الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مفاوضات الكويت تبحث إبعاد صالح والحوثي

مفاوضات الكويت تبحث إبعاد صالح والحوثي
25 مايو 2016 13:30
الكويت، إسطنبول (الاتحاد، وكالات) استؤنفت مشاورات السلام اليمنية في الكويت أمس، بلقاءين بين مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وكل من وفد الحكومة اليمنية ووفد متمردي الحوثي وصالح، لبحث عدد من القضايا الرئيسية والأطر المقترحة للتوصل إلى حل سياسي بأقرب وقت ممكن. وقالت «وكالة الأنباء اليمنية»: إن المشاورات بين المبعوث الأممي والوفد الحكومي تركزت حول العقوبات الدولية في قرارات مجلس الأمن المفروضة على القيادات التي تورطت بالانقلاب وإسقاط الدولة، وعلى رأسهم علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي والقيادات المشمولة بالعقوبات في قرارات مجلس الأمن، وكيفية إبعادهم عن المشهد كاملاً قبل أي اتفاق سياسي. وأضافت أن البحث تركز أيضاً حول آليات حل المليشيات المسلحة وآليات تسليم الأسلحة، لافتة إلى أن الوفد الحكومي قدم رؤيته التي تضمنت أن تشكل بقرار من رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، لجان أمنية وعسكرية متخصصة ومهنية في العاصمة والمحافظات، تقوم بمعايير واضحة ومتفق عليها بالإشراف المباشر على عملية الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة والترتيبات الأمنية في المدن. كما أشارت إلى عقد لجنة المعتقلين والأسرى أيضاً اجتماعاً مشتركاً، حيث ناقشت آليات إطلاق المعتقلين والمخفيين قسراً والمحتجزين تعسفاً وكذلك الأسرى، وقالت: إن الوفد الحكومي قدم رسالة بخصوص الصحفيين في سجون الحوثي وصالح المضربين عن الطعام منذ أسبوعين، طالب فيها بالإفراج عنهم فوراً. في المقابل، برز خلاف داخل وفد المتمردين، حيث حذر صالح أمس من تفاقم الخلافات بين أتباعه في حزب المؤتمر الشعبي العام وأنصار متمردي الحوثي، وقال في بيان نشر على موقع حزب «المؤتمر» على الإنترنت: «إن ما يصدر من تهم وإساءات عن بعض المؤتمرين بحق زملائهم في المؤتمر أو بحق أنصار الله (الحوثيين) لا تمثل المؤتمر، وإنما تمثل وجهة نظر أصحابها. وإن عليهم التوقف عن هذه الممارسات». ودعا أتباعه ومؤيدي الحوثي إلى عدم الانجرار للمناكفات والاستهداف والإساءات المتبادلة فيما بينهم أو للقيادات في الحزب والجماعة. وكانت نشرت تقارير إعلامية تحدثت عن اعتقال الحوثيين اللواء جلال الرويشان المقرب من صالح. إلى ذلك، أكد وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي حرص بلاده على أمن واستقرار ووحدة اليمن، وأشار خلال لقائه رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، في إسطنبول، إلى أن على جميع الأطراف الحرص على إنجاح مشاورات الكويت والتوصل إلى تسوية وفق المرجعيات الثلاث، وهي المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216 ومخرجات الحوار الوطني الشامل، منوهاً إلى «أن اليمن الاتحادي هو ضمان لمستقبل آمن ومستقر لكل اليمنيين». فيما أكد بن دغر حرص الحكومة اليمنية على إنجاح المشاورات وإحلال السلام الشامل والدائم والعادل في اليمن. مشيراً إلى أن ذلك لن يتم إلا بانسحاب المليشيا المسلحة من المدن والمؤسسات الحكومية وتسليم السلاح للدولة. وشدد على أنه من المستحيل تحقيق السلام والسلاح لا يزال في أيادي المليشيا. والتقى بن دغر أيضاً وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب البحريني غانم البوعينين، وثمن دور مملكة البحرين الداعم والمساند لليمن في مواجهة المليشيا الانقلابية، مؤكداً أن تحقيق السلام لن يتم إلا بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني. الرئيس اليمني: حريصون على إنجاح محادثات السلام الرياض (وكالات) جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس حرصه على المضي قدماً في مشاورات السلام في الكويت استجابة لدعوات الأشقاء والأصدقاء والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، رغم التسويف والمماطلة التي اعتاد وجبّل عليها الانقلابيون (مليشيات الحوثي وصالح) في مختلف محطات التفاوض. وأكد خلال اجتماع مع مستشاريه بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر على الثوابت الضابطة للمشاورات المتمثلة بقرارات الشرعية الدولية ومنها القرار 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل. وأكد الأحمر أيضا رغبة الشرعية في التوصل إلى سلام ينهي الانقلاب ويضع حداً للمعاناة التي يعيشها اليمنيون، لافتا إلى ما أحدثه انقلاب الحوثيين والمخلوع صالح من آثار سلبية تمثلت في إزهاق أرواح اليمنيون وتدمير البنى التحتية وآخر تلك الآثار انهيار الاقتصاد جراء نهبهم المستمر للاحتياطي النقدي. وشدد خلال لقائه أمس نائب السفير الأميركي لدى اليمن ريتشارد اتش رايلي ومدير المساعدات الأميركية السفير لوس لوك، والملحق العسكري الأميركي باتريك كوين، والملحق العسكري البريطاني ديفي كويس على ضرورة التزام محادثات السلام بمرجعيات المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ولاسيما القرار رقم 2216. وأكد الأحمر أن قوات الجيش والأجهزة الأمنية ماضية في مكافحة الإرهاب واستئصاله من جذوره في مختلف المناطق اليمنية. وأشار إلى الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب ودحر جماعات العنف والتطرف بهدف إرساء مبادئ الدولة الاتحادية وتحقيق الأمن والاستقرار في أرجاء اليمن. فيما أكد المسؤولون الأميركيون والملحق العسكري البريطاني رغبة واشنطن ولندن في تطوير وتنسيق جهود مكافحة الإرهاب مع اليمن واستعدادهما للإسهام في وقف التدهور الاقتصادي تحت مظلة الحكومة الشرعية. الوزاري الخليجي الكندي يدعم جهود المبعوث الأممي جدة (وكالات) أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزير الخارجية الكندي ستيفان ديون دعمهم القوي لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وناشدوا جميع الأطراف اتخاذ القرارات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية دائمة وشاملة للصراع، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل. وشدد الوزراء في بيان على أهمية تحقيق تقدم في مشاورات السلام اليمنية برعاية الأمم المتحدة التي تستضيفها الكويت. ورحبوا بوقف إطلاق النار في اليمن، وناشدوا الأطراف اليمنية كافة بالالتزام به. كما شددوا على ضرورة حماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني بأكمله، دونما معوقات وبأسرع وقت ممكن تخفيفاً من معاناته.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©