مساعد للسيستاني يطالب بترسيخ السيادة بعد انسحاب القوات الأميركية من المدن

طالب ممثل المرجع الشيعي العراقي الأعلى الشيخ علي السيستاني في كربلاء، الشيخ أحمد الصافي أمس السياسيين العراقيين ببذل الجهود وصولا إلى تحقيق سيادة العراق الوطنية بعد انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية. وقال الصافي خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة أمام المصلين في مسجد الإمام الحسين وسط كربلاء «إن عملية الانسحاب من المدن والقصبات في الثلاثين من يونيو الماضي تؤسس وتمهد لحالة من أخذ السيادة بشكل كامل ليكون العراق محرراً من كل القيود». «هذا الامر يحمل الأخوة السياسيين مسؤولية مضاعفة تستوجب أن نراهن على قدراتنا وطاقاتنا وكفاءاتنا وعلى ترك الكثير من المشاكل جانباً من أجل استكمال ما بدأناه وما سعينا إليه وما أوصلناه إلى الناس لمسك زمام الأمور بشكل كامل». وتابع «يجب على المسؤولين وضع وحدة العراق و سيادته وإدارة البلاد بطريقة سلمية فوق كل اعتبار وعدم الإصغاء للأجنبي وخدمة العراقيين». كما حذر من خطورة المرحلة المقبلة قائلا «على المسؤولين الأمنيين والسياسيين أن يكونوا على أهبة الاستعداد واليقظة التامة إزاء مشاكل ممكن أن تحدث، ونخشى من وجود من يحاول تمزيق وحدة الصف الوطني بإثارة شتى المسائل السياسية والإعلامية، خصوصاً ونحن مقبلون على الانتخابات العامة وهناك محاولات لشراء الذمم من جهات أخرى نخشى أن تحاول تمرير بعض أجندتها بطريقة سلبية تعكر على العراقيين مناخ التخلص من المشاكل». في غضون ذلك، حذر عرب كركوك في شمال العراق من «تجاوزات» قوات الأمن الكردية غير المرتبطة بالأجهزة الأمنية العراقية بعد الانسحاب الأميركي من المدينة المتنازع عليها بين الأكراد وكل من العرب والتركمان. وطالب رئيس «القائمة العربية» في محافظة كركوك محمد خليل الجبوري الحكومة العراقية وقادة الكتل السياسية في البلاد القوات الأميركية بالعمل على وقف «خروقات» و»تجاوزات» تلك القوات كونها تعمل على «خرق» الدستور والقانون العراقيين في مدينة كركوك. وقال «إننا كنا متخوفين من الانسحاب الأميركي من داخل المدن بسبب وجود خروقات أمنية وسيطرة الأمن المرتبط بالأحزاب الفاعلة في كركوك على أداء وعمل القوات الأمنية العراقية في كركوك»