عبدالرحيم حسين (رام الله)
تعقد القيادة الفلسطينية اليوم، اجتماعا هاما للمجلس المركزي وهو أعلى هيئة تشريعية في منظمة التحرير الفلسطينية، لمناقشة مستقبل العلاقات مع اسرائيل التي تفرض عليها عقوبات مالية خانقة.
وسيجتمع المجلس المركزي ليومين في رام الله بحضور 130 عضوا وسيبحثون ايضا الأزمة السياسية التي تعاني منها السلطة وسط تهديدات فلسطينية بحلها.
وهددت السلطة مرارا بوقف التنسيق الأمني مع اسرائيل وهو أداة هامة للدولة العبرية في الضفة الغربية، حتى أن مسؤولين في السلطة لوحوا بإمكانية حلها لتستلم اسرائيل السيطرة في الضفة الغربية المحتلة. ويستطيع المجلس المركزي فقط اتخاذ قرار حل السلطة، لكن واشنطن حذرت من أن هذا القرار قد يؤدي الى حالة من الفوضى.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمد اشتية لوكالة فرانس برس «استمرار السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي لم يعد ممكناً فهي لا تملك سيادة حقيقية على أرضها وتستمر إسرائيل بفرض الأمر الواقع باقتطاع الأراضي والاستيطان واقتحام المدن».
من جانبه، اكد احمد المجدلاني وهو عضو اخر في اللجنة التنفيذية ان المجلس «سيقرر مستقبل العلاقة التعاقدية مع اسرائيل والاتفاقيات الانتقالية الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل ويشمل التنسيق الأمني» والعلاقات الاقتصادية.
وبحسب المجدلاني فإن هناك «ضغوطا أميركية لثني القيادة الفلسطينية عن اتخاذ قرارات في دورة المجلس بخصوص العلاقة مع اسرائيل» موضحا أن الفلسطينيين مصممون على «تنفيذ المصالح العليا لشعبنا».
وسيتوجب على اسرائيل، لو تم حل السلطة الفلسطينية، كونها قوة احتلال استعادة السيطرة على الشؤون الفلسطينية بما يعني ادارة شؤون حياة اكثر من أربعة ملايين فلسطيني في مجالات الصحة والتعليم والحياة.
وبحسب كزافييه جوينار وهو خبير في رام الله، فإن منظمة التحرير الفلسطينية ترغب «بإرسال رسالة الى المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل» التي ستعقد انتخابات تشريعية في 17 من مارس المقبل. ودون أن يستبعد وقوع «مفاجأة»، وأشار إلى أنه «لطالما تم التلويح بهذا التهديد ولكن لم ينفذ أبداً». وسيتناول المسؤولون الفلسطينيون أيضا الوضع في قطاع غزة المدمر والمحاصر من قبل اسرائيل، ومنحت اسرائيل تصاريح لـ 20 عضوا من المجلس المركزي الفلسطيني من قطاع غزة للتوجه الى رام الله لحضور الاجتماع.
وقالت مي نايف مديرة مكتب المجلس الوطني الفلسطيني ومنسقة زيارة اعضاء المجلس المركزي من قطاع غزة لوكالة فرانس برس «تمكنت 20 شخصية من مغادرة معبر إيريز والتوجه إلى رام الله للمشاركة في أعمال المجلس المركزي بعد حصولهم على تصاريح إسرائيلية».
وأضافت «إسرائيل رفضت منح تصاريح لـ17 شخصية أخرى».
إلى ذلك، أصيب شاب فلسطيني بعيار ناري وأصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات وقعت مع قوات إسرائيلية فجر أمس في بلدة قباطية جنوب جنين بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر أمنية القول، إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة قباطية، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود الأعيرة النارية والقنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة الشاب محمد صالح علي حثناوي 20 عاماً بعيار ناري وتم نقله إلى مستشفى جنين، كما أصيب العشرات بحالات اختناق. وأوضحت المصادر الأمنية أن قوات الاحتلال اقتحمت منزلين في البلدة وحطمت محتوياتهما.
عدد اليوم
