اخبار الساعة تدعو الفرقاء اللبنانيين إلى تقديم تنازلات مشتركة لحل وسط

وصفت نشرة ''أخبار الساعة'' امس حوار الدوحة الجاري حاليا بين الفرقاء اللبنانيين بأنه يمثل فرصة مهمة لإخراج لبنان من أزمته الخطيرة التي كادت تجرفه إلى أتون حرب أهلية جديدة بعد الاشتباكات المسلحة التي اندلعت الأسبوع الماضي· مؤكدة أن إسراع التيارات السياسية كافة إلى القبول بمبدأ الحوار يعكس رغبة حقيقية لإنهاء الأزمة، كما أنه يعكس إيمان الفرقاء جميعهم بأن الحوار وليس غيره هو طريق الحل· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''أولويات ما بعد انطلاق الحوار الوطني اللبناني'' إنه على الرغم من أن بدء الحوار يعد خطوة مهمة فإن الأهم بطبيعة الحال هو ما يمكن أن يسفر عنه هذا الحوار الذي يواجه عقبات كبيرة ذلك أن القضايا التي ستطرح للنقاش ومنها تشكيل حكومة الوحدة وقانون الانتخاب وانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية تبدو منطقية في تسلسلها إلا أنها ليست قابلة للحل بسهولة ويسر· وأشارت إلى أنه سبق للفرقاء اللبنانيين الاتفاق على عدد من مشروعات قوانين الانتخاب لكن لم يتم ترجمة هذا الاتفاق على أرض الواقع رغم موافقة الأطراف الأساسية على معظمها وكذلك الأمر بالنسبة إلى العماد سليمان المتوافق عليه والذي تم تأجيل انتخابه أكثر من مرة رغم أنه مرشح توافقي· وأكدت أن نجاح هذا الحوار رهن بتحقيق إنجاز أساسي يتمثل في اتفاق الفرقاء على الخيارات الأساسية للسياسة اللبنانية على الصعيدين الداخلي والخارجي ذلك أن لبنان يعيش منذ اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري خاصة في مرحلة ما بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان في حرب صيف 2006 أسير صراع عميق بين التيارات السياسية المختلفة حول كيفية إدارة شؤون البلاد وهوية لبنان وأولويات سياسته الخارجية في الإطار العربي والإقليمي والدولي· ورأت ''أخبار الساعة'' أن حوار الدوحة يمثل الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان، ومن المؤكد أن فشله سيدخل لبنان (الدولة والمجتمع) في أتون صراع لا يعلم أحد مداه بعد الاشتباكات الأخيرة·