نهيان: «التعليم بلا حدود» يترجم قيم مجتمع الإمارات في التسامح والتواصل الحضاري

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تنظم كليات التقنية العليا المؤتمر الطلابي العالمي التعليم بلا حدود 2011 “الدورة السادسة” في أبوظبي ودبي، وذلك خلال الفترة من 28 – 31 مارس 2011. يشارك في المؤتمر الذي يقام تحت شعار “الحلول الإبداعية للتحديات العالمية” نحو 1000 طالب وطالبة يمثلون 131 دولة من مختلف أنحاء العالم بينهم أكثر من 200 طالب وطالبة من داخل الدولة. ومن أبرز المتحدثين فى المؤتمر كل من: تونى بلير مبعوث الرباعية الدولية للشرق الاوسط رئيس مؤسسة تونى بلير، وكلاوس شواب المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، وإلبرت فيرد الحاصل على جائزة نوبل للفيزياء عام 2007، مار جورى سكاردينو الرئيس التنفيذي لمؤسسة “ بارسون العالمية”، وسام بيترودا مستشار رئيس وزراء الهند للعلوم والتكنولوجيا ، وأكثر من 100 شخصية عالمية ستقدم أوراق عمل وبحوث وتجارب تنموية في المؤتمر. كما تم إجازة 720 ورقة عمل طلابية قدمها مشاركون في المؤتمر من طلبة يمثلون 300 جامعة عالمية، ويفتتح المؤتمر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس كليات التقنية العليا يوم 28 مارس في برج خليفة بارك بمدينة دبي. ويناقش المؤتمر عدداً من المحاور والقضايا العالمية في مقدمتها: قضايا المناخ والبيئة والاحتباس الحراري، وكذلك مشكلات الطاقة والتوجه نحو الطاقة الجديدة والنظيفة، وأيضا مشكلات نقص الموارد المائية وتأثرها على مختلف شعوب العالم ، ودورها في تفجر الصراعات، وقضايا الفقر وآليات الحد منها، إضافة إلى مشكلات النقص في الغذاء. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لـ”الاتحاد” على أهمية هذا المؤتمر الذي يمثل حدثا أكاديميا وحضاريا بارزا على مستوى العالم ينتظره الطلبة من مختلف الجامعات العالمية المرموقة للمشاركة في فعالياته البحثية والتطبيقية، مشيراً إلى أن المؤتمر نجح منذ تدشينه عام 2001 في ترجمة قيم وتقاليد مجتمع الإمارات في التسامح ومد جسور التواصل الحضاري مع مختلف ثقافات وقيم العالم. وأشار معاليه إلى أن المؤتمر يهدف من خلال هذا الحشد العالمي من المفكرين والخبراء ورجال الأعمال والصناعة والإعلام في العالم إلى توسيع مدارك الطلبة من المشاركين وغيرهم نحو آليات السيطرة على هذه القضايا وتلك المشكلات من خلال التعليم، والعلوم وتوظيف التقنيات المتطورة, بحيث يتمكن هؤلاء الطلبة كجيل جديد من مواجهة هذه التحديات بثقة، وثقافة علمية وتطبيقية فعالة. وأكد د.طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا للطلاب، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر على أن المؤتمر يهدف إلى إبراز النهضة التعليمية للإمارات وعلى جميع المستويات والتركيز على نشر مقومات الوعي التعليمي مع ابراز التنمية الشاملة للدولة، كما يسعى المؤتمر كذلك إلى تكريس التعاون بين مؤسسات التعليم العالي وتوسيع آفاقه. وأضاف د. كمالي أن الإقبال الشديد من جانب أكثر من 6 آلاف طالب وطالبة على التسجيل في المؤتمر يعكس الاهتمام الكبير والالتزام الجاد لطلبة الكليات والجامعات حول العالم، خاصةً أن المزيد من مؤسسات التعليم العالي باتت تدرك النتائج الإيجابية لهذا المؤتمر الطلابي العالمي.