الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المستثمرون اليابانيون يبحثون عن الأرباح في البرازيل

المستثمرون اليابانيون يبحثون عن الأرباح في البرازيل
18 ابريل 2010 23:00
توقع روبيرتو نيشكاوا المدير الإداري لإيتاو، أكبر البنوك البرازيلية، قبل سنتين، ارتفاع الأصول الخاضعة للإدارة من مستثمري التجزئة اليابانيين في صناديق البنك لعشرة أضعاف بنهاية عام 2009 إلى 5 مليارات دولار. وفي الوقت الذي لم يصدق زملاء روبيرتو توقعاته، تمكنت مجموعته البنكية من الحصول على 11,5 مليار دولار، أي نصف المبالغ اليابانية المستثمرة في البرازيل. ويعود سبب توقعات إيتاو لوجود فرص استثمارية في اليابان إلى زيادة رغبة المستثمرين اليابانيين في الأصول البرازيلية بنسبة كبيرة منذ عام 2008، عندما بدأ المضاربون في توزيع الصناديق المخصصة للريال البرازيلي على اليابانيين وقبل حلول عام 2008 لم يبق شيء من هذه الصناديق. وتعتبر البرازيل من الأسواق الجديدة نسبياً للعديد من المستثمرين اليابانيين، مما جعل الصناديق الاستثمارية طريقة استثمارية أكثر شيوعاً من الاستثمارات المباشرة. وبلغت الاستثمارات الفردية رقماً قياسياً في فبراير بنحو 21,9 مليار دولار في صناديق استثمارية مخصصة للعقارات البرازيلية، وذلك حسبما ذكره الاتحاد الياباني لاستثمارات الصناديق. وعلى صعيد الأصول الخاضعة للإدارة، أصبحت اليابان تمثل السوق الرئيسة لبنك إيتاو، حيث يمثل مستثمرو التجزئة اليابانيون نحو 82% من مجموع 14 مليار دولار للأصول الخارجية. ويعتبر فرق معدل الفائدة من الأسباب الكبيرة التي تعمل على جذب المستثمرين اليابانيين للبرازيل. وتقف نسبة 0,1% التي وضعها البنك المركزي الياباني، نقيضاً واضحاً للنسبة البرازيلية عند 8,75%. وانعكاساً لذلك، نجد أن ثلثي الأصول المستثمرة في الصناديق الاستثمارية المخصصة للريال البرازيلي في شكل سندات. كما أن الكثير من المستثمرين اليابانيين يأملون في الاستفادة من الريال البرازيلي القوي الذي تفوق على الين الياباني بنسبة 14% خلال الشهور الاثني عشر الماضية. ومع ذلك، يواجه المستثمرون انخفاض عائداتهم من استثمارات السندات، أو حتى اختفاء هذه العائدات في حالة ضعف الريال أو عدم تحوط العملة. ومن العوامل الجاذبة الأخرى، وضع البرازيل كأحد الاقتصادات الناشئة مع قوة احتمال النمو. ويشير مكتب الإحصاء الوطني البرازيلي إلى أن البرازيل في طريقها لتحقيق نمو يبلغ 5,5% هذا العام، على خلفية زيادة الطلب وتعافي الاستثمارات. كما أن القوة الشرائية ارتفعت هي الأخرى في الوقت الذي تحول فيه عدد كبير من البرازيليين إلى الطبقة الوسطى. ويقول جونيا تاناسي أحد كبار استراتيجيي العملة في طوكيو: “من المتوقع أن يبلغ إجمالي الناتج المحلي في البرازيل 6,2% هذه السنة. يعتبر هذا المستوى مصحوباً بارتفاع نسب الفائدة، من العوامل الجاذبة للمستثمر الياباني، ومن السهل فهم ذلك خاصة في ظل الحماس المتزايد لكأس العالم، ودورة الألعاب الأولمبية”. عن “فاينانشيال تايمز”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©