الرميثي: ثقتنا بلا حدود في قدرة لاعبينا على تجاوز الشباب

يجري الفريق الأول بنادي الجزيرة تدريبه الأساسي مساء اليوم على ستاد محمد بن زايد استعداداً للقاء الشباب في الجولة الأخيرة للدوري بعد غد على نفس الملعب، وسوف يجرب المدرب الروماني لازلو بولوني الخطة التي سيعتمد عليها في اللقاء كما أنه سيختار قائمة الـ 18 لاعباً المرشحين للمشاركة في نهاية تدريب اليوم، ومن بينهم سيحسم أمره في التشكيلة الأساسية· وكان تدريب الأمس قد شهد حضوراً إدارياً كبيراً من كل مسؤولي مجلس الإدارة وسيطر عليه الحماس والتركيز وتنافس كل اللاعبين في تقديم أفضل مستوى بأعلى روح قتالية تنسجم مع أهمية الحدث، كما أن عددا كبيرا من جماهير النادي حرصوا على حضور التدريب ومؤازرة الفريق قبل لقاء الشباب المرتقب الذي يعتبرونه نصف مشوار تحقيق الحلم الأول للدوري· وحظيت عودة عبدالسلام جمعة بارتياح كبير من زملائه والجهاز الفني ومجلس إدارة النادي والجماهير باعتباره أحد عناصر الخبرة الفعالة في منطقة الوسط، وعنصر التحول الدائم من الدفاع للهجوم، كما شهد التدريب أيضاً عودة عبدالله قاسم مهاجم الفريق الذي كان قد تعرض لعقوبة الإيقاف أمام الشعب لمباراة واحدة بعد حصوله على البطاقة الصفراء ثم البطاقة الحمراء في نفس المباراة· من جانبه أعرب محمد ثاني الرميثي رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة عن ثقته الكاملة في قدرة لاعبي الفريق على تجاوز الشباب في الجولة الأخيرة للدوري· وأوضح أن ما لمسه في أعقاب الفوز على الظفرة جسد الروح المعنوية العالية التي تسود أوساط الفريق، حيث الرغبة العارمة في تحقيق حلم طال انتظاره· وأضاف ان كل لاعبي الفريق في أفضل حالاتهم الفنية والبدنية والنفسية ولديهم كل الدوافع لتحقيق النتيجة التي من شأنها أن تسعد جماهيرهم، خاصة أنه لم يسبق أن خسروا على ملعبهم هذا الموسم· واستطرد قائلاً: مع كل الاحترام لفريق الشباب، إلا أن دوافع الجزيرة أكبر لتحقيق الفوز من أجل اعتلاء عرش الدوري لأول مرة، ليضم الفريق لقب الدوري الى لقب بطولة التعاون· وأوضح الرميثي أنه إذا كان الجزيرة يدخل مباراته مع الشباب بفرصة واحدة هي الفوز، إلا أن التجارب عودتنا أن الفريق الجزراوي يهوى التحدي ومواجهة المواقف الصعبة ومن ينسى نهائي بطولة التعاون عندما دخل الفريق مباراة الإياب خاسراً في الذهاب بهدفين نظيفين واعتقد الكثيرون أن مهمة الجزيرة في التعويض شبه مستحيلة، إذ بالفريق الجزراوي يكسب الاتفاق ويتوج بلقب البطولة وسط دهشة وإعجاب الجميع في آن واحد· وأكد الرميثي أن الإدارة الجزراوية حريصة على اجتذاب أكبر عدد من الجماهير لمؤازرة الفريق في مباراة بعد غد أمام الشباب، وهناك العديد من المفاجآت التي سيتم الإعلان عنها قبل المباراة، وكلها تهدف الى تحويل اللقاء الى مهرجان جماهيري من الطراز الأول· وعلى صعيد الاستعدادات أكد حمد الحر السويدي رئيس لجنة الكرة أن اللاعبين يضعون كل تركيزهم في التدريبات من أجل تقديم عرض قوي أمام الجوارح، وأنهم يعلمون جيداً بأنه لا مجال إلا للفوز والحصول على النقاط الثلاثة، وأن مباراة الشباب هي التحدي الحقيقي في دوري هذا الموسم، ومن حسن الحظ أنها جاءت في توقيت مثالي بعد أن استعاد الفريق خطورته وثقته بنفسه وحقق الفوز في المباراتين الأخيرتين، كما أنها ستقام على ملعب الجزيرة وبين جماهيره، وبالتالي فكل الظروف مهيأة للعنكبوت لتقديم عرض قوي وانتزاع الفوز· وقال: البعض يردد أن الجزيرة سيلعب تحت ضغط الفوز وسيكون أكثر تسرعاً لأنه ليس أمامه سوى فرصة واحدة وهي تحقيق الفوز وأنا أقول العكس بأن فرص الجزيرة هي الأكثر لأن هدفه واضح، وسيلعب على ارضه ووسط جماهيره وبالتالي فإن الضغوط على الشباب ستكون أكبر، ومن يظن أن الجزيرة سيلعب بنفس المستوى الذي لعب به أمام الشعب أو الظفرة فهو واهم، لأن لقاء الشباب هو لقاء البطولة، وسوف يثبت من خلاله العنكبوت أنه فريق البطولة وأنه الأجدر بها، ونحن مدركين تماما خطورة الموقف الذي كان يلعب الفريق تحت ضغوطه أمام الشعب والظفرة والخوف من فقدان أي نقطة· وأضاف: قدمنا عرضاً رائعاً أمام الوحدة ولم نستحق الخسارة، وقدمنا عرضاً متميزاً أمام العين وخسرنا ثم كنا الأفضل أمام النصر وتعادلنا واستوعب اللاعبون الدرس فكانوا أكثر حرصاً أمام الشعب والظفرة، ولكن مباراة الشباب لها وضعية أخرى لأننا نريد أن نحقق الفوز بالأداء والنتيجة، ونحن في الجزيرة نحترم فريق الشباب الذي يتصدر المسابقة من أول يوم وحتى الآن، ومن شدة احترامنا له فنحن نحسب له ألف حساب في نفس الوقت الذي نثق فيه بلاعبينا وقدرتهم على الخروج بالمباراة إلى بر الأمان· وعن غياب صالح عبيد قال رئيس لجنة الكرة: صالح لاعب مهم بلا شك وكان السبب في فوز الفريق في أكثر من مباراة، وسجل 6 أهداف للفريق في الدور الثاني وهو يعد أحد هدافي الدور الثاني، ولكن الجزيرة يستعد لهذا الظرف منذ بداية الموسم وفي كل المباريات السابقة كان يعاني الفريق من غيابات مهمة إلا أنه كان يمتلك الحلول البديلة، ولدينا الحل المناسب لتعويض غياب صالح· وعن مدى حساسية المباراة قال :إنها لا تقبل القسمة على اثنين ، ولا تحتمل أي تهاون ولا مجال للخطأ فيها وسوف يكون لاعبونا على قدر المسؤولية لأننا تعودنا منهم ذلك في المواقف الصعبة، ونحن على ثقة أيضا بأن جمهور العنكبوت الذي سانده وملأ الملعب في نهائي بطولة أندية التعاون سيحضر ويكرر المشهد في مباراة بعد غد ليساند فريقه وهو يقترب من تحقيق حلم الدوري الأول ليواصل إنجازاته التي بدأها في الموسم الماضي ببطولة كأس الاتحاد لأول مرة، واستمر معها مع بداية الموسم الحالي عندما حقق بطولة أندية التعاون الخليجية في نسختها ال23 لأول مرة أيضا·