مجلس الوزراء يعتمد زيادة رواتب مدرسي وموظفي الجامعات

وافق مجلس الوزراء على إنشاء الهيئة الوطنية للتركيبة السكانية والتي حُددت مهامها في متابعة استراتيجيات الملف السكاني حسب موجهات مجلس الوزراء، ومتابعة المبادرات التي يعتمدها المجلس بشأن التركيبة السكانية، ووضع آليات تطبيقها وتنفيذها· وتختص الهيئة بالتنسيق مع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية للتأكد من تنفيذها للاستراتيجيات والمبادرات المتعلقة بالتركيبة السكانية، الى جانب إعداد الدراسات المتعلقة بالتركيبة السكانية وتحديث المعلومات المتعلقة بها· واعتمد المجلس خلال جلسته التي عقدت في قصر الرئاسة صباح أمس برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' بحضور سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، زيادة رواتب أعضاء الهيئات التدريسية والموظفين في جامعتي الإمارات وزايد وكليات التقنية العليا، حيث بلغت القيمة الإجمالية لهذه الزيادة 165 مليون درهم· وأكد المجلس أن هذه الزيادة التي أقرها أمس إنما تترجم حرص الحكومة على توفير الاستقرار الوظيفي والمعيشي لهذه الشريحة من العاملين في مؤسسات التعليم العالي في الدولة· ووافق المجلس أيضاً على تشكيل مجلس لتنسيق السياسات المالية الحكومية بين وزارة المالية والدوائر المحلية المعنية في الامارات· كما وافق المجلس على إنشاء بعثة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى كل من جمهورية السنغال وجمهورية بيلاروسيا· واطلع مجلس الوزراء على الحسابات الختامية والبيانات المالية لبعض المؤسسات الاتحادية المنتهية نهاية عام ،2007 واعتمد عدداً من ميزانيات الهيئات الاتحادية لعام ،2008 ووافق على مشروع قانون اتحادي بتعديل القانون الخاص بالأوسمة والميداليات والشارات في وزارة الداخلية· كما اطلع أخيراً على عدد من الاتفاقات الدولية المقترح توقيعها بين دولة الإمارات وعدد من الدول· استقبلت الأوساط الأكاديمية بمؤسسات التعليم العالي الحكومية الثلاث والمتمثلة في جامعتي الإمارات وزايد وكليات التقنية العليا قرار مجلس الوزراء الموقر بزيادة رواتب أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية بها بسعادة غامرة، وأكدت القيادات الأكاديمية في المؤسسات الثلاث على أهمية هذا القرار ودوره في تحقيق الاستقرار لقطاع التعليم العالي بالدولة· وثمن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرعاية الكريمة التي يوليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بمسيرة التعليم العالي مشيداً بالدعم اللامحدود الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لهذه المسيرة وحرص سموه على دعم استراتيجية تطوير هذا القطاع الحيوي وتوفير البيئة الأكاديمية والتعليمية التي تمكنه من القيام بدوره الوطني في بناء الأجيال ورفع معدلات التنمية البشرية في بلادنا، وكذلك الأخذ بأحدث الأساليب العلمية والتطبيقية التي تضع مواردنا البشرية من الطلاب والطالبات الدارسين في المؤسسات الثلاث عند مستوى التحديات التي يشهدها العصر· وأكد معاليه أن زيادة رواتب العاملين في المؤسسات الثلاث من شأنها أن تحقق الاستقرار الوظيفي لقطاعات كبيرة منهم خاصة في ضوء تصاعد معدلات استقالات بعض هذه الكفاءات خلال الفترة الماضية، وذلك بسبب ما يحصلون عليه من عروض وظيفية مغرية بكل المقاييس مقارنة بما يحصلون عليه من رواتب أو مزايا داخل المؤسسات الثلاث· وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن التعليم في العالم يمر بمرحلة واسعة من التغيرات الجذرية التي ألقت بظلالها على جميع عناصر العملية التعليمية، فقد تحول التعليم من الإطار التقليدي إلى نظم تعليمية إليكترونية متطورة تلعب فيها البيئة التعليمية دوراً فاعلاً في صياغة الشخصية الطلابية، ومن هنا فإن التحديات التي تواجه هذا القطاع لم تعد قاصرة على دولة أو منطقة بعينها، والأمة التي تريد أن يكون لها مكان ''تحت الشمس'' عليها أن ترصد ميزانيات مناسبة لهذا القطاع الحيوي، كما أن الدول المتقدمة التي نجحت في إحداث تغيرات جذرية في اقتصادياتها هي التي أخذت بالتعليم المتطور، وتحولت إلى مجتمع المعرفة، وأدركت ''أن التعليم هو الثروة الحقيقية لأي أمة''· ومن جانبه أشاد الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات بالإنابة بجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في توفير المناخ الأكاديمي المناسب لأعضاء أسرة جامعة الإمارات والذين يبلغ عددهم 2400 أكاديمي وإداري يعملون في مختلف القطاعات الأكاديمية والإدارية ويؤدون خدمات لأكثر من 14500 طالب وطالبة، وقد عانى هؤلاء خلال الفترة الماضية من ارتفاع مستوى المعيشة ووجود عروض وظيفية أفضل من عدد من المؤسسات الحكومية سواء الاتحادية أو المحلية وأيضاً في القطاع الخاص· وأوضح الخنبشي أن جامعة الإمارات شهدت خلال الفترة الماضية استقالات في صفوف الإداريين والأكاديميين نتيجة لظروف المعيشة، مشيراً إلى أن هذه الاستقالات وإن كانت ''محدودة'' في بعض القطاعات إلا أنها تعتبر مؤشراً على حالة التراجع التي تشهدها رواتب الأكاديميين والإداريين في الجامعة مقارنة بسوق العمل داخل الدولة أو خارجها· وأكد الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد على أهمية هذه المبادرة من جانب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وحرص سموه على تخفيف التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي في الدولة وخاصة فيما يتعلق باستقطاب الكفاءات المتميزة من الأكاديميين والإداريين ، وأشار الجاسم إلى أن الجامعة تضم 665 أكاديمياً وإدارياً ويخدم هؤلاء أكثر من 3500 طالبة، ويجتهد هؤلاء الأساتذة والإداريون في تهيئة بيئة تعليمية فريدة لطالبات الجامعة · وأكد الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا أن الكليات في تزايد مستمر وتضم 1901 أكاديمي وإداري بينهم 1110 أكاديميين، و791 إدارياً وهم موزعون على 16 كلية في أبوظبي والعين والغربية ''مدينة زايد والرويس'' ودبي والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة· وأوضح د· كمالي أن هذه الزيادة في رواتب الأكاديميين والإداريين ستعزز من قدرة الكليات على تحقيق الاستقرار للعام الدراسي المقبل بل وطرح برامج دراسية جديدة واستقطاب أعضاء هيئات تدريس وإداريين جدد بالإضافة إلى تعزيز قدرة الكليات في الالتزام بمعايير الجودة التعليمية التي ''اشتهرت'' بها الكليات منذ تأسيسها قبل 20 عاماً·