الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العنف الأسري

19 مايو 2008 02:17
بينما الزوجة تهم بالخروج لقضاء بعض حاجيات المنزل كانت هناك الخادمة تناديها (ماما لا تنسي طماطم وخس و·· و··) تمتمت الزوجة غاضبة وقالت لها: (يعني لا تتذكرين إلا وقت خروجي)· هنا وقفت تتأمل حالها وأسرتها وأطفالها بعد هذه السنوات· كانت تعيش حالة مستقرة وكان زوجها هو من يتحمل مسؤولية المنزل من مستلزماته ومتطلباته التي لا تنتهي، وإلى وقت ما، كانا في أوج راحتهما وفي رضا تام لحال الوئام الذي يسود الأسرة، حتى بات الأمر مزعجا عندما تضاءلت هذه المشاعر بين الزوجين ودخلت الفجوة التي سرقت تلك الحياة والحب بينهما مما نتج عنه عدم استقرار حالهما وقلة المشاركات الفعلية التي اختفت بمرور السنوات وإنجاب الأطفال ودخولهم المدارس، وتراكم الأعباء على الزوج الذي بات يحاول الهروب منها بحجة أشغاله التي لا تنتهي، ورغم ذلك مازالت السفينة تمضي ولكن ينقصها الكثير··· ويوم من الأيام، تستبد الخلافات التي تشتعل بسبب أو بدون حول أمور قد تكون تافهة، وتتطاول الألسن، ويقيمان الدنيا ولا يقعدانها، وبغض النظر عن تلك الحالة التي أصبحت لا جدوى منها، فإنه كان لها تأثير سيئ على الأطفال وتشتتهم الدراسي والنفسي· واليوم فقط، حاولت هذه الزوجة تفادي أو العبور فوق تلك الأشواك التي ترمى بالطريق والتي تجعل حياتها غير مستقرة، وحولها هالات من الجهد والتنازل عن أمور كثيرة قد تربك الأسرة وتنفيها إلى لا حول ولا قوة· - حالات من الأسر تعاني صعوبات في التفاهم·· - حالات ميئوس منها والنتيجة الطلاق·· والضحية هم الأبناء·· - حالات تحاول بناء جدار من ''العشرة والصبر'' وهما سلاح ذو حدين لتصل إلى بر الأمان·· - حالات منها·· قد تتشابك الأيادي والضرب المبرح الذي قد ينتج عنه كدمات نفسية وقضايا أسرية·· - حالات كثيرة ومشاحنات واللافهم بين الأزواج ·· كلها تبقى محور اهتمامنا في هذه الأيام كثرت حالات الطلاق والعنف بين الأزواج والتهديدات، لتعيش بعض الأُسر اليوم في مشاكل لا حصر لها وهموم تحيط بزوايا المنزل وضياع أبناء مازالوا في مراحل نموهم المختلفة، بغض النظر عن بعض الانحرافات·· والتي كلها تكاد تعصف بالحياة الأسرية وتهز كيان الأسرة بتهديد من ضمائر الأزواج· موزة عوض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©