الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ورشة عمل تؤكد أهمية دور الآباء الإماراتيين في تنمية قدرات أطفالهم مبكراً

12 مارس 2014 00:53
أبوظبي (الاتحاد) - أكدت ورشة عمل نظمتها مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان الأسبوع الماضي في أبوظبي والعين أهمية دور الآباء في التنشئة المبكرة للأطفال، مشيدة في هذا الصدد بدور الآباء الإماراتيين في تنشئة وتنمية أطفالهم. وقال الدكتور برويت وهو أستاذ الطب النفسي للأطفال والتمريض والمدير السابق للدراسات الطبية في مركز دراسات الأطفال التابع لكلية الطب في جامعة ييل إن أطباء الأطفال لاحظوا مساهمة أكبر من جانب الآباء في رعاية وتنشئة الأطفال في المراحل المبكرة. وأضاف إن الإمارات تشهد توجهاً مماثلاً، كما هو الحال عليه في أماكن أخرى من العالم، حيث يتولى الآباء دوراً فعالاً في تنشئة الأطفال، وهو الأمر الذي برهنت الأبحاث بأنه يعود بمنافع عديدة على هذه الشريحة المهمة. وأكد أن الطفل بحاجة إلى العناية منذ مراحله المبكرة، لأن ذلك يعتبر مؤشراً قوياً للصحة والكفاءة وأنه لا يمكن لأحد الآبوين القيام بدور الآخر في هذه العملية التي تكسب الطفل فائدة عظيمة في حياته. وأشار إلى اختلاف السلوكيات بين الأمهات والآباء، حيث يفضل الرجال أسلوب التحفيز والأسلوب غير المتوقع مقابل الأسلوب المنتظم وأسلوب التهدئة الذي تفضله النساء. وأضاف: إن الأب يهدف إلى بناء مهارات الطفل في السنوات الأولى من حياته وأن الرجال عموماً يفضلون الاستعداد للحياة والأمور الواقعية، في حين تهتم النساء بالعلاقات وتطويرها. وأشار الدكتور برويت خلال الورشة إلى عدة دلائل على تجاوب الأطفال مع الرجل، حيث يستخدم الطفل دلالات سلوكية أكثر وضوحا مع الأب مقارنة بالأم، ويتحدث بصورة أكثر تقدما مع أبيه في مرحلة قبل المدرسة. وتحدث عن عدة فوائد لمشاركة الآباء في رعاية الطفل خلال نموه في الفترة ما بين منتصف وأواخر فترة المراهقة، موضحاً أن الفوائد السلوكية هي قلة الشغب والمشاكل، إضافة إلى قلة اعتماد الطفل على العنف في تسوية الخلافات. وقال إن الفوائد التعليمية تتمثل في الحصول على درجات علمية أعلى، واستخدام الطفل لمفردات لفظية أعلى، أما الفوائد الانفعالية فهي كفاءة أعلى في حل المشاكل والقدرة على التعامل مع الضغوطات وأخلاق أعلى وعاطفة أكثر. ولفت إلى أنه بجانب ذلك فإن هذه المنافع تنعكس على مجالات عديدة مستقبلية على الصعيد الاجتماعي كالالتزام بالزواج والمسؤولية، وذلك بفضل تأثير وجود الأب في حياة الطفل. وكشف الدكتور برويت أنه من خلال النتائج والمعطيات التي تم إجراؤها على ثقافات أخرى تماثل ثقافة منطقة الخليج العربي فإن هذه المقاربة تعود بنتائج إيجابية على الآباء وأطفالهم فيما يتعلق بتحصليهم المدرسي والقدرات الاجتماعية فضلاً على تحسين صحة الآباء. من جهتها، أوضحت الشيخة شمسة بنت محمد بن زايد آل نهيان مؤسسة ورئيسة برنامج تنمية المرحلة المبكرة لحياة الطفل في المؤسسة أن الأطفال في عالم اليوم يحتاجون في المراحل المبكرة إلى الكثير من الأدوات للنمو والتطور وتعزيز قدراتهم وتحقيق النجاح. وقالت إن البرنامج وجه الدعوة إلى شخصية عالمية مرموقة ممثلة في الدكتور برويت لعرض تجاربه وخبراته حول أبرز التوجهات في مجال رعاية الأطفال في المراحل المبكرة أمام المجتمع المحلي. وأشارت إلى أن أكثر من 180 من الآباء والأمهات المهتمين بتربية الأطفال حضروا الورشة وأعجبوا بما ذكره الدكتور كايل برويت وزوجته الدكتورة مارشا برويت حول اختلاف الأدوار والطرق بين الآباء والأمهات في مجال تربية الاطفال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©