السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحالف كردي عربي يبدأ عملية تحرير ريف الرقة الشمالي

تحالف كردي عربي يبدأ عملية تحرير ريف الرقة الشمالي
24 مايو 2016 23:37
عواصم (وكالات) أطلقت قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من تحالف فصائل عربية وكردية أمس، عملية لطرد تنظيم «داعش» من شمال محافظة الرقة معقله في سوريا، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الذي كثف ضرباته على مواقع وتمركزات التنظيم بريف الرقة الشمالي، مما أسفر عن مقتل 22 «داعشيا». وأكد مسؤول أميركي أن مقاتلي التحالف العربي الكردي بدأوا في تطهير مناطق شمال الرقة من التنظيم، فيما عرضت روسيا استعدادها للتنسيق مع التحالف الكردي- العربي، والتحالف الدولي لطرد التنظيم من الرقة. وكتبت قوات سوريا الديمقراطية على تويتر نقلا عن القيادية في هذه القوات روجدا فيلات «نبدأ عملية تحرير شمال الرقة بمشاركة جميع وحدات قوات سوريا الديمقراطية» بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وأضافت فيلات أن الهدف من العملية «صد العمليات الإرهابية عن الشدادي جنوب الحسكة، وتل أبيض شمال الرقة، وكوباني شمال حلب»، وهي جميعها مناطق نجح المقاتلون الأكراد من طرد تنظيم «داعش» منها. وبدأت قوات سوريا الديمقراطية هجومها من مدينة تل أبيض في شمال الرقة والمحاذية للحدود مع تركيا، ومن مدينة عين عيسى على بعد أكثر من 50 كيلومترا عن مدينة الرقة، بحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن. من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الأميركي الكولونيل ستيف وارن من مقره في بغداد أمس، إن «قوات سوريا الديمقراطية بدأت عمليات لتطهير المناطق الريفية الشمالية، وهذا يضع ضغوطا على الرقة». وأكد أن الجيش الأميركي سيشن غارات جوية لدعم تلك القوات التي دربتها وجهزتها الولايات المتحدة، ولم يتضح متى سيبدأ الهجوم على مدينة الرقة نفسها. وقال إن العملية بدأت في وقت سابق من أمس، ولم تلق قوات سوريا الديمقراطية مقاومة شديدة من تنظيم «داعش» في المنطقة التي تكاد تخلو من السكان. وقال إنه يوجد في الرقة ما بين 3 و5 آلاف من عناصر «داعش»، مشيرا إلى أنه من غير الواضح متى سيتم شن الهجوم على مدينة الرقة نفسها. وصرح مسؤول أميركي آخر طلب عدم الكشف عن هويته، أن قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على أراض أثناء توجهها إلى الرقة «إلا أنها لا تهاجم الرقة» نفسها. وقال وارن إنه في حال سقوط الرقة «ستكون هذه بداية نهاية خلافتهم». ويبلغ تعداد قوات سوريا الديمقراطية نحو 25 ألف مقاتل كردي ونحو خمسة آلاف مقاتل عربي. وكان المقاتلون الأكراد طردوا تنظيم «داعش» من تل ابيض في يونيو 2015 ومن عين عيسى في يوليو من العام ذاته. وقال عبد الرحمن «تقصف طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي منذ الصباح بعشرات الغارات مواقع لتنظيم داعش في ريف الرقة الشمالي، والأطراف الشمالية لمدينة الرقة وداخلها، تمهيدا لتقدم قوات سوريا الديمقراطية في شمال الرقة». وأسفرت الغارات حتى الآن بحسب عبد الرحمن عن مقتل «22 عنصرا من التنظيم المتطرف». وقال المرصد إن ذلك يأتي وسط استمرار الاشتباكات متفاوتة العنف، بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم «داعش»، في ريفي تل أبيض وعين عيسى، بريفي الرقة الشمالي والشمالي الغربي. وفي شأن متصل، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس أن موسكو مستعدة للتنسيق مع التحالف الكردي-العربي والتحالف الدولي لشن هجوم لطرد تنظيم «داعش» من الرقة. ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عنه القول خلال قمة في أوزبكستان «نحن مستعدون لمثل هذا التنسيق». وجاءت تصريحاته قبل انطلاق الهجوم العربي- الكردي، وقال أيضا «لا أدري ما إذا كانت التقارير التي تقول إن هذه التحركات بدأت حقا». وأضاف «بالطبع الرقة هي واحدة من أهداف التحالف ضد الإرهاب، تماما مثل مدينة الموصل العراقية». وتابع «نحن مقتنعون أنه كان من الممكن تحرير هذه المناطق المأهولة بشكل أكثر فاعلية وسرعة لو أن جيشينا الروسي والأميركي بدآ في تنسيق تحركاتهما قبل ذلك بكثير». وأكد لافروف أن موسكو وواشنطن اتفقتا على تنسيق العمليات العسكرية في سوريا وتبادل المعلومات. وقال «لم نتوصل إلى اتفاق مع شركائنا على الفور، للتغلب على شكوكهم ومبرراتهم وحتى معارضتهم للانتقال من تبادل المعلومات إلى تنسيق التحركات في القتال ضد الإرهاب». وقال إن وزارتي الدفاع في البلدين تدرسان كيفية تنسيق التحركات بشكل محدد. بدوره، أكد يفجيني لوكيانوف نائب أمين مجلس الأمن الروسي أمس،، أن بلاده تساعد السوريين على حل مشكلات تواجه بلادهم. وأضاف أن الهدف الرئيسي من العملية العسكرية الروسية في سوريا، كان «بدء الحوار السياسي للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب» في هذا البلد، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، التي نقلت عنه القول أيضا إن «العملية العسكرية الروسية هدفت إلى مساعدة السوريين في محاربة الإرهاب». على صعيد آخر، قال المرصد إن طائرات حربية نفذت منذ صباح أمس، 25 غارة استهدفت 20 منها مناطق في طريق الكاستيلو ومخيم حندرات وبلدة كفرحمرة شمال وشمال غرب مدينة حلب. في حين أعلن المرصد ارتفاع حصيلة ضحايا تفجيرات جبيلة وطرطوس أمس، إلى 154 قتيلا و300 جريحا، بسبب وجود جرحى بحالات خطيرة، مؤكدا أن «الحصيلة قد ترتفع مجددا نتيجة وجود أكثر من 300 جريح بعضهم في حالات خطرة» مضيفا أن من بين القتلى وغالبيتهم مدنيين، 8 أطفال و4 أطباء وممرضين فضلا عن طلاب جامعات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©