الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إعداد منظومة خليجية مشتركة للتعاون في البحث والإنقاذ

إعداد منظومة خليجية مشتركة للتعاون في البحث والإنقاذ
6 مارس 2011 21:27
ينبثق عن "منتدى البحث والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية" بأبوظبي خلال الفترة المقبلة لجان خليجية مشتركة للعمل على إيجاد منظومة موحدة لعمليات البحث والإنقاذ في المنطقة الخليجية والسعي لتوقيع اتفاقيات بين دول مجلس التعاون الخليجي، بحسب مشاركين في المنتدى. وينظم المنتدى الذي بدأت فعالياته أمس الهيئة العامة للطيران المدني وهيئة تنظيم الاتصالات، والقوات الجوية والدفاع الجوي في نادي الضباط بأبوظبي، بمشاركة كبيرة لوفود رسمية رفيعة المستوى من عدد كبير من دول مجلس التعاون الخليجي، والهيئات الفاعلة في حقل الطيران المدني على المستويين الإقليمي والدولي. ويناقش المنتدى عدة موضوعات متعلقة بتطوير عمليات وأنظمة البحث والإنقاذ وإدخال أحدث التقنيات إليها إضافة الى كيفية التنسيق والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي في خدمات البحث والإنقاذ من خلال آليات وأنظمة موحدة فيما بينها. واستعرض المنتدى امكانية تشكيل لجنة إقليمية لتنسيق عمليات البحث والإنقاذ كخطوة فعالة لتحسين الاستجابة لحالات الطوارئ في المنطقة. ويوفر المنتدى لدول مجلس التعاون الخليجي ولموظفي مراكز البحث والإنقاذ فرصة لمناقشة أفضل الوسائل المتاحة لتعزيز التنسيق بين تلك الدول. وقال قائد مركز تنسيق البحث والإنقاذ في القيادة العامة للقوات المسلحة، إن القوات المسلحة لدولة الإمارات ملتزمة التزاماً كلياً مع جميع الجهات الوطنية المعنية بالبحث والإنقاذ في الدولة وتدعم إنشاء وتطوير نظام موحد للبحث والإنقاذ بين الجانبين العسكري والمدني في دول مجلس التعاون الخليجي، لاحتمالية وقوع الحوادث الجوية والبحرية في منطقة الخليج والتي يمكن أن ينتج عنها عدد من الضحايا قد تفوق إمكانات دولة واحدة للتعامل معها. من جهته، قال محمد ناصر الغانم مدير عام هيئة تنظيم اتصالات:"عملنا بجد خلال الأشهر الماضية بغرض استخدام أحدث وسائل نظام البحث والإنقاذ (كوسباس – سارسات). وأكد أهمية العمل بشكل جماعي من أجل تطبيق التقنيات والسبل الحديثة بما يزيد من فعالية تلك الخدمات ويرفع من وتيرة التعاون بين بلدان الخليج في هذا المجال. من جهته، قال عمر بن غالب نائب مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني إن منتدى البحث والإنقاذ هو الثاني من نوعه الذي تستضيفه دولة الإمارات خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث استضافت الدولة مؤتمر الإيكاو للبحث والإنقاذ في الطيران المدني العالمي في يونيو العام الماضي الذي جمع خبراء دوليين لمناقشة الوسائل التي يمكن من خلالها تحسين خدمات البحث والإنقاذ حول العالم والوصول بها إلى مستوى من التقيد الموحد بمعايير الإيكاو. وأضاف:"إن رؤية الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات تتمثل في تقديم خدمات البحث والإنقاذ بشكل موحد في منطقة الخليج بحيث يكون بمستطاع جميع الدول الاستفادة بشكل فوري من كافة الخبرات والمرافق والمعدات المتاحة وبحيث تنسق جميع الدول عمليات البحث والإنقاذ بموجب تشريع متناسق ووفقاً للوائح وإجراءات موحدة". وقال نائب المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) جهاد فقير إن الإمارات تعد من الدول المتقدمة في مجال البحث والإنقاذ. اتفاقيات مشتركة وأكد أهمية التنسيق بين الدول في المنطقة في مجال البحث والإنقاذ، مشيراً الى أهمية تشجيع دول المنطقة على توقيع اتفاقيات مشتركة للتعاون في هذا المجال. وقدمت شيرويل بيرتويا نائب رئيس برنامج كوسباس شيرويل بيرتويا شرحاً عن البرنامج مؤكدة فعاليته في إنقاذ العديد من الأشخاص سنوياً. وناقش المنتدى في يومه الأول، عدة بنود من أبرزها تقارير دول الخليج عن الوضع الحالي لترتيبات البحث والإنقاذ، حيث قدمت كل من البحرين والعراق والكويت وعمان وقطر والسعودية واليمن والإمارات تقاريرها في هذا الصدد مع الإشارة على نحو خاص إلى نظام "كوسباس-سارسات" والترتيبات التنظيمية لعمليات البحث والإنقاذ، مع الإشارة إلى الهياكل الحالية للمؤسسات المسؤولة عن البحث والإنقاذ وإمكاناتها. كما استعرضت هذه التقارير الأوضاع الحالية فيما يتعلق بالاتفاقيات بشأن البحث والإنقاذ مع الدول المجاورة، وتقدير أجهزة الاستغاثة المعتمدة في نظام كوسباس-سارسات المستخدمة حالياً سواء للسفن أو الطائرات أو الأفراد والنمو المتوقع في المستقبل، إلى جانب استعراض السياسات والإجراءات الحالية المتعلقة بخدمات البحث والإنقاذ بمساعدة الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى الأوضاع الحالية المتعلقة بنقاط الاتصال، وتقديم بيانات الاتصال الخاصة بمراكز مراقبة العمليات والسلطات التنظيمية في كل دولة. كما تناولت جلسات اليوم الأول للمنتدى لمحة عامة عن نظام البحث والإنقاذ في الطيران المدني لدولة الإمارات قام بتقديمها برايان داي، مفتش خدمات الحركة الجوية (البحث والإنقاذ) في الهيئة العامة للطيران المدني. وتستهل بيرتويا جلسات اليوم الثاني للمنتدى باستعراض أجهزة الاستغاثة المستخدمة في عمليات البحث والإنقاذ من حيث مواصفاتها، وأنواعها، وأجيالها السابقة والحالية والمستقبلية، وميزات الأجهزة العاملة على التردد 406 ميجاهرتز، إلى جانب كيفية تسجيل هذه الأجهزة ومتطلباتها. الأقمار الصناعية ويركز فيليب هازان، الخبير الفرنسي في برنامج كوسباس-سارسات، على القطاع الفضائي باستعراض مقدمة عن الأقمار الصناعية والمدارات والتطبيقات الفضائية. كما سيقوم بتقديم لمحات عن نظام ليوسار وهو نظام الأقمار الصناعية العاملة في مدار أرضي منخفض، وكذلك نظام جيوسار وهو نظام الأقمار الصناعية العاملة في مدار ثابت بالنسبة للأرض، مع استعراض فوائد النظامين، إلى جانب ربط نظام تحديد المواقع مع نظام كوسباس-سارسات، بالإضافة إلى استعراض نظام ميوسار المستقبلي وهو نظام الأقمار الصناعية العاملة في مدار أرضي متوسط. ويقدم دينيس أونفيردي، الخبير التركي في برنامج كوسباس-سارسات، لمحة عن المحطات الأرضية تناولت مقدمة عن محطات الاستقبال، وارتباط هذه المحطات بنظامي جيوسار وليوسار من حيث استقبال الإشارة والتحقق من الأخطاء فيها، وتخزين الإشارة وإعادة إرسالها، إلى جانب استعراض المعالجة بنظام دوبلر وتقدير الموقع وحل الجوانب الغامضة، وتوزيع محطات استقبال نظامي ليوسار وجيوسار (تغطية عالمية)، بالإضافة إلى استعراض محطات الاستقبال في نظام ميوستار ووقت الانتظار في النظام. وتقوم إميليا مليان، رئيس مركز مراقبة العمليات في إسبانيا باستعراض مراكز مراقبة العمليات، وتقديم شرح لمهامها وعملياتها ومناطق خدمات هذه المراكز، إلى جانب تصنيف محطات نظام جيوسار في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى استعراض الشبكة العُقَدية ودعم مراكز مراقبة العمليات ومبادئ وإجراءات توزيع البيانات، واتصالات مراكز مراقبة العمليات في الحاضر والمستقبل. أما ديفيد إدواردز، من حرس السواحل الأميركي، فسيقوم بتقديم عرض عن تخطيط موارد البحث والإنقاذ، يستعرض خلاله خطط البحث والإنقاذ وبعض التجارب والخبرات العالمية، ومهام ومسؤوليات الأجهزة المسؤولة عن البحث والإنقاذ، كما سيتناول وحدات ومرافق البحث والإنقاذ والإمدادات التي تُرمى من الجو، والاستخدام المتزايد للموارد العامة والخاصة غير المتخصصة، كما سيتناول مفهوم لجنة تنسيق البحث والإنقاذ في الطيران. فيما سيقوم مركز تنسيق الإنقاذ، بدولة الإمارات، باستعراض مراكز تنسيق الإنقاذ وأنشطتها. ويُعقد مباشرة بعد المنتدى الاجتماع الإقليمي الوسط جنوبي لتوزيع البيانات من الثامن إلى العاشر من شهر مارس الحالي، حيث سيهدف الاجتماع إلى توفير منتدى ملائم لمناقشة التعاون الجاري والمستقبلي في الإقليم الوسط جنوبي في مجال البحث والإنقاذ ويعد حدثاً هاماً تستضيفه الدولة لأول مرة. يعد نظام البحث والأنقاذ COSPAS-SARSAT نظاما يستخدم الأقمار الاصطناعية لاستقبال وإرسال إنذارات الاستغاثة والمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ، ويستخدم في ذلك أقمارا اصطناعية وتسهيلات أرضية لاكتشاف وتحديد موقع الاستغاثة الصادرة عن المرشد اللاسلكي، ومن ثم يتم تمرير هذه المعلومات إلى الجهات المسؤولة عن البحث والإنقاذ.وفقا هيئة تنظيم الاتصالات. وانضمت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى منظومة الـ Cospas-Sarsat في 11 نوفمبر 2008 وتقوم الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بتمثيل الدولة في هذه المنظومة استناداً إلى المرسوم الاتحادي رقم 125 لسنة 2008، بحسب هيئة تنظيم الاتصالات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©