السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«البلوجرانا» يبحر نحو نهائي الكأس عبر «الغواصات» الليلة

«البلوجرانا» يبحر نحو نهائي الكأس عبر «الغواصات» الليلة
3 مارس 2015 22:05
محمد حامد (دبي) يخوض فريق برشلونة 3 معارك مصيرية هذا الشهر في كأس ملك إسبانيا، ودوري أبطال أوروبا، والدوري الإسباني، تتقرر على إثرها قدرته على المضي في طريق الفوز بثلاثية تاريخية جديدة لتكرار الإنجاز الكبير الذي حققه في بدايات عهد المدرب السابق بيب جوارديولا. وتبدأ أولى معارك البارسا «على طريق الثلاثية» بمواجهة فياريال في إياب قبل نهائي كأس الملك، في ستاد كورنيلا البرات، وهي المواجهة التي تقرر مصير الفريق في البطولة التي تحل ثانية من حيث الأهمية بعد الليجا، وفاز البارسا بالكامب نو 3 -1، مما يؤكد أنه الأقرب لبلوغ نهائي البطولة عبر بوابة فياريال. ويقدم فريق فياريال موسماً جيداً، وظهر بمستويات جيدة في المباريات الأخيرة، حيث تفوق على سالزبورج النمساوي ووصل إلى دور الـ 16 لبطولة يوروبا ليج، ويلتقي مع فريق إشبيلية في قمة إسبانية أوروبية، كما نجح فياريال في التعادل مع الريال بمعقل الأخير في البرنابيو ببطولة الدوري بهدف لكل منهما في المباراة الأخيرة، مما يؤكد أن مواجهة فياريال مع البارسا في بطولة الكأس لن تكون سهلة للفريق الكتالوني الساعي إلى الوصول إلى نهائي كأس الملك وتجاوز عقبة الغواصات الصفراء. كما يخوض إسبانيول القطب الآخر لكاتالونيا التحدي أمام أتلتيك بلباو، بعد أن عاد بهدف سجله فيكتور سانشيز ماتا على أرض أقليم الباسك (1-1). ويتطلع البارسا وإسبانيول إلى نهائي كاتالوني خالص لكأس الملك، وخلال 115 عاما من المنافسة، لم يلتق الغريمان سوى مرة وحيدة في النهائي عام 1957 وعندها فاز برشلونة 1-صفر، ويبدو برشلونة مرشحا قويا للتأهل إلى النهائي، ثم احراز اللقب في النهائي 30 مايو المقبل. وبرغم خسارته آخر خمس مواجهات أمام برشلونة وعدم سقوط الأخير في آخر سبع زيارات إلى ملعب «إل مارديجال»، أظهر فياريال قوة دفاعية وسرعة في المرتدات هذا الموسم، فاسقط أتلتيكو 1-صفر في عقر داره في ديسمبر الماضي في الدوري، وعاد بتعادل رائع من أرض ريال مدريد الأحد الماضي. وسمحت هذه المباراة التي خاضها فياريال، الباحث عن بلوغ النهائي لأول مرة في تاريخه، بتشكيلة جديدة بالتحضير جيداً لمواجهة برشلونة. وقال مدرب فياريال مارسيلينو جارسيا تورال الذي يحتاج فريقه للفوز 2-صفر كي يتأهل: «سنلعب حتى النهاية حتى تستسلم الأرواح، السيقان والأجسام، المباراة بالغة التعقيد سنحتاج لتقديم مباراة كبيرة وإلى الحظ وسنجرب كل شيء». من جهته، قد يريح مدرب برشلونة لويس أنريكي مهاجمه الأوروجوياني لويس سواريز صاحب ثلاثة أهداف في مباراتين لأنه سيغيب عن النهائي بحال نيله بطاقة صفراء ضد «الغواصة الصفراء». يذكر أن برشلونة وصيف البطل هو حامل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالكأس (26 مرة) آخرها في 2012. ويتواجه أتلتيك بلباو مع إسبانيول في مباراة الفرصة الأخيرة على ملعب «إل برات»، فالفريق الباسكي أقصي من دور المجموعات في دوري الأبطال ثم من دور ال 16 في الدوري الأوروبي أمام تورينو الإيطالي (2-2 و2-3)، وفي الدوري المحلي يحتل المركز العاشر وإسبانيول التاسع بعيداً عن مراكز التأهل إلى المسابقات الأوروبية. وتبقى مسابقة كأس الملك التي يعتبر بلباو اختصاصيا فيها نظراً لسجله الباهر، حيث يحتلو المركز الثاني في ترتيب أبطال المسابقة مع 23 لقبا آخرها في 1984، فيما بلغ نهائي 2009 و2012 عندما خسر أمام برشلونة 4-1 و3-صفر. أما إسبانيول فأحرز اللقب أربع مرات آخرها في 2006. وسيحاول بلباو إنقاذ موسمه فيما يريد «بيريكويتوس» بلوغ النهائي الأول منذ 2007 عندما خسر نهائي كأس الاتحاد الأوروبي أمام مواطنه إشبيلية بركلات الترجيح. المشوار القاري أما ثاني الاختبارات المهمة في طريق البارسا خلال الشهر الجاري، فستكون أمام مان سيتي الإنجليزي في مباراة الإياب لدور الـ 16 لدوري الأبطال، وعلى الرغم من أن المباراة الأولى انتهت بفوز البارسا بهدفين لهدف، إلا أن التأهل للدور المقبل ليس مضموناً بعد، وتقام المباراة في 18 مارس الجاري بالكامب نو، ولكن الفريق الكتالوني يظل الأقرب للتأهل، بحكم أفضلية التقدم في مباراة الذهاب. ولم يسبق للبارسا الخروج من دور الـ 16 للبطولة القارية في آخر 7 مواسم، وكانت المرة الأخيرة التي شهدت توقف مسيرة الفريق الكتالوني في دور الـ 16 موسم 2006-2007، وطوال السنوات السبع الماضية حصل الفريق على اللقب في مناسبتين عامي 2009 و2011، ووصل إلى قبل النهائي 4 مرات، وكانت النتيجة الأسوأ الخروج من ربع النهائي الموسم الماضي. كلاسيكو الليجا ثالث المحطات المهمة التي يتقرر على إثرها مصير البارسا في مطاردة «الثلاثية التاريخية» سيكون في 22 مارس الجاري، بمواجهة الريال في الكامب نو، ضمن مباريات المرحلة ال 28 لليجا، وهي المواجهة التي تحسم بنسبة كبيرة هوية بطل الدوري الإسباني، في ظل الصراع الملتهب بين الفريقين. مباراة الكلاسيكو المقبلة لا تتمثل أهميتها في فض الاشتباك بين البارسا والريال فحسب، بل في توقيتها أيضاً، حيث تأتي قبل فترة التوقف لخوض المنتخبات مبارياتها الدولية، وهو ما يعرف بيوم الفيفا «فيفا داي» بما يشمله من مباريات ودية ورسمية، وفي حال نجح البارسا في الفوز بالمباراة فسوف يعزز حظوظه في الفوز باللقب، في حين سوف تكون الهزيمة بمثابة الضربة الموجعة لحظوظه في الفوز باللقب المحلي. ملف ألفيش ومن بين الملفات التي ستحسم في مارس الجاري، مستقبل المدافع الأيمن داني ألفيش، والذي ينتهي عقده الصيف المقبل. وأشارت صحيفة «سبورت» الكتالونية إلى أن اللجنة الفنية في النادي ستحسم مصيره، سواء بالبقاء وتجديد العقد، أو تسريحه في نهاية الموسم، كما أشارت التقارير إلى أن الموقف أكثر تعقيداً، إذ لا يحق للبارسا التعاقد مع لاعبين جدد للدفع بأحدهم بدلاً من اللاعب البرازيلي، وفي الوقت ذاته يطلب ألفيش تجديد عقده 3 سنوات، وهو أمر لا يحظى بالقبول في النادي، في ظل تراجع مستواه وتقدمه في العمر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©