الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

مهرجان «أم الإمارات».. ألوان.. وفنون.. وإبداع

مهرجان «أم الإمارات».. ألوان.. وفنون.. وإبداع
24 مارس 2018 21:18
أحمد السعداوي (أبوظبي) برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، «أم الإمارات»، يعود إلى جمهور أبوظبي «مهرجان أم الإمارات» في دورته الثالثة، التي انطلقت أمس الأول، وتستمر حتى نهاية الشهر الجاري، بمعية زخم هائل من الفعاليات الترفيهية والتثقيفية، التي تستقطب شرائح المجتمع كافة، لتلبي ذائقة الأعداد الكبيرة من الجمهور التي تنتشر يومياً في ساحات المهرجان الممتد على مساحة كيلومتراً على كورنيش أبوظبي، عبر 6 مناطق رئيسة، تقدم ألوان الفنون والإبداعات من الإمارات والعالم، في أجواء كرنفالية منحت الحدث الكبير بعداً عالمياً، انطلاقاً من أرض الإمارات، حيث صمم المهرجان بأسلوب يعكس قيم المجتمع الإماراتي ومفاهيم التمكين والتعاون والاستدامة، عبر ورش العمل والفعاليات المتنوعة التي تقام تحت إشراف دائرة السياحة والثقافة بأبوظبي، بوصفها الجهة المنظمة للمهرجان. ورش عمل لدى وصوله ساحة المهرجان، يطالع الجمهور روائع الفنون والإبداعات الإنسانية في 6 مناطق يشتمل عليها المهرجان، في مقدمتها جناح «أم الإمارات»، بوصفه أيقونة المهرجان، بما يكشفه من دور فاعل للمرأة في المجتمع الإماراتي عبر الزمن، ويحتوى الجناح على عدد من الأركان المتميزة والنماذج الحضارية التي تسلط الضوء على هذه المساهمات، كما يستضيف ورش عمل يومية تضفي المزيد من الثراء على المهرجان وفعالياته، تأكيداً على مبادئ التمكين والاستدامة التي تسعى الدولة إلى تحقيقها. ومن جناح «أم الإمارات» ينطلق الزائر إلى «منطقة السعادة»، بما يحمله الاسم من معاني البهجة التي يعيشها كل من وطأت قدماه أرض الإمارات سواء كان زائراً أو مقيماً في ضيافة أبناء الدولة وتقاليدهم الأصيلة التي توارثوها عبر الأجيال، حيث يظلل جناح السعادة مجموعة من الورود العملاقة، مكونة حديقة عجائب، يتخللها أنشطة حرفية للزوار، قبل خوضهم عدداً من التجارب المثيرة التي تترك ذكريات محفورة في الذاكرة، بما تتميز به من مرح وإثارة عاشها زوار هذا الحدث الكبير. وبالانتقال بين أروقة وساحات المهرجان، تقضي جموع الزائرين أوقاتاً، يمتزج فيها المرح بالفائدة، في ظل أجواء ضيافة إماراتية رائعة، ومناخ شتوي مميز. إطلالة رائعة يقول أحمد الحرمي، ممثل دائرة الثقافة والسياحة: «إن المهرجان يضم أكثر من جانب وأكثر من موقع، وعدداً هائلاً من الفعاليات، أبرزها جناح «أم الإمارات»، ومنطقة التقدم التي تتيح لزواره خوض تجارب متنوعة، منها صناعة حرف بديعة والقفز بالحبل، وغيرها من المغامرات المثيرة، كما يستضيف المسرح الرئيس مجموعة من أشهر فناني الموسيقى والغناء في العالم العربي. أما منطقة السوق فتمنح أفراد الأسر إطلالة رائعة لدى تناولهم ألوان الطعام ومذاقاته خلال مشاهدة العروض الترفيهية، كما تحتوي على أكثر من 65 عربة مطاعم ومأكولات، و45 محلاً تقدم منتجات للفئات العمرية كافة. فيما يستمتع الجمهور بمنطقة المجلس، حيث الحوارات التفاعلية التي يستمعون فيها إلى أشهر المتحدثين الذين يشاركون الجمهور قصصهم وأفكارهم الملهمة، تعزيزاً لأهمية الحوارات الاجتماعية الثرية. جناح الزاد ويلفت الحرمي إلى أن منطقة السعادة تحتوي على الحديقة المضيئة، للأطفال، وبها أكثر من زهرة تأخذ ألواناً مختلفة، وهناك حبل الشجاعة، ومنطقة الرسم الجرافيتي، وألعاب تفاعلية لها علاقة بالأطفال والرسومات. أما منطقة التقدم، فتحتوى على ألعاب الطائرات الحركية وألعاب الطائرات الورقية، واستوديو يعمل بنظام الثري دي، ومن خلاله يقوم الجمهور بعمل رسومات على الكمبيوتر، ومشاهدة ما أنجزه مباشرة، ويتعلم من خلال التجربة بعض من مبادئ الرسم وأسس الاستدامة بشكل غير مباشر وجذاب للجمهور. فيما يزين المهرجان جناح الزاد، الذي يقام للمرة الأولى، ويضم مجموعة من النباتات الطبيعية التي تشرح العلاقة بين الإنسان والغذاء من العصر الحجري وحتى أيامنا هذه، وسيكون الجناح برعاية معالي مريم حارب المهيري، وزيرة الدولة لشؤون الأمن الغذائي في الإمارات، وهذا الجناح يعتبر إضافة مميزة للمهرجان لما يقوم به من دور في نشر الوعي الغذائي، وتعزيز مفاهيم الاستدامة، والحفاظ على الموارد، بين الأعداد الكبيرة من الزائرين على اختلاف أعمارهم وشرائحهم الثقافية عبر الفعاليات المتنوعة التي يضمها. ويتابع الحرمي: «يقدم المسرح، المقام على الكورنيش، عدداً من الفعاليات الترفيهية والأمسيات الفنية وكبار المطربين والفرق الفنية الخليجية والعربية، حيث يعتبر المسرح أحد المعالم الرئيسة للمهرجان منذ انطلاق نسخته الأولى قبل ثلاثة أعوام، فقد حرصت إدارة المهرجان على الحفاظ على المكتسبات التي حققتها السنوات السابقة وتدعيم الأنشطة والفعاليات التي لاقت قبولاً بين أطياف الجمهور، الذين تجاوز عددهم العام الماضي 200 ألف زائر، وهو ما نسعى إلى زيادته في النسخة الحالية، عبر إضافة فعاليات جديدة ومتنوعة. حبل الشجاعة ومن الإضافات هذا العام، حسب الحرمي، حبل الشجاعة، الذي قمنا بإطالة مسافته من ساحة المهرجان إلى قلب المياه على كورنيش أبوظبي، أما جناح أم الإمارات، بوصفه العنصر الأبرز في المهرجان كل عام، فيرصد إنجازات المرأة الإماراتية، ويسلط الضوء على مساهماتها في المجتمع الإماراتي والحرف والتقاليد التي حرصت على الحفاظ عليها وتوصيلها للأجيال الجديدة بعدما توارثتها من الأمهات والجدات عبر الزمن. ويؤكد الحرمي أن المهرجان يلبي ذائقة أفراد الأسر من كل الجنسيات وليس أبناء الإمارات فقط، حيث يمكن للجميع زيارة المهرجان والاستفادة من فعالياته التي تقدم بأسلوب جديد، خاصة أن المهرجان يجذب عدداً كبيراً من الجمهور للتعرف إلى ملامح من ماضي وحاضر الإمارات، وكذا استشراف المستقبل الذي يصبو أبناء الإمارات للوصول إليه، وهو ما يتم الكشف عنه عبر الأجنحة والفعاليات المميزة التي تزين جنبات المهرجان، خلال ساعات العمل التي تبدأ يومياً من 4 عصراً وحتى 12 مساء طوال أيام الأسبوع، بينما في أيام نهاية الأسبوع فيبدأ من الساعة 2 ظهراً إلى 12 مساءً. حفلات وعروض للطائرات من ناحيتها، تقول أميرة المزروعي، مدير المشروع بمهرجان «أم الإمارات»: «إنها عملت مع زملائها على تنظيم وتخطيط محتواه، على مساحة كيلو متر على كورنيش أبوظبي، عبر تقسيمه إلى مناطق عدة، منها التقدم، والسعادة، وجناح «أم الإمارات»، وجناح الزاد، وذلك عبر 16 فعالية منتشرة في أرجاء المهرجان، وعلى امتداد أيامه العشر، بعدما كانت 12 فعالية فقط العام الماضي». وأوضحت أن المهرجان سوف يستضيف حفلات لنجوم كبار على المسرح الرئيس، مثل عيضة المنهالي، وماجد المهندس، وفضلاً عن فعاليتين مميزتين، وهما العروض النارية على البحر التي تقام في عطلات نهاية الأسبوع أيام الخميس والجمعة والسبت، وتستمر حوالي 10 دقائق. وبمناسبة عام زايد ستقام عروض للطائرات من دون طيار، حيث سيكون أول عرض في الشرق الأوسط يستخدم فيه 500 طائرة من دون طيار، وسيكون ذلك في اليوم الختامي للمهرجان الثامنة والنصف مساءً. وتدعت المزروعي الجمهور للإقبال على المهرجان للاطلاع على الزخم الكبير من الفعاليات التي تحمل المتعة والفائدة في آن لكل أفراد العائلة، خاصة أن مهرجان «أم الإمارات»، يعتبر من أكبر وأهم المهرجانات في الدولة، وبه كل ما يمكن أن يبعث البهجة والسعادة لكل أفراد الأسرة، من مطاعم متنوعة بنكهات من مختلف دول العالم، وفعاليات مثيرة ومشوقة، خاصة بالصغار والكبار، وغيرها. «مشروع البحر» من أحدث فعاليات «مهرجان أم الإمارات» هذا العام، «مشروع البحر»، المقرر أن يستمر على مدار العام حتى بعد انتهاء المهرجان. وعن ذلك يقول عبدالله الشحي، مساعد مدير تصميم وأحد مسؤولي المشروع: «إن مشروع البحر يخدم شرائح المجتمع كافة، ويتضمن أكثر من 20 اسماً من المطاعم المعروفة في أنحاء الدولة، إضافة إلى عدد جديد منها يفتتح للمرة الأولى، ويحوي المشروع مرافق رياضية ونوادي صحية وملاعب كرة سلة، وكرة قدم، وكرة طائرة، وألعاب قوى للأطفال، وحديقة عائمة». ويلفت الشحي إلى أن المشروع يضمن الاستمتاع للكبير والصغير وشرائح المجتمع كافة، مؤكداً أهمية المرفقات التي وفرتها دائرة الثقافة والسياحة بوصفها شريكاً استراتيجياً في المشروع، ويوضح أن ما يتضمنه مشروع البحر لا يتكرر في أماكن أخرى بأبوظبي، ما يجعل منه مشروعاً متميزاً، نأمل أن يلقى إعجاب وإقبال الجمهور من الأعمار كافة، خاصة وأن دخول المشروع سيكون بالمجان على مدار العام. مواقف وصف السيارات لخدمة جمهور المهرجان، تتوافر أعداد كبيرة من مواقف السيارات في منطقة «نيشن تور»، والتي تستوعب الأعداد الهائلة من الجماهير المتوقع أن تتخطي حاجز 200 ألف شخص على مدى الأيام العشرة للمهرجان، كما يمكن للجمهور استخدام خدمة «صف وتنقل»، حيث تتوافر حافلات نقل مجانية من المارينا مول إلى موقف أبراج الاتحاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©