الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحاديث الإنترنت

18 ابريل 2010 21:31
دعوني أدعوكم إلى رحلة جديدة من خلال عالم الإنترنت والتي ستأخذنا إلى التعارف والتعرف على زوارنا متصفحي موقعنا الإلكتروني وعلى تعليقاتهم اليومية على مواضيعنا المتنوعة.
بداية اكتشفت أن من أهم عاداتي الصباحية بعد دخولي إلى المكتب وتجهيز قهوتي أنني أبدأ بالدخول إلى موقع جريدة الاتحاد وأول ما أطالعه تعليقات القراء لشعوري بأهمية هذه التعليقات مما يدفعني لنشرها فورا لحرصي الشديد على أن يشعر صاحب كل تعليق بأهميته وأن تعليقه لم يلق أي إهمال.
الغريب واللافت أن تعليقات الزوار غالبا ما تكون شديدة التناقض، ما يجعلها بغاية المتعة، فعند قراءة رأي ما أجدني من أشد المتحمسين والمؤيدين، إلا أنه عند قراءة الرأي الآخر أشعر بنفس الحماس والتأييد خاصة عند قراءة ردود الزوار على تعليقات بعضهم البعض، ونظرا أن من واجبي المهني الذي يحتم عليّ التزام الحياد والاكتفاء بعرض جميع تعليقات الزوار على الموقع بمصداقية كاملة باستثناء بعض التعليقات الجارحة أو الخارجة عن نطاق العادات والتقاليد.
لكم أن تتخيلوا كم أخذتني هذه التعليقات لسبر عدد كبير من نوعيات التفكير المختلفة في مجتمعنا من خلال طرح مواضيع مختلفة تهم الجميع دون أي فرصة لإبداء الرأي، وأصبح بإمكانهم إبداء هذه الآراء بحرية تامة عن موقعنا الإلكتروني لإيصالها لأصحاب الشأن المعنيين والتي من الممكن أن توضع في الحسبان في بعض الأحيان عند اتخاذ قرارات مصيرية تهم المواطنين والمقيمين في الدولة.
الذي يشد للانتباه الحماس الذي أجده من بعض الزوار حين يقومون بالرد على بعضهم بعضاً، ومع توجيه الكلام بشكل مباشر مع ذكر الأسماء الموجه اليها النقض، وكأنهم يجلسون في جلسة واحدة ويبدؤون بالشد، أحياناً يصل لحد الشجار، وبالتأييد والشد على الأيدي أحيانا أخرى، وكأننا في منتدى للحوار وإبداء الرأي.
في نهاية هذه العجالة، أجد أنني لم أعد أشعر بالوحدة مع قهوتي الصباحية وإنما أشارك زواري بأحاديثهم على مدى اليوم.

shahrazad.hamdan@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©