: «حيدر لاعب قوي، التقيت معه كثيراً، ويعرف أحدنا الآخر تماماً والأوراق مكشوفة تماماً، وواجهت صعوبة بالغة معه، فلم تسر الأمور كما أردت، وانتزع مني نقطتين فنقطتين فثلاثاً وتأزم الموقف، ولم يكن أمامي إلا الفوز باستسلامه في اللحظات الأخيرة، فكنت أبحث عن فرصة طوال الوقت، حتى وجدتها في الدقيقة الأخيرة، وكنت قد فزت عليه بنفس الحركة في بطولة غرب آسيا بالأردن قبل 3 أشهر. يحيى لم يشارك في أي بطولة إلا ويترك فيها بصمة، وقد تجاوزت ذهبياته 150 ميدالية في مسيرته، منها ما هو محلي وقاري وعالمي، وهو من علامات اللعبة في الإمارات، حيث إنه أحد النماذج التي تعتبرها الأجيال الجديدة مثالاً لهم، وكلما نسأل يحيى بعد كل بطولة.. هل أنت سعيد؟ يقول لا، سعادتي لم تكتمل بعد، فأنا عاشق الذهب، وما دامت هناك بطولات وتحديات فأنا وراءها، ريثما أشعر بالفرحة للحظات، ولكني لا أنسى أن مهمتي هي إسعاد من يدعمونني، ومن صنعوا مني بطلاً للعالم، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، راعي الرياضة والرياضيين، وملهم الأجيال، أشعر بدين في رقبتي تجاه سموه وتجاه الاتحاد وعلى رأسه عبدالمنعم الهاشمي الذي يوفر لنا أفضل بيئة تنافسية في العالم، وأقوى البطولات، وأشعر أيضاً بالدين تجاه جماهيري وزملائي والمدربين. وعن عالمية أبوظبي التاسعة، قال: «أنا جاهز لها، وثقتي بنفسي بلا حدود، وتدربت في الفترة الأخيرة بشكل مكثف، ولا أفكر إلا في الذهب، أريد أن أصعد منصة التتويج وأضيف ميدالية أخرى إلى رصيدي، وأتمنى أن يتم ترقية حزامي إلى الأسود على منصة التتويج في هذا التحدي لأنها السنة الأخيرة التي سأشارك فيها بالحزام البني». وعن موسم 2017 قال: «كان أقوى المواسم في مسيرتي لأنني شاركت فيه في الكثير من البطولات الداخلية والخارجية، القارية والعالمية، ونجحت فيه أحياناً، ولم يحالفني التوفيق في الأحيان الأخرى، لكني ما زال أمامي الأمل لصنع أكبر ابتسامة في عالمية أبوظبي، وسوف أتمسك بهذا الأمل، وسوف أستمد من كل مشاركاتي القوية في الموسم الجاري الخبرة والقوة والروح الانتصارية كي أصنع نصراً جديداً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©