الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: مسؤوليتنا إعداد أجيالنا لزمان غير زماننا

محمد بن راشد: مسؤوليتنا إعداد أجيالنا لزمان غير زماننا
25 مايو 2016 18:18
دينا جوني، وام (دبي) أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن الأجيال الجديدة مطالبة بإجادة مهارات الابتكار والتحليل والتواصل والريادة، وقال سموه، خلال تكريم الشباب المواطنين الفائزين في مسابقة «بالعلوم نفكر»، بمقر كليات التقنية العليا في دبي: «إننا بحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى تعزيز مفهوم الابتكار بين الشباب، إضافة إلى إيجاد البيئة المناسبة الحاضنة لهم في مجتمعنا، وتشجيع مدارسنا وجامعاتنا على تزويد شبابنا بأهم المهارات في منهجيات البحث والاكتشاف». وكرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العلماء الإماراتيين من الشباب المتميزين، خلال الحفل الذي أقامته مؤسسة الإمارات لمسابقة بالعلوم نفكر 2016 بمقر كليات التقنية العليا في إمارة دبي، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في حديثه للشباب في الحفل: «مسؤوليتنا هي إعداد أجيالنا لزمان غير زماننا، وطموحاتنا بأن يكون لدينا علماء يسهمون في تقدم البشرية». وأضاف: «مؤسسة الإمارات أجادت بهذا الخصوص من خلال مسابقة بالعلوم نفكر، وهي تستحق الثناء على هذا الجهد الكبير». وقال سموه مخاطباً المكرمين: «العلوم والتكنولوجيا والابتكار بالنسبة لنا بمثابة خارطة الطريق لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.. أنتم قادة المستقبل الذين سيقودون دولة الإمارات العربية المتحدة إلى التقدم لكي تصبح واحدة من أكثر الدول ابتكاراً في العالم.. وأنا أعلم أنكم سترفعون من مستوى التحدي وستكونون على قدر هذه المسؤولية». وتم خلال الحفل تكريم 50 من العلماء الإماراتيين الشباب، كجزء من مسابقة بالعلوم نفكر في نسختها الرابعة، لابتكاراتهم وأفكارهم في مجالات الابتكار العلمي والتكنولوجيا، إضافة إلى الشركاء الاستراتيجيين لبرنامج بالعلوم نفكر، لمساهمتهم في تنمية الشباب في دولة الإمارات. وتم منح 21 جائزة للطلاب في 13 فئة علمية، اشتملت على جائزتين جديدتين هما..«فئة اختيار القطاع الحكومي» و«فئة اختيار قطاع الصناعة»، إضافة إلى جوائز للمركز الأول لكل من فئة المدارس والجامعات، عن «أفضل مشروع علمي على مستوى المدارس» و«أفضل مشروع علمي على مستوى الجامعات»، بجانب جائزة بالعلوم نفكر 2016 من اختيار الجمهور وجائزة مسابقة إنتل الدولية للعلوم والهندسة 2016 «آيسف» الخاصة بالاستدامة. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، في كلمة بهذه المناسبة ألقاها نيابة عنه معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي، العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات «إن رؤيتنا من خلال برنامج بالعلوم نفكر هي أن نقدم منبراً لشبابنا يعزز قدراتهم الإبداعية والمساهمة بشكل استباقي في سياسة العلوم والتكنولوجيا والابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة التي من المقرر أن تحقق قوة الابتكار في العلوم والتكنولوجيا.. ولكي يحدث ذلك يجب علينا أن نستثمر في إيجاد أعلى مستوى من الخبرة والمعرفة العلمية في سن مبكرة». وأضاف، إن «هناك عالماً شاباً في كل بيت إماراتي ينتظر من يكتشفه ويقدم له الفرص، ومن ضمن مسؤولياتنا أن نحول طموح هؤلاء الشبان إلى واقع وحقيقة ملموسة على أرض الواقع، هم مستقبل الأمة الذي نستطيع أن نعول عليه لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة وتحقيق أعلى المراتب في جميع المجالات والصناعات العلمية». وتفقد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أفضل 45 مشروعاً تم عرضها على هامش حفل التكريم، والتي تم إطلاقها في أكتوبر 2012 من قبل مؤسسة الإمارات كجزء من برنامج بالعلوم نفكر، وتهدف إلى تحفيز وتشجيع وتمكين الشباب الإماراتي للنظر في مهنة المستقبل ضمن قطاع العلوم. حضر التكريم، سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، رئيس اللجنة الوطنية للعلوم والابتكار والتكنولوجيا، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي نجلاء بنت محمد العور وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، ومعالي شمة بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، وأعضاء مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، وعدد من التنفيذيين والأكاديميين والمهنيين. «عين بريل» و«نظام حماية الحقيبة» الأفضل فاز بجائزة المشروع الأفضل على مستوى الجامعات لهذا العام، فريق محمود أبو طاقيه، ومحمد الحمادي، وفرج الفرج، وسيف الدين عبد الرحمن، من جامعة الإمارات العربية المتحدة عن مشروع «عين بريل». وتمحورت مسابقة الجامعات حول ثلاث فئات رئيسية هي: الطاقة والأنظمة الكهربائية، والأنظمة الصناعية الذكية، والعلوم والهندسة التطبيقية. أما مسابقة المدارس فركزت على الفيزياء التطبيقية، والكيمياء التطبيقية، والعلوم، والإدارة البيئية، والهندسة الصناعية والميكانيكية، والطاقة، وأنظمة السلامة، والأنظمة الذكية، وأنظمة المواصلات والطيران، وتصميم المركبات، والأنظمة لذوي الاحتياجات الخاصة، وفاز بجائزة المشروع الأفضل على مستوى المدارس، فريق محمد الهاشمي، وإبراهيم آل علي، وعدنان بالليث من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية - طلاب - أبوظبي عن مشروع «نظام حماية الحقيبة». أما جائزة اختيار الجمهور فيتم منحها للمشروع الذي حصل على أكبر نسبة من تصويت الزوار خلال المعرض. واستحق الجائزة هذا العام فريق حيدر علي الأسدي، ومحمد عبدالرحمن الوهني من مدرسة الخليج العربي بالشارقة بمشروع «القارب الملحي». 235 مشاركة تعد مسابقة بالعلوم نفكر«جزءاً أساسياً من معرض«بالعلوم نفكر» الذي أقيمت فعالياته، خلال الفترة من 17 إلى 19 أبريل الماضي، وتضمنت مسابقة للمدارس وأخرى للجامعات الحكومية والخاصة، وتم اختيار المشاريع الفائزة من بين أكثر من 235 مشاركة تمثل مشاريع عملية أنجزها أكثر من 640 شاباً. وضمت لجنة تحكيم المسابقة أكثر من 60 خبيراً علمياً وأستاذاً جامعياً من جامعات ومؤسسات حكومية وخاصة رائدة في قطاع العلوم والتكنولوجيا، حيث قامت اللجنة بمراجعة وتقييم المشاريع لاختيار الفائزين. وشملت المشاريع مجالات، مثل الهندسة الميكانيكية، والصناعية، والطاقة، وأنظمة السلامة، والأنظمة الذكية، والعلوم البيئية، والتي أشرف عليها أكثر من 190، موجها ومشرفا من مؤسسات تعليمية وتربوية من مختلف أنحاء دولة الإمارات. وينظم معرض «بالعلوم نفكر» مؤسسة الإمارات، وهي مؤسسة نفع اجتماعي مستقلة أنشأتها حكومة إمارة أبوظبي، لتسهيل إطلاق المبادرات التي يتم تمويلها من القطاعين العام والخاص لرفع وتطوير كفاءات الشباب في مختلف أنحاء الإمارات. «مؤسسة الإمارات» تتبنى المشاريع الفائزة دبي (الاتحاد) أكدت ميثاء الحبسي نائب الرئيس التنفيذي في مؤسسة الإمارات، على هامش حفل تكريم الفائزين، أن المؤسسة بدأت التنسيق مع جهات عدة من القطاع الخاص في مجالات الطاقة، والهندسة، والطيران، وغيرها لتبني المشاريع الفائزة في مسابقة بالعلوم نفكر 2016. وقالت إن الفوز مجرد نقطة البداية بالنسبة للمشاريع الفائزة، وانه سيتم دعم الفائزين من قبل المؤسسة من خلال إدراجهم ضمن نادي سفراء «بالعلوم نفكر» الذي يوفر العديد من الدورات التدريبية التي ترفع من مهاراتهم، ويدعم مشاركتهم في المسابقات الدولية، إضافة إلى مساعدتهم على الانخراط في دورات التدريب الصيفية. وأوضحت أن المشاريع التي وصلت الى النهائيات ولم توفق بالفوز، يمكنها المشاركة في الدورة المقبلة، بعد الأخذ بتوصيات لجنة التحكيم، أو حتى تغييرها. وأشارت إلى أن الحملات التعريفية والتوعوية الخاصة بالمسابقة سيبدأ تنفيذها في سبتمبر المقبل وتستهدف جميع المؤسسات التعليمية. وحول أفكار المشاريع المقدمة من المشاركين في معرض بالعلوم نفكر، أشارت الحبسي أنه يتم خلال اللقاءات التعريفية بالمسابقة وأهميتها في الساحة التربوية الوقوف على أفكار المشاريع التي تواكب توجهات الدولة وما تطالب به من إبداع وابتكار. طوافة لكشف الألغام ابتكار لطالب إماراتي نجح الطالب سيف أحمد الحمادي من التكنولوجيا التطبيقية بأبوظبي، من ابتكار «طوافة كشف الألغام» ليحجز مكانه بين المبدعين والمبتكرين من أبناء الإمارات في مسابقة «بالعلوم نفكر». وقال الحمادي إن فكرة المشروع ترتكز على توظيف التكنولوجيا الحديثة، في اكتشاف الألغام بطرق أكثر أمناً وأقل وقتاً، من دون تدخل بشري، فضلا عن تغطية مساحات أكبر. وقال إن المشروع عبارة عن طائرة تدور في المناطق المشبوهة لتفجير الألغام، لمسح المنطقة المستهدفة على ارتفاع متر أو نصف متر، ومن ثم ترسل إحداثياتها لمحطة الاستقبال، التي تعمل تلقائياً على تحديث الخرائط الخاصة بالألغام. وقال إن فكرة المشروع ارتكزت على الإحصائيات التي تكشف وقوع أعداد كبيرة من الضحايا بسبب الألغام أو العمل على إزالتها. طائرة بدون طيار لمكافحة الحرائق ابتكر الطالب خلفان عبد الله طائرة من دون طيار لمكافحة الحرائق في المواقع التي يصعب وصول سيارات الإطفاء إليها من خلال بودرة «أكسيد الالمونيوم». وقال عبد الله الذي يدرس في الصف العاشر في مدرسة «جيمس الخليج الوطنية» إن الطائرة قادرة على حمل أكثر من 10 كيلوغرامات من البودرة الخاصة. وأوضح أن الطائرة يمكن التحكم فيها عن بعد بواسطة محرّك كهربائي لأداء عدد من المهام ضمن ضوابط تقنية محددة وأشار إلى أن المشروع الذي أشرف عليه المعلم غالب وهبي رئيس قسم العلوم في المدرسة حقق نجاحا كبيرا ، وكان له أثر على مستوى المدرسة حيث أثبت الطالب أنه قادر على خوض التحدي لتحقيق النجاح. وأضاف المعلم أن الطائرة يمكنها التحليق لمسافة مرتفعة، فضلاً عن كونها صديقة للبيئة ولا ينتج عنها أي ملوثات. وأكد أن صناعة الطائرة جاءت كترجمة عملية لما درسه الطالب في منهاج مادة الفيزياء، والمواد العلمية الأخرى، والتي فتحت أمامه المجال للابتكار والتصنيع. جهاز لتعقيم المسطحات خلال 5 ثوان دينا جوني (دبي) ابتكرت 3 طالبات من الصف الثاني عشر في مدرسة دبي الوطنية، فرع البرشاء، مشروع التعقيم الذاتي للمسطحات المسمى بـSSS، والذي تمّ اختياره من ضمن المشاريع الفائزة في مسابقة بالعلوم نفكر 2016. والمشروع عبارة عن جهاز يوضع أعلى المسطحات العامة والمعرضة لتكاثر الجراثيم والميكروبات مثل مقابض الأبواب في المنزل والمستشفيات، وجهاز الصراف الآلي، ولوحة مفاتيح الكومبيوتر، ليقوم بتعقيمها خلال خمس ثوان من خلال الأشعة ما فوق البنفسجية. وشرحت الطالبات الثلاث شمة التميمي، وشوق الطواشي، ورانا عبادي أن الأشعة ما فوق البنفسجية كفيلة بتدمير خلايا الميكروبات، والجراثيم والفيروسات، لتترك المسطحات معقمة تماماً، بما يمنع من تناقل العدوى والأمراض، من دون استخدام أي معقّم. وعن التأثير السلبي للأشعة ما فوق البنفسجية على الإنسان، شرحت الطالبات أن الجهاز يتضمن حساس ألتراسونيك، لذلك حين تقترب اليد من مقبض الباب أو أي سطح آخر، فإنه من خلال الحساس سوف تتوقف الأشعة ما فوق البنفسجية تلقائياً، لتعود بعد أن يسحب الفرد يده. وعرضت الطالبات في الركن الخاص بالمشروع الذي أشرفت عليه نفيسة الجبّان، 3 شهادات من وزارة الصحة ومستشفى البراحة، تظهر فاعليته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©