الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجامعة» تدين الاستفزازات الإسرائيلية في «الأقصى»

«الجامعة» تدين الاستفزازات الإسرائيلية في «الأقصى»
3 مارس 2013 23:59
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)- استنكرت جامعة الدول العربية بشدة قيام ضابط إسرائيلي بركل المصحف الشريف، واعتدائه على عدد من السيدات اللاتي كن يحفظن القرآن في باحات المسجد الأقصى بالقدس. وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، إن ما حدث ليس موجهاً إلى أهل القدس أو الشعب الفلسطيني الذين قاموا بدورهم على الوجه الأكمل في الدفاع عن الأقصى، بل رسالة إلى الأمتين العربية والإسلامية بشقيها الرسمي والشعبي، مؤكدا أن هناك حاجة إلى موقف صلب من الأمتين العربية والإسلامية كموقف أهل القدس الصامدين. وطالب السفير صبيح الأمتين العربية والإسلامية باتخاذ موقف حازم إزاء هذا الاعتداء الذي يمثل حلقة من سلسلة انتهاكات عديدة ضد القدس ومقدساتها وأهلها، معربا عن أسفه كون هذه الأمور أصبحت تقابل بعدم اهتمام من قبل الرأي العام العربي. وشدد على أن أهل القدس يقومون بواجبهم في حماية الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ومنهم من يبيت في الأقصى، ويتعرضون للتجويع والحصار والضرب وهم لن يتوانوا في أداء دورهم، لكن يجب على الأمة مساندتهم. وكان ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحم أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة في القدس المحتلة، واعتدى على المشاركات في حلقة "مصاطب العلم للنساء". وقال شهود عيان إن أحد ضباط الاحتلال اقتحم الحلقة، وركل القرآن الكريم بقدمه، وأسقطه على الأرض لعدم السماح لهن بالرباط داخل المسجد الأقصى، خاصة من جهة باب المغاربة الذي تستخدمه سلطات الاحتلال لإدخال المستوطنين والسياح. وأشارت سيدة إلى أن حالة من التوتر تسود باحات المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أن النساء يواصلن المرابطة هناك. واستنكر مدير المسجد الأقصى المبارك ناجح بكيرات، والمُبعد عنه بقرار من الاحتلال، اعتداء أحد ضباط شرطة الاحتلال على القرآن الكريم وركله أحد النسخ بقدمه.وأكد بكيرات أن ما يجري في المسجد الأقصى هو محاولة لفرض السيادة والإدارة الإسرائيلية المطلقة على المسجد. من جهته وصف رئيس المحكمة العليا الشرعية رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، الشيخ يوسف ادعيس، إقدام احد ضباط شرطة الاحتلال الإسرائيلي ،على ركل القرآن الكريم، بالجريمة الإرهابية والعنصرية بكل المقاييس. وأضاف في تصريح له اليوم، إن أي انتهاك لحرمة المصحف الشريف وقدسيته هو عمل يتنافى مع تعاليم الشرائع الإلهية والمواثيق الدولية التي تكفل حرية العقيدة والعبادة، ويعتبر من أشد الموبقات الدينية والأخلاقية، محملاً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا العمل الذي يمس مشاعر أكثر من مليار ونصف من المسلمين. واعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الاعتداء انتهاكاً خطيراً وفاضحاً لحرمة القرآن الكريم، واعتداء يمس كافة المسلمين والمسلمات في العالم، ويدل على العنصرية الإسرائيلية وعدم احترام الديانات الأخرى وكتبها السماوية. وجددت الهيئة دعوتها لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وكافة المؤسسات والمنظمات الدولية الى وضع حد لعنصرية إسرائيل وتطرفها، وحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من عدوان وبطش هذا الاحتلال الغاشم. وقال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، "إن هذا العمل الإجرامي يستفز مشاعر المسلمين في المسجد الأقصى المبارك وفي أنحاء المعمورة"، محذراً من حالة الغليان التي تعم المسلمين عقب هذا الحدث البشع الذي قد يجر المنطقة إلى مواجهات صعبة. من جانبها، دعت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس امس إلى تشكيل لجان شعبية في القدس للدفاع عن النفس والمقدسات التي باتت مباحة دينياً وقانونياً في المؤسسة الرسمية الإسرائيلية. وقالت إن حكومة الاحتلال، وهي تعلن حربا على القدس تعطي الغطاء الكامل والمساند لممارسات العصابات الاستيطانية . وأضافت أن تزايد الهجمات للنيل من القدس باتت تهدد الوجود الفلسطيني برمته. وأكدت أن القرار الفلسطيني الشعبي قرار للحفاظ على الوجود الفلسطيني دفاعا عن مقدساته ووجوده ككيان مستقل. إلى ذلك، شرع مستوطنون يهود امس بإقامة بؤرة استيطانية جديدة شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية، بعد محاولات سابقة لتثبيتها. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن المستوطنين استطاعوا تثبيت عشرة منازل على الأقل على مساحات واسعة من الأرض تعود لسكان قرية دير الحطب.وحسب دغلس، فإن البؤرة أقيمت على بعد مئات الأمتار من مستوطنة "ألون موريه" المجاورة. وقال رئيس مجلس قروي دير الحطب عبد الكريم حسين، إن المستوطنين حاولوا من قبل تثبيت هذه البؤرة، ووضعوا مبنيين متنقلين، مشيرا إلى أن المحاولات كانت متفرقة. وأوضح أن سكان القرية تفاجأوا بوجود عدد أكبر من المنازل تصل إلى نحو 10، فيما تم وضع سياج شائك وإيصال الماء والكهرباء للبؤرة. ونقلت تقارير إسرائيلية امس عن مقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن أي حكومة ائتلافية لن يكون أمامها أي خيار سوى الوقف الفوري لأي نشاط استيطاني خارج الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية. وقرر نتنياهو منع نشر أي عطاءات لبناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية قبل انتهاء زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد ثلاثة أسابيع. وقالت صحيفة " معاريف " الإسرائيلية امس، إن نتنياهو أوضح للمسؤولين المعنيين أن هذا " التعليق " ليس تجميدا للبناء في المستوطنات والهدف منه فقط " عدم إحراج " القادة السياسيين أثناء زيارة أوباما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©